ليعبدون

الجمعة، 16 مارس 2012

حتى تستمر الحياة الزوجية فكرة لا تقـــــــــــــــــــدر بثمــــــن



مقالة رقم 2.................حتى تستمر الحياة الزوجية..فكرة لا تقدر بثمن
هذه رسالة بكل حب في أذن كل متزوج وكل متزوجة..لمن يظن أن الحب يضيع بين الزوجين..نقولها وبالله التوفيق مازال هناك حب بينكم..أو لم يكتمل بناء الحب بينكم بعد..أو لم  تبحثوا عنه  بداخلكم .. وهو موجود بفضل الله ..فسبحان من جعل بينكم مودة ورحمة .. ولكن نحن من نضيع هذه المعاني بأيدينا ومن أيدينا.

قبل طرح الفكرة التي لا تقدر بثمن وندعو ا الله أن تكون سبباً في عودة الاستقرار واستمرار الحياة الزوجية  بشكل طبيعي وبها الحب وكل المشاعر التي يحتاجه كل من الطرفين..لماذا تزوجتها؟؟ لجمالها لمالها لشهوة لحب ..لماذا تزوجتنه؟؟ لحب لشهوة لشكل..لأخلاق لطباع..كل زوج وزوجه يسألوا أنفسهم لماذا ؟؟؟ وبعد الجواب على هذا السؤال بصراحة شديدة..وكل طرف يجاوب على هذا السؤال بداخله بدون مصارحة الطرف الأخر.....

وبعد ذلك نعيد صياغة السؤال بعد معرفة مقصد الزواج..أولاً قضاء الشهوة  بالعلاقة الجنسية التي تعف كل من الزوجين ولذلك نتزوج ولكن..نتزوج من أجل شهوة فقط؟؟؟ إذاً مــــات الغرض..لان قضاء الشهوة لابد له من مقدمات هذه المقدمات لابد منها كي يستلذذ الزوج والزوجة بهذه العلاقة التي أحلها الله تعالى..وهذه المقدمات هي الحوار والحب والتفاهم والمعاملة الحسنة والكلمة الطيبة والكثير والكثير التي لا يجب أن تنقطع من بيوت المتزوجين..وثانياً بناء بيت مسلم يقيم كل ما أمرنا الله  به ويبتعد عن كل ما نهانا الله عنه..ثالثاً أن تخرج أنت وزوجتك جيلاً مسلماً يكون معيناً لكم على حياة سعيدة وكلما كانت التربية على كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أي كل ما جاء في القرآن من أحكام وتشريعات وكل ما جاء في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم..ورابعاً وخامساً وسادساً وباقي النقاط هي أن نكون قدوة حسنة لكل المتزوجين بأننا سعداء لأننا طبقنا ما في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه سلم.....

الفكرة التي لا تقدر بثمن هي..أن يتصافى الطرفين في جلسة واحدة..كلاً منها يأتي بورقة وقلم ..ويكون بينهم أتفاق على أن تكون هذه الجلسة  هي بداية لعلاقة جديدة ..علاقة بدايتها عادية ومع الوقت تصبح أجمل قصة حب في الدنيا..وبعد ذلك يكتب كل من الزوج والزوجة  المميزات والعيوب..والمميزات في ورقة والعيوب في ورقة..ويعطي كل من الزوج والزوجة الورق..لكي يعرف الزوج  عيوبه ومميزاته عند زوجته..وتعرف الزوجة عيوبها ومميزاتها عند زوجها وبدون كلام..يقرأ كل من الزوج والزوجة المميزات والعيوب ويحاول كل طرف بينه وبين نفسه أن يتمسك بهذه المميزات وبالوقت يتغاضى عن هذه العيوب كي تصبح وتتبدل وتتحول إلي مميزات.........

ونحذر  من استخدام الفكرة بطريقة خطأ..على الزوجة والزوج الصبر وعدم التلفظ بالكلمات الجارحة عندما يعرفوا أن لكل منها عيوب..لأن بطبيعة الحال لا يريد الإنسان  أن يتعرى ويعرف أن له عيوب..علينا التأمل في أن  الإنسان بشر والإنسان يخطأ ويصيب..ويذنب..ليس من الملائكة التي لا تعصي الله..ولكن البشر عند الله  أفضل من الملائكة  لأن البشر..مخيرين في الطاعة والعبادة..أما الملائكة مسيرة في العبادة والطاعة لله......

فلذلك أيها الزوج أعلم أنك بشر..وأعلم أن كل إنسان به عيوب..ولا يوجد إنسان كامل..والكمال لله وحده فلذلك تقبل هذه العيوب بصدر متفتح..وأصبر وأدعو  الله أن يجعلك تتغلب على عيوبك وتصلح منها....

وأنتي أيتها الزوجة لا تنزعجي حينما تعرفي أن لكي عيوب فأنتي منذ لحظات كتبتي عيوب زوجك وبلا شك كلنا عيوب..فتقبلي الأمر بصدر متفتح أنتي أيضاً..وأقرئي وحاولي أن تبدلي هذه الصفات التي لا يحبها زوجك....
ومن هنا تبدأ الحياة السعيدة..ولا شجار ولا "خناق " .."عشان أنتم متفقين مافيش خناق لأنكم بينتوا عيوب بعض ومميزات بعض والدور على كل واحد فيكم أنه يصلح من نفسه وماتتناقشوش في حاجة في اليوم ده وبعد أسبوع جربوا مرة تانية تعملوا نفس الموضوع..وطبعاً هتكونوا بدأتوا تغيروا من نفسكم..وهتلاقوا أن العيوب بدأت تقل والمميزات بدأت تزيد..وأسبوع وراء أسبوع لحد ما تبقى العيوب بسيطة وممكن نتعايش معاها والمميزات هي اللي أكثر..وبعد كده من الطبيعي جداً أني أحب إنسان كله مميزات أو معظمة مميزات إنسان بيقول كلام حلو..بيجبلي كل اللي نفسي فيه وأنا مش بطلب منه فوق طاقته..إنسان بيقدر تعبي في البيت وبيقدر شغل البيت ومش بيطلب مني فوق طاقتي .. إنسان بيريح قلبي ومش بيتعبني وأنا تعبانة..وفي المقابل..  هتلاقي زوجة كريمة في عواطفها ومشاعرها..بتعملك كل اللي أنت عايزو..بتحبك..بتقولك كلام حلو..بتسعدك ..وبتساعدك لما بتحتاجها..بتخاف عليك..بتشوف طلباتك من غير ما تطلب منها..بتعمل كده عشان بتحبك مش عشان أنت بتطلب.......".......والله المعين....

هذه الفكرة ليست بالضرورة أن تكون صالحة لكل بيت..ولكن الغرض من الفكرة هي المصارحة..ولماذا نترك الفجوات بيننا ولماذا نعيش بدون حب والحياة الزوجية قائمة على الحب والتفاهم والتعاون والمصارحة..نريد أن نتصافى وأن نتغاضى  عن الأخطاء فكلنا بشر..ولا تنزعجوا من معرفة عيوبكم..فالإنسان لا يخلو من الأخطاء..وهذه الفكرة لعودة التصافي وعودة الحب المفقود أو إنبات حب جديد..وزراعة مشاعر جديدة في حالة عدم وجودها من الأساس  ونسأل الله عز وجل أن يعيننا على الحلال..فحاولوا أيها الأزواج أن تكون حياتكم سعيدة بالحب والتفاهم وهذه الفكرة هي بمثابة شعار يقول" كفاية كتمان بقى عايزين نعيش حياتنا في حب ومشاعر جميلة نستحمل بيها أيامنا بكل ما فيها مش كفاية المسؤليات والمشاكل و و و كمان البيت اللي هو سبيل الراحة يبقى سبيل النكد" ...والله يعين كل زوج وكل زوجة على تطبيق الفكرة بطريقة صحيحة..لأن الفكرة هي دعوة للتغيير من الأسوأ للأفضل.. فلماذا لا نتغير ونرضي الله ونسعد في حياتنا الزوجية؟؟ فهيا بدون تضيع للوقت نحاول أن تستمر الحياة الزوجية في سعادة وراحة واستقرار..  

                                      برعاية موقع وجروب باقة أمل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق