ليعبدون

السبت، 24 مارس 2012

كيف أهذبه وأروضه ليكون زوجاً وديعاً مسالماً



كيف اتعامل مع زوجي؟
كيف أجعله يحبنبي ويتعلق بي ويشتاق إلي؟
كيف أجعله يحقق ما أطلبه ؟
كيف أهذبه وأروضه ليكون زوجاً وديعاً مسالماً كيف أعالج الفتور في حياتي الزوجية؟
كيف أجدد علاقتي بزوجي وأبعث فيها الحياة والحيوية؟
لماذا بعض الزوجات يعانين من إعراض ازواجهن وكثرة انشغاله عنهن؟
وماهي أسرار الجمال التي تأسر الزوج ؟
وهل المكياج هوالحل؟

سأجيب علي كل هذه التساؤلات في موضوعي هذا وانشاء الله ينال بإعجابكم.

كما قلنا ايتها الاخت الكريمة أن الجمال ليس وحده كافياً لسعادة الزوجين فهناك أسرار للسعادة الاسرية لابد من الوقوف عندها والتعرف عليها واليك بعض الاسرار الهامة.

السر الاول
احفظ الله يحفظك
أيتها الاخت : ان تاليف القلوب بيده سبحانه تعالى ، قال تعالى
(وألف بين قلوبهم لو أنفقت مافي الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بين قلوبهم)
فكم من قلوب تنافرت يوم ان استبدلت الزوجة الذي هو خير فتصدعت الاسرة وانهارت اركانها وتشتت افرادها من بعد اجتماع فجمعتهم الطاعة وفرقتهم المعصية ، وتحول الحب الي بغض والشوق الي اعراض والائتلاف الي تنافر واختلاف ، يستحيل معه البقاء في بيت واحد فكان الفراق.
قال احد السلف مبيناً أثر المعصية في الحياة الزوجية ومؤكداً علي هذا السر
((اني لا اعصي الله فأعرف ذلك في سوء خلق زوجتي وتعثر دابتي)).
أيتها الاخت الكريمة : أوصيك بالمحافظة علي الفرائض والواجبات وفي مقدمتها الصلاة الخمس والاكثار من الدعاء بصلاح الزوج وصلاح الذرية والدعاء بالسعادة في الدنيا والاخرة ،
السر الثاني
اللغات السحرية في الحياة الزوجية
إنها لغت تنعش الحياة الزوجية وتسعد الزوجين في حياتهما الاسرية ، ومن هذه اللغات المؤثرة والتي هي للكثير من المعاني المعبرة .
لغة النظرات:
هذه اللغة من اللغات السحرية في الحياة الزوجية ، وللأسف الكثير من النساء لا تجيد هذه اللغة فتتكلم بها العيون فتعبر عما في القلب من شوق ومحبة وأنس وألفة.

وتعطلت لغة الكلام وخاطبت ........ عيني في لغة الهوى عيناك

وتتنوع مفرداتها بحسب بواعثها وغاياتها ، فالنظرة الحانية ليست كالنظرة الدافئة الناعسة ، ونظرة الاعجاب تحتلف عن نظرة التعبير عن الشوق الي الوصال ، وهناك نظرة الاشارة وهي التي يتحاور بها الزوجان وهم بين الابناء فلا يفهمهما سواهما .
انها لغة صامتة ولكنها مؤثرة هادئة ولكنها مجلجلة تحرك المشاعر وتطرب لها الضمائر سعادة وسروراً وحباً وحضوراً، وقد أشار صلى الله علية وسلم الي هذه اللغة وجعلها من خير متاع الدنيا فقال : ((إذا نظر اليها سرته)) أي الي الزوجة ، انها نعمة الهية ومسرة زوجية .
لغة اللمس:
والي جانب هذه اللغة الصامتة لغة أخرى ، إنها لغة تداوي الجروح وتطيب بها الروح وتمسح الاحزان ويطرب لها الجنان وتغمر القلب بأنس القرب ونعيم الحنان، ولم تكن السنة النبوية علي صاحبها أفضل الصلاة والسلام لتغفل عن هذه اللغة من دعوة تؤكد أثرها بين الزوجين.
قال صلي الله علية وسلم في وصف المرأة الودود التي اذا حصل بينها وبين زوجها ما يكدر هذا الانس لا تستطيع ان تنام حتى تضع يدها علي يد زوجها وتقول : (لا أذوق غمضاً ًولا نوماً حتى ترضى) فهناك تغتفر الزلات وتنسى الخلافات وتبتسم الابتسامات ، وربما حولت لغة اللمس المشاجرة الي معانقة تفيض فيها العيون فرحاً ويرقص لها القلب طرباً ومن ابجديات هذه اللغة : لمسة الحنان ، ولمسة الاغراء والاثارة ، ولمسة الاعتذار ، والتي جاء ذكرها في حديث سيد الاخيار صلي الله علية وسلم .
لغة الشم:
ولكن هل هناك لغة أخرى ؟ نعم اللغات السحرية في الحياة الزوجية ة كثيرة جداً فعلى سبيل المثال هناك لغة تتحرك لسحرها العجماوات فكيف بمن فضله الله وكرمه؟ وجدوا أن انثى الحيوان التي تتمتع برائحة أقوى تكون أقدر علي اجتذاب الذكور من الاناث الاخرى التي ليس لها مثل هذه الرائحة، انها لغة العطر ، لغة الشم التي تعبق أجواء البيت المسلم فيحصل التجاذب ، وتزيد التقارب وللمرأة في هذه اللغة شأن عظيم ،ولا أحسبك تظنين أن اللغات السحرية في الحياة الزوجية تقتصر علي ما ذكرناه فإن أنواعها كثيرة ولكني هنا أصوب الاشارة ويكفينا من العقد ما أحاط بالعنق. ولكل لغة مفرداتها!!!!!

السر الثالث

الإغراء سبب في التعلق والاصطفاء

الاغراء مهارة أنثوية وصناعة نسائية تتغلب بها المرأة علي حكمة العقول ويتحول بها الرفض الي قبول ، وينقلب بسحرها الرجل الشديد الي خاتم في أصبعها ، وقد كان من قبل كما يقال (كأنه بعبع) وصنعة الاغراء لا تعتمد علي الجمال فقط . وإليكم حديث هذه المرأة الذكية الحكيمة دعونا هنا أسميها مثلاً (شروق).
تقول :
(حدثني أبو العيال وهو ثقة في هذا المجال فقال : لكل رجل سر يغريه )
انتهى قوله.
ردت عليه شروق بلمح البصر:
وسر الاغراء قد يكون عند بعض الرجال خصلة شعر ، أو ابتسامة ثغر أو رائحة عطر ، أو خفة ضل ، مع تغنج وحسن دلال.
وقالت أيضاً:
قال أبو العيال أدام الله تجرده لي والدليل علي صدق مقالتي وصحة تصوري أن العشاق لم يتفقوا علي قول واحد في ذكر سر الاغراء وسبب التعلق والهيام والاصطفاء ولكنهم متفقون علي أن من احب امرأة فهي أجمل في عينيه من سواها(والقرد كما يقال في عين امه غزال)، فاعرفي اسرار هذه الصنعة وتمرسي في هذه المهارة ، فإنها تختصر لك الكثير من الطريق وينفرج لك بها الكثير من الضيق ، فحاولي أن تتعرفي علي جوانب الاغراء وكوامن الحب والاصطفاء لدى زوجك.
ولكن ماهي الامور التي ان لمسها أو شمها الزوج زاد تعلقه بك وافتتانه ؟!أهي في نسمة عطر ؟ ام في ابتساة ثغر؟ أم في خفة ضل ؟ أم في خصلة شعر؟ أم في نوع معين من الثقة؟ أم في ضرب من ضروب المهارات ، كالطبخ وقد قيل (أقرب طريق الي قلب الزوج معدته)!!
وهنا أهمس في أذنيك أيتها الاخت الغالية بأن اعداد كبيرة من الرجال



السر الرابع
فن الاتصال والمعاشرة
وهو من اساسيات الحياة الزوجية ومن اهم الجواذب القلبية وفتنة المرأة الكبرى وعدتها العظمى، فكم من رجل حازم يخور عندها حزمه ، وكم من رجل عاقل يسلب فيها لبه ، ولكن مع اهميتها الا ان الكثيرات من النساء لا يتقن فنونها ولا اصولها وربما مع التكرار تضمحل في نفوس الكثيرات اهميتها فتحصل عند الزوج المعاناة واحياناً يعيش لهفة جنسية يكون فيها فريسة للذئاب البشرية والوساوس الشيطانية ، أو يفتح باباً للتفكير بزوجة ثانية لترويه وتشبعه وتكفيه ، ولهذا فأني حقيقة أحاول أن اذكر عناصر دون أن ادخل في التفاصيل لحساسيتها ، ولكوننا هنا نشير بالبنان فقط الي العناوين.
ومن هذه الفنون مايكون قبل التواصل ومنها مايكون أثناء التواصل فمن الفنون والمهارات التي ينبغي أن تنتبهي اليها قبل التواصل والتهيئة ، والتهيئة تحصل باللباس وهذا له انواعه وله اسراره وله طرقه ، ومن اسباب التهيئة أيضاً:
الجو الخارجي مثل الاولاد واجهزة الاتصال ،
ومنها الانوار ودرجة التحكم بها ،
ومنها الفراش وطبيعته وطريقة ترتيبه،
ومنها المحادثة والملاطفة والمغازلة ، وهذه الامور وان كان الرجل هو فارس ميدانها الا ان للزوجة نصيباً والكثير من الرجال يشتكي من سلبية زوجته في مقام المحادثة والملاطفة في مثل هذه الحالات.
ومنها ايضاً الملاعبه كما بينه صلي الله عليه وسلم: ((أفلا بكراً تلاعبها وتلاعبك)) هذا مايتعلق ببعض المهارات قبل الجماع ومنها أثناء عملية الاتصال أو المعاشرة :مثل التجرد والتواؤم أي التوافق بين الزوجين في قضاء الوطر وكذا التجديد في الاوضاع والطرق حتى نتغلب بها علي الفتور والساَمة والملل والرتابة فينبغي التجديد في الاوضاع وطرق الوصال وقد أشار القرأن الكريم الي هذا
قال تعالى (( نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم )) مع اجتناب ما حرم الله عز وجل اتيان الزوجة فيه.
ومن ذلك ايضاً الكلام والنظر إذ انهما وسيلتان للإغراء والتهييج ويكون للزوجة دور كبير فيهما وفي التأثير بهما.
ومن الامور التي تاتي بعد عملية التواصل هذه أيضاً علي طرق متنوعه يمكن التجديد فيها علي شكل انفرادي أو يكون معاً كما ذكرت عائشة رضي الله عنها أنها كانت تغتسل مع النبي صلي الله عليه وسلم وربما يحدث بينهما من الملاعبة والمضاحكة ما يقوي أواصر المحبة والمودة .
ومن الاداب السرية وكتمان مايدور بين الزوجين في الحديث
((
ان من شر الناس منزلة يوم القيامة الرجل يفضي الي امرأته وتفضي اليه ثم ينشر سرها))
فالمحافظة علي اسرار الفراش بل المحافظة علي اسرار الاسرة أمانة ومسؤلية يقوم بها أوتناط بالزوجين علي حد سواء .
ومنها ايضاً دوام الملاطفة حتى بعد الانتهاء من عملية التواصل فينبغي أن تدوم بالابتسامة والكلام اللطيف الذي يقرب القلبين.
أخطاء في عماية المعاشرة
هناك اخطاء تنغص علي الزوجين سعادتهما في الاتصال وتقلل من لذة المعاشرة ، ولا سيما عند بعض الزوجات في أول طريقهن وحياتهن الزوجية واليكم هذا المجلس وهي أقوال يتناقلها بعض الرجال .
يقول أحد الازواج: (( عندي في البيت ثلاجتان أحدهما زوجتي))
وقال الثاني: (( تعلمت تغسيل الموتى فوق سرير النوم ))
وهذا يشير الي أخطاء تقع فيه بعض الزوجات من عدم التفاعل والاكتفاء بالاستلقاء المجرد.
وقال الثالث: )) أصبحت لا أفرق بين طعم اللحم وطعم الخشب)).
وقال الرابع: (( انهاء تنام بعد الطعام ولاتدري بعد ذلك ما حدث وكان )).
وقال الخامس: (( إنها تاتي بعد أن انام)).
وقال السادس: (( انني اتمنى ان اشم رائحة العطر الذي تضعه عند ذهابها الي اهلها في غرفة نومي)).
وقال السابع: (( ابني الصغير ينام بيننا في الفراش ))، وبالمناسبة هذا السابع قد تزوج بالثانية وعندما سئل لماذا ؟ قال: ابني الضغير ينام بيننا ولا يمكن أن يفارقنا لان أمه متعلقة به.
وقال الثامن: (( أتمنى أن اسمع كلاماً يحركني)).
وقال التاسع:(( مللت من الصعود وسئمت من الركود )).
وقال العاشر: (( أمنيتي في غرفة نومي أن أراها في لبا

هناك تعليق واحد: