ليعبدون

الجمعة، 6 أبريل 2012

:: أسرار تجعل زوجكِ يشتاق إليكِ ويتعلق بكِ :: للاخت مهندسة الكلمة





أسرار تجعل زوجكِ يشتاق إليكِ




هل سألت نفسك يوما هل أنت راضيه عن معاملتك لزوجك أم لا ؟؟؟

هل فكرتِ يوما في ما يتمناه زوجكِ فيك؟؟؟

هل شعرتِ باختفاء الحميميه في علاقتكِ الزوجيه ؟؟

إن كنتِ قد مررتِ بتلك اللحظات فهاهي يدي أمدها ليدك لنرجع ما فات

ونجدد لحظات الشوق واللهفه التي خفتت مع طي النسيان


غاليتي مما لاشك فيه أن لكل منا طريقتها الخاصه في التعامل مع زوجها

ولكل زوجه أسرارها التي تميزها عن غيرها من الزوجات

وفي هذا المتصفح سوف أبحر بإذن الله عن أسرار الزوجه المتجدده

ليست متجدده فقط في الملبس والمأكل

ولكننا سنتكلم عن تجددها في طرق تعاملها وذكاء تصرفاتها


فقد نجد الكثير من الزوجات تبقى على نمط واحد مع زوجها منذ أن تزوجها

هي كما هي في كلامها وتصرفاتها

حتى بات الزوج لا يشعر باشتياق أو لهفه نحو زوجته

لأنه يحفظ ردات فعلها وصار متعودا عليها

وقلما يجد ما يثيره في شخصيتها

ومن منطلق ذلك وجدت أنه لابد أن نبدأ معا رحلة التغيير نحو حياة تمتلئ بمشاعر الحب والشوق واللهفه

فهل ستنضمين معي في رحلتي ؟؟

رحلة البحث عن الحب المختفي وراء طيات المسؤوليات






عزيزتي الزوجه حتى تستردي علاقتكِ مع زوجكِ

وتحميها من الوقوع تحت وطأة البرود العاطفي

وتطردي احساس اليأس الذي يراودكِ عندما تشعرين أنكِ فقدت اشتياق زوجكِ لكِ !!

فلابد أن تدخلين لعواطفه وتشتغلين على اللاوعي عنده

وتمنحينه الحب بذكاء وتنقلين الاحساس بالشوق الدائم له

بأن تتصرفي معه بدهاء مع قليل من كيد النساء المحمود

فتسقيه الحب على جرعات لكي يطلب المزيد

ولا تغرقيه في بحر حبك حتى لا يستشعر طعمه

ويتشبع منه فلا يبقى شيئا مميزا يشتاق له فيك



ولتجعلي حولكِ هاله من الغموض المشوق

لتجعليه يستمتع بالبحث عن مكنونات تفكيرك وفك شفرتك

فيبقى مهتما بكِ وتصبح مشاعره متجهه نحو فهم مشاعرك وترجمة أحاسيسك

وهذا مما يساعدك في الدخول لعواطفه وخلق لحظات جميلة معاً ..

فالرجل يحب الشئ السهل الممتنع

كونوا بالقرب فلدي المزيد ..



ولكي يمتزج الغموض بالجاذبية فهناك عدة عناصر لتحقيق ذلك :


عنصر التشويق :
بأن تجعلي لكل يوم طعم جديد ونكهه مختلفه عن اليوم الذي قبله 

فتجعلي زوجكِ في حالة قلق دائم 

يترقب منكِ تصرفات جديده تفاجئه وتمتعه

يتساءل وهو في عمله ما الذي ينتظرني في البيت 

فالتشويق يضفي سحرا وجاذبيه خاصه لصاحبته 

كمن يسرد قصه ويتباطؤ في تكملتها لبث روح التشويق والانتظار لمعرفة أحداثها



فلو علمت كل زوجة ما يدور في مخيلة زوجها

في اللحظه التي يقطعها صامتا متجها إلى بيته، 

ولو تعلم تلك الأمنيات التي تتزاحم دافئة بقلبه 

مستشعرا ما الذي ينتظره في البيت. 



ولو رأته وهو يغض طرفه عن كل ما يعترضه 

فلا يبالي بشيء فها هو عائد للبيت؛ 

لعرفت مدى أهمية حسن استقبال الزوجه لزوجها في زيادة جاذبيتها وتعلقه بها



فتخيلي أن الزوج كل يوم يدخل بيته ويهب لاستقباله أحد أطفاله مبادرا بالعناق والقبل

أما البقيه مشغولون عنه بالتلفاز 

ماذا تتوقعين ردة فعله تجاه ولده الذي يستقبله أحسن استقبال ؟؟
بالتأكيد أنه سيشتاق للحظة رجوعه للبيت ليعانق صغيره المشتاق إليه

لما تركه من أثر جميل يجعله يبادر للرجوع بلهفه وترقب



اعزفي من كلماتك الحان موسيقيه لا ضجيج لها :
بأن تجعلي كلامك مع زوجكِ معسولاً …وتتحدثي معه بإحساس وعذوبة

وتختاري نوعية حواراتك وتتكلمي معه بأمور تستهويه وتهمه …



فالفرق بين الكلام العادي والكلام المغري المشوق

مثل الفرق بين الضجيج والموسيقى …

فبمعسول الكلام وحلو الحديث يفقد كل رغبة لمقاومتك . 

 

فمثلا عندما يأتي الزوج من عمله ما عليكِ سوى أن تتفنني في سرد أجمل عبارات الترحيب

أيتها الزوجة الذكيه كوني كالإسفنجه لامتصاص تعب وإرهاق الزوج حال قدومه لبيته

ولا تنسي أن تستقبليه بقول : (مرحبا يا زوجي العزيز, يا نور بيتي وتاج راسي )، 

قوليها بكل لغات التخاطب.



استغلي القوة الكامنة في الأحاديث الخفيفة بينك وبين زوجك :

فلا يجب أن تتسم جميع مواضيعكم التي يتم الحديث عنها بالجدال او الاحتدام 

كي لا يفضى الى استياء اي من الطرفين .

ويجب استبعاد أي موضوع يستدعي للمواجهه اثناء حواراتكم .

فمن المفيد ان تفتح الكلام مبينا طبيعة شعورك اتجاه شيئا ما .


فهناك فرق بين قولكِ :

" لقد توليت اليوم مسئولية مشروع جديد بالعمل " 

وبين "لقد توليت اليوم مسؤلية مشروع جديد بالعمل ، واني سعيده جدا واشعر بالحماس الشديد اتجاه ذلك "

فإدخال القليل من الكلمات المعبره عن " المشاعر " 

من الممكن ان تحول حديثا بسيطا الى كلام اكثر دفئا وسحرا،

ستجد ان شريك حياتك لحظات سيستمع لك وهو مستمتع بحديثك 

وكانك شخص جديد عليه وسيواصل التعرف عليك.

ولكن عندما تحذف مشاعرك من كلماتك 

فانك تعزل نفسك ومشاعرك عمن يحبونك 

وهذا من شأنه القضاء على الحميمية بمرور الوقت 




* احرصي عزيزتي على المشاركة الفعالة في الحديث

وذلك بلحق كلماتك ببعض العبارات المغلفة بالمشاعر الودية 

* اجعلي ردودك على حديث شريك حياتك معبره 

حتى لو انك فضلت الرد الموجز كقول :

"هذا شئ لطيف "

"يبدو الامر رائعا" 


فسيكون ردك هذا الموجز افضل بكثير من عدم الرد ابدا. 

ألقـي له ببعض العبارات التي تبين له اهتمامك بحديثه مثــل :

هذا مثير .....

يسعدني تفوقك وانـي اتوقع لك مستقبلا باهر ....

نعم نعم اخبرني بالمزيد فانا لا امل حديثك ....

وكيف كان شعورك لحظة وقوع ذلك الحدث؟؟ 

وغيرها من العبارات المفيدة التي من شأنها ادخال البهجة والسرور لشريك حياتك



اتقني سحر البساطة !!!
فالتكلف أحيانا يشعر الزوج بانتقاص ما تفعلينه 

فلتكوني كنجمه متلألئه تشع حيويه وجمال 

بابتسامتك وسحر نظرتك ونظافة ملبسك 

وجمال عطرك وتسريحة شعركِ ولمساتكِ من المكياج الخفيفه

كل هذا من الأمور التي تنعش النفس 

وتعطي شعورا بالنشوه أن الزوج شخص مرغوب به ويستحق أن يُتجمل له

ففن الإغراء لا يتطلب مجهوداً كبيرا،ً 



قد يكون بلمسات بسيطه لتنسيق الشعر 

بترك خصلات ناعمه تغطي الوجه بانسيابيه تسحر القلب،

أو تجميعه ووضعه جانبا ووضع فراشه أو ورده تزينه

أو بتحريك كتفك بدلع كإنك طفله بريئه 

أو بالنظر لعيني الزوج بهيام وحب وكأنك مسحوره بجمال عينيه 

وغلقها وفتحها بخجل 



أو الجلوس بدلال يوحي أن من تجلس أمامه أنثى كامله

يشعره وجوده معها برجولته 



أو بأن تكوني مرآته فإن وضع رجله اليمنى على اليسرى

اجلسي مقابله وضعي رجلك اليسرى على اليمنى

كل ما عليكِ أن تلفتِ انتباه زوجك برقة وخفة ودلال،

وقد يكون بلمسات حانيه على شعره أو التربيت على رقبته وكتفه

أو بتقديم الهدايا الشخصية، 

التي تبين مدى الوقت الذي قضيته في اختيارها. 

التفاصيل هي الأهم،

فهكذا يشعر بمدى اهميته عندك،عندما يراك تتصرفين بلطف ورقة.


غاليتي في موضوعي لم أركز حديثي على الإهتمام بالزوج

بقدر ما ركزته على تجديد الشخصيه 

بحيث تكون شخصيه متغيره 180 درجه عن ما تعود عليه زوجكِ

فإن كنتي من النوع الذي ينهال على زوجه بالأحاسيس والمشاعر الفياضه

وكل يوم أحبك أشتقت إليك بإعتقادي أن هذه التصرفات ستخنق بعض الرجال

هنا لابد وأن تقفي مع نفسكِ وقفة جديه

وأن تعقدي العزم على تغيير استراتيجيتك معه

فالإهتمام عكسه اللامبالاه

ولكن لابد من إعطاء الزوج حقوقه على أكمل وجه مع الإتقان في طريقة الإعطاء


من الأسرار أيضا جمال الروح
فهو السحر الخفي الذي يجذب الكل كالمغناطيس نحوكِ

ولو لاحظتِ أن أغلب الناس لديه شكوك بعدم الثقة بجسده وحياته الجنسية،

ويحتاج من يساعده في تقييم نفسه، 

فإذا ركزتِ سحركِ على الشكل فقط، سوف تثيرين هذه الشكوك والمخاوف عند الرجل.

لذلك، استخدمي سحر جمال الروح ، هكذا سوف تبهرين زوجكِ

تقولين كلٌ له شخصيته التي تميزه 

أقول لكِ إن وضعت المرأه في رأسها هدفا حققته

وهدفنا هنا تجديد طرق تعاملنا مع أزواجنا 

وتغيير العادات التي تميزنا عن غيرنا

*********

تعاملي مع زوجكِ كأنثى راقيه تعلمت فنون الإتيكيت من أرقى المعاهد

دللي نفسكِ في طريقة مشيتك وطريقة جلوسك وطريقة أكلك وطريقة تحدثك معه

تخيلي نفسكِ مثلا عندما تكونين في حفلة زواج وحولكِ طبقه راقيه من علية القوم

كيف سيكون تصرفكِ في تلك الحفله ؟؟

********

تعاملي معه كأنه ضيف مهم لابد وأن يراكِ بشكل لائق

خاطبيه مراتٍ كطفله حالمه تتغنج بين يدي والدها

ومراتٍ أخرى تخاطبي معه بلهجاتٍ مختلفه 

مع انتقاء أجمل الكلمات عند كل لهجه بعفويه وبدون تصنع

فمثلا : بدل أن تقولي غرفه ممكن تقولي أوضه باللغه المصريه

وبدل أن تقولي فندق ممكن تبدليها بكلمة هوتيل ..

أو أن تقولي يسلموو دياتك بالسوري .. وهكذا

أذكر لكم موقفا حصل معي اليوم :

ذهبت لأحد الأسواق النسائيه وقد كان هناك محل بسيط جدا 

كانت تبيع فيه سيده عراقيه

عندما دخلت للمحل استقبلتني بابتسامه ساحره 

أحسست معها أنني أعرفها منذ زمن

اقتربت مني وصارت تحدثني والابتسامه تعلو شفتيها بكل أريحيه ودون تكلف

وكان أغلب كلامها : هلا حياتي 

شو بتريدي يا قلبي 

من عيوني يا عمري 

تسلمين يا عيني انتي

في نهاية تجولي معها وتبضعي من محلها المتواضع 

أخبرتها بأنني استمتعت كثيرا بتجولي في محلها 

مع أن أغلب المحلات تحوي بضاعه أجمل وأرقى

لكنني وجدت في هذا المحل أشياء جميله بسبب روح صاحبته المرحه

نعم هذا هو سحر الروح يظهر جليا في تعاملكِ وكلامكِ وحضوركِ

مغناطيسة الحب وجاذبية المشاعر :
كلاهما يدخلان تحت تأثير الهالة التي تحيط بكِ في علاقتك الزوجيه ومشاعر زوجك اتجاهك

أغلبنا يعرف أن لدينا هاله من الطاقه تحيط بأجسادنا وتخلق تفاعلا مع العالم الخارجي حولنا

وهذه الهاله ممكن نسميها بالجلد الخفي الذي يعمل على مستوى اللاوعي 

فقد ينفر أو يقرب الشخص منك بدون أن تشعري وقد يوصل لكِ :

مشاعر الحب..الكره.. الإثاره...الحزن... الإحساس بالألم ممن حولنا

ونحن أيضا نستطيع إيصال نفس المشاعر والرسائل لهم

كما قيل : من القلب للقلب رسول

وكل إناء ينضح بما فيه

فقد نرى أشخاصا لا نعرفهم لكننا ننجذب لهم بسبب الهاله التي تحيط بهم

وقد يحصل العكس

وكلما كان الإنجذاب قويا كلما كانت الهاله أقوى وتفاعلها أفضل

مما يؤكد أهمية طاقتك وتأثيرها على علاقتك الزوجيه

فقد تشتكي زوجه من نفور زوجها وعدم اهتمامه بها أو سوء معاملته لها

فهذه السلبية والشكاوي ستكون سبب في جعل طاقتها سلبية

وسيشعر بها زوجها وينفر منها أكثر وأكثر

لذا كان عليها أن تنظف الهاله المحيطه بها من الأحاسيس السلبية :

(الكره -الغضب- الحقد - الحزن-القهر-) بعمل تمرينات استرخائيه

وتذكر ايجابيات الزوج حتى ولو كانت بسيطه

وتخيل لحظات حميميه تجمع بينهما

وترسل رسائلها الايجابيه لعقله اللاواعي 

فسرعان ما ستجد استجابة زوجها للتغيير لأنه سيشعر بطاقتها الإيجابيه تجاهه

وعندما تتنظف الهاله الطاقيه ستتسم شخصيتها بالهدوء وتبقى طاقتها هادئه

فيصبح لها سحر يُشعر من حولها بالرغبة في القرب لها وقضاء الوقت معها

وهذا السحر سينقلب حتى على الأطفال 

فقلما ستجدينها تنهرهم .. أو تصرخ بوجههم أو حتى تعقد حاجبيها أمامهم أو تشدهم بعنف ...

ستصبح ودوده مع أطفالها وزوجها بشوشه مرحه لأن هالتها نظيفه

تهتم بهم بهدوء وصمت وطاقة حب مشعة 

فكلما كانت طاقتها سلبيه فسيصبح الأولاد والزوج متوترين

ويصعب السيطره على مجريات الحياه

فصاحبة الطاقه السلبيه تركز على ما لايعجبها بحياتها 

على الرغم من أنها مليئة بالنعم ...

وهذا مخالف لتعاليم ديننا فقد أمرنا الله بالشكر لزيادة واستمرارية النعم

بقوله تعالى (ولئن شكرتم لأزيدنّكم)....

الخلاصه :
* يجب أن نتعلم أن نستمتع ونكون ممتعات لمن حولنا...

* يجب علينا أن نقدر كل نعمة نحن نملكها مهما كانت صغيرة وتافهة....

* يجب أن نبدأ بالتركيز على أهمية تنظيف هالتنا وتنقيتها من المشاعر والأفكار السلبية

لأنها ممكن أن تكون سبب هروب أو نفور أزواجنا منا من دون أن ندري...

* يجب أن نبدأ بالتغيير من الداخل للخارج...

خصوصا وأن عالمنا الخارجي هو انعكاس لعالمنا الداخلي....

فإذا كنّا نريد الحب..الحنان...القرب...يجب أن نكون مصدر لها

حتى نستطيع أن نعطيها للآخرين ونستقبلها منهم....

هناك مثل قديم يقول : "في كل محنة هناك منحة"

ورب العالمين ما ابتلى أحدا إلا وسيدبر أمره لا محاله لأنه أعلم به منه

لكن للأسف أغلب البشر يقضي حياته بالتفكير في ما يريده بالمستقبل

أو يتباكى على أطلال ماكان ملكا له في الماضي 

مما يحرمه التركيز على الإستمتاع بالوقت الحاضر..

على اللحظة التي هو فيها الآن 

التي يملك السيطرة عليها وجعلها تبدو أفضل

فقد تكون أسعد لحظه لكِ لكن بتفكيركِ تجعليها أسوأ لحظه

ولن تحسي بما في يدكِ إلا عندما تفقديه لا قدر الله

فهناك الكثير من النساء غير متزوجات أو توفى عنهن أزواجهن 

ويتمنين لحظه جميله من لحظاتك التي تجمعكِ بزوجكِ وأبناءكِ

وأنتِ إن لم تحسي بالنعم التي حولكِ الآن فمتى ستحسين بها؟؟

فالعلاج لتنظيف الهاله السلبيه أن :

أن تقومي بتقدير كل ماتملكيه بحياتكِ وتحمدي الله عليها 

كنعمة الأمن والأمان والصحه والذريه والبيت

قبل أن يأتي يوم وتقولين فيه ليتني عملت وعملت للحفاظ على سعادتي

لهذا فلتعقدي العزم ولتبدأي من اليوم وتلملمي شتات نفسكِ ولتضعي لنفسكِ خطه 

للحفاظ على سعادتكِ في بيتكِ

فأنتِ بتفكيركِ تجبرين من حولكِ على معاملتكِ بنحو معين

فقد قيل : " لا أحد يمكنه أن يشعرك بالدونية بدون موافقتك على ذلك

وكان ابن تيميه يردد بعد أن سجن :

"ماذا يفعل أعدائي بي فسجني خلوة..وقتلي شهادة..ونفيي سياحة!!!" 

هذا أقرب مثال يدل على تحكم الإنسان في أحاسيسه

وفي طريقة رؤيته للأمور 

وتفسيره لها بغض النظر عن الظروف التي يعيشها..

لأن مايؤلمنا ليس مايحدث لنا لكن تفسيرنا لما يحدث لنا ورؤيتنا له
فعندما تجعلي هاجسكِ التفكير في عيوب الزوج

ومواقفه المؤلمه وسوء العلاقه الناتج عنها

سيجعلكِ كل ما شاهدتِ وجه زوجكِ لا شعوريا نتحدثين عن المشاكل 

وتبدأين بالإنتقاد واللوم والتذمر


وتضعي العلاقه تحت المجهر وأنها في خطر وليس لها حل مجدي



وكل جلسه تطالبينه بالتغيير



وإن لم يستجب توجهين أصابع الاتهام له أنه المقصر



بكثرة تسليط الضوء على المشاكل 



مما يجعل الزوج ينغلق روحيا 



ويجعل بينكِ وبينه حاجزا أنتِ صنعتيه بكثرة انتقادكِ له



لذا لابد وأن تتوقفي بسرعه عن عادة اللوم المترسخه في شخصيتك



ولتعالجي العلاقة الزوجيه وليس أعراضها....



ولتصفي نفسيتك من ناحية زوجكِ وتنسي كل المواقف السيئه



وتشتغلي على صقل نفسيتك وتنظيفها من العادات السلبيه



وعاملي شريك حياتك على أنه ضيف لأول مره يدخل بيتكِ



بلطف وامتنان ومداراه حتى لا يمل ضيافتك



اجعلي تركيزكِ على ما يعجبكِ فيه << وسلطي الضوء عليه 



وليس على ما لايعجبك في شخصيته << بل تناسيه



وضعي نصب عينيكِ أنكِ لستِ كاملة فالكمال لله وحده



وألغي النقد من قاموس حياتك



فرسولنا صلوات ربي وسلامه عليه لم ينتقد قط



فالنقد طاقة سلبية ولا تأتي إلا بطاقة سلبية من قبل الآخرين


ولا تجعلي بينكِ وبين زوجكِ حواجز فهو نصفكِ الآخر

يحتاج منكِ النظره الحانيه والقلب الكبير الذي يغفر عند الخطأ

ويحتويه عند الحاجه

وإن أخلصتي نية فعلكِ كله لله كان لكِ من الأجور التي تثقل ميزان حسناتك

فأيما زوجه ماتت وزوجها راضٍ عنها دخلت الجنه

وردا على تساؤلاتكم عن كيفية تجنب النقد واللوم :


فقد قرأت دراسة علميه أثبتت أن من يعاني من كثرة اللوم والغضب



فرصتهم في الإصابه بالأمراض أكثر من غيرهم لا قدر الله



فهذه العادات السلبية قد تسبب أمراض القلب والأوعية الدموية والسرطان نسأل الله السلامة



وقد ثبت أن من لا يستطيع التسامح أو العفو عن من حوله يظهر عليه تغيرات في مقاومة جهاز المناعة



وكذلك يتغير عندهم ضغط الدم وتتوتر عندهم العضلات



فكظم الغيظ مهم للحفاظ على صحتنا من الأمراض


قال الله تعالى
والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين




لذا لابد التوقف لبرهه قبل تفوه أي كلمه عند حدوث مشكلة ما



وتصور نفسك خارج الحدث وتركزي على زوجك وعلى نفسك أثناء المشكلة



وتتخيلي منظر كل منكما أثناء الحوار الناقد 

هل سيعجبكِ ذلك أم لا ؟؟



كل ذلك حتى تتجنبن الشعور بالغضب ولا تدخلين في دائرة النقد



وتذكري عواقبهما على صحتكِ أولا وعلى من حولكِ

تأرجحي بين البرودة والحرارة


تخطئ بعض الزوجات عندما تظهر كامل طيبتها لزوجها في كل وقت 

فلا يكون لها ردة فعل تثبت أنها امرأه مستقله بذاتها 

تعتز بنفسها تعطيها قدرها

ولا تجري وراء زوجها لاجباره أن يرضى عنها

ولا تتوسل منه أن يمدحها أو يهتم بهاأو يعطيها حنانا


******


نعم في بداية الزواج تلك الطيبة تسحر الزوج

لكن مع مرور الوقت سوف يتسرب لنفسه الملل

لأن الرجل بطبيعته يحب المرأه الواثقه من نفسها 

التي لا تخاف من فقدان زوجها فهي به وبدونه موجوده

*****

فما عليكِ سوى أن تغمريه بعاطفتك ولطفك وحنانك

ثم تغيري الاتجاه ولا تعطيه من تلك المشاعر إلا اليسير

كأن تستقبليه بابتسامتك المعتاده وتهللي به حال قدومه

لكن تحاولي أن لا تجلسي معه وتفتعلي أي شئ يشغلك عنه 

سيستغرب منكِ لمَ لم تجلس وتحادثه كعادتها

فيدب في نفسه الشعور بأن هناك خلل

أو مثلا: تذهب لزيارة صديقتها أو أحد أقاربها ولا تتصل عليه 

مع العلم أنها متعوده على الاتصال به

سيتساءل ما السبب فتخبره بلباقه :

بأنها لشدة استمتاعها والإنشغال بالاجتماع نسيت أمر الاتصال 

أو مثلا : يتصل لكن لا ترد عليه بسرعه بل تماطل في الرد قليلا

بتلك الحركات البسيطه تضفي نوعا من الثقل اللذيذ 

الذي يجعله في حالة ارتباك دائم

ويبدأ بالتفكير في الخوف من فقدانها، والفرح بقربها

******

تأرجحي بين البرودة والحرارة 

أشغلي مشاعره وأفكاره ولا تبالغي في الابتعاد حتى لا ينزعج من تصرفاتك

فبعض الرجال يتحسس إن أهملته زوجته ولم تعد تهتم به 

دعيه يحس بأنكِ مللتِ بطريقه غير مباشره

حركي غريزة الرجوله فيه ومشاعره المنطفئه

ليعود إليكِ وكله اشتياق ولهفه

فسيعود بكامل إرادته

بمجرد ان يرى بأنكِ تراجعتِ… 

تتحرك بداخله روح الإمتلاك وغيرته

كل هذا مع الاهتمام بالجانب العاطفي له ومراعاة مشاعره

وقد كان كلامي يتركز حول استراتيجيات تجديد الحب بين الزوجين

يعني أنه من الأساس يوجد حب
 


ونحتاج أن نظهره للنور بعد تخفيه وراء مهام المنزل والتربيه

ولم يكن هناك متناقضات بل بالعكس كلامي واقعي جدا 

ولم يركز على مبدأ الثقل بقدر ما ركز على التوازن في العلاقه بدون إفراط ولا تفريط
لكن لا يمنع لمن أرادت أن تضفي نكهه لحياتها وتشوق زوجها لها أن تتعلم بعض الطرق 

لتطبيقها بعد كل فتره إن سنحت الفرص

فالتشويق كان أساس موضوعي وقد استفتحت كتابتي به لو تتذكرون

والموضوع عام لا يتحدث عن زوجه وزوج بعينهم يسير عليهم روتين معين من الحياة

فما يناسبكِ قد لا يناسب غيركِ

لذا أنصح بمراعاة ظروف الزوج ونفسيته قبل تطبيق أي شئ يقرأ أو يسمع

حتى لا يخفت شعور الزوجه بالتجدد

وقد مر علينا متزوجات تعانين من سوء تعامل أزواجهن لعدم فهم نفسياتهم

فتجدي أن الزوجه قررت في يوم أن تلبس وتتزين وتتطيب

وتهئ أجواء المنزل بالفواحات والاضاءات 

لكن نفسية الزوج لا يناسبها ما فعلت في تلك اللحظه بالذات نظرا لانهاكه في العمل 

فيمتعض الزوج من تصرفها ويستخف بحركاتها

وقد يسبب لها مشاكل لا حصر لها لأن مزاجه لا يسمح بالتقرب لزوجته

وقد تجدي بعض الزوجات شاغلها الشاغل أن تتودد لزوجها وتلتصق به وهو لا يحب ذلك دائما

لكنها لا تعي ذلك

مجرد أنها قرأت موضوعا ما في منتدى عن حسن التودد

فقامت وطبقت الكلام بدون إلمام بظروف زوجها 

فتجد منه النفور والابتعاد وقد يكون السبب توددها بطريقه خاطئه

وقد سمعت استشاري أسري يتكلم عن هذه الحالات 

وينصح من تتعرض لانطفاء شمعة الحب بين الزوجين فقال :

(اقتربى منه حتى يأمن وابتعدى عنه حتى ييأس )
هذا كله مع وجود مشاعر الحب والعطف في النفس 

لكننا لا نظهرها دفعه واحده كما ذكرت سابقا

لأنها ستظهر عبر هالة الطاقه لتضفي سحرا يحيط بالعلاقه

******

وهنا يأتي دور ذكاء الزوجه العاطفي

وفهمها لطبيعة الحياه الزوجيه وتفاعل زوجها معها

فالحياه عموما تتقلب بين الرخاء والشده 

ومن وفقه الله هو من يتعامل معها بحكمه وفطنه 

ومن أرادت منكن ذكر طرق اضافيه للتجديد فجزاها الله خير

حتى تفيد أخواتها وتكون سببا في صلاح حال أسر كانت في يوم ما سعيده

عزيزتي بداخل كل منا طفل صغير يشتاق لطفولته

ويتمنى لو يعيش لحظة من لحظاتها البريئة

ويسعد لو وجد من يعيد له تلك الذكريات ويعوضه ما افتقده فيها

من حنان واهتمام ورعاية وحب ومشاركه

لذا إن أردتِ احتواء زوجكِ كان عليكِ مخاطبة ذلك الطفل الكامن بداخله

وأن تلاعبيه وتبثي روح الإثارة والمرح بين حناياه

فكما تعرفون أن الأطفال يحبون من يشاركهم باللعب

وتبقى تلك المشاركة في ذاكرتهم حتى الكبر

فكلما أدخلتِ أجواء الحماس على بيتك وملأتيه بروح الفكاهة والمرح والضحك

كلما ازداد قربكِ من هذا الطفل وحببتيه في المكوث بجانبك

ولطالما أحب الرجل المرأة التي تلاعبه ويلاعبها وتشعره أنه ما زال شبابا

فقد قال صلى الله علي وسلم : " هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك "

وفي زيادة : " تضاحكها وتضاحكك "

ليس بالضرورة أن تكون ألعابا زوجية

قد تكون الملاعبه بالإستحمام سويا كما ورد عن الرسول عليه السلام وعائشة رضي الله عنها

أو بالركض والتسابق كما ورد عنه صلوات ربي وسلامه عليه

*******

إذاً فلنبحث عن تلك الألعاب التي يحبها الزوج ولنتعلمها لنسعد بمشاركته لنا

فهناك الألعاب الإلكترونية أو ألعاب الذكاء أو الألعاب الرياضية التي تحتاج لشخصين مثلا

ما المانع لو قمتي أنتِ وزوجكِ بممارسة الرياضة سويا ؟؟

حتى وإن كانت لياقة أجسامكم جيده

وإن لم تقدري على اللعب معه فأبحري معه بحديثكِ عن ذكريات الطفولة

اجعليه يعيش لحظاتها ويسعد بتذكرها معكِ

مما يضفي الأجواء الحميميه عليكما

امدحي تصرفات ذلك الطفل وشجعيه إن قدم لكِ شيئا جميلا أو عاملكِ معاملة طيبه

كافئيه بمناسبة رومانسية أو هدية قيمة

أو أكلة لذيذه يحبها كأن تقدمي له الحلوى مثلا

ولا تعاتبيه إن قصر في حقكِ

فالطفل الذي بداخله ينفر من الشخص المعاتب له

ربتي على كتفه وامسحي على رأسه واهمسي في أذنه وأكليه وشربيه بيدك

وراعيه في مرضه واهتمي لما يحبه وما يزعجه

تارةً عامليه كطفلكِ المدلل

وفي أوقات أخرى كوني أنتي طفلته المدللـه

كي لا يتعود أن يجد منكِ الدلال الذي قد ينسيه تدليلك

عزيزتي اتركي بصمه جميله يتذكركِ بها :
مما لا شك فيه أن كل زوجه يحبها زوجها لا بد وأن تكون لها بصمه في حياته تجعله يحن شوقا إليها

فهناك من يشتاق لأنامل زوجته في المساج وتفننها في تدليله بعد يوم شاق حافل بالعمل

ومنهم من يشتاق لرؤية ابتسامة زوجته وسماع حديثها المرح والتمتع بثقافتها الجمه

وقد يحن الزوج لرائحة زوجته الزكيه التي تنبعث نظافة وأنوثه

وقد يتلهف لرؤية بيته النظيف المرتب ويستمتع برائحته العبقه

الذي انتشرت في أرجاءه رائحة الطيب والعود أو ريح الفواحات المنعشه

وهناك من يتلذذ بأطايب المأكولات من يد شريكة حياته فلا يشبعه إلا ما تقدمه له

ومنهم من يحن لجو الأريحيه والسكون والحميميه والهدوء الذي تهيئه له لإسعاده

***************

وهناك من يعجبه اهتمام زوجته بسؤالها عنه في العمل بقولها مثلا :

زوجي الحبيب هل أفطرت جيدا , هل نمت كما يجب ,

هل استمتعت برحلتك مع أصدقاءك , هل أخذت دواءك

أو باهتمامها بملبسه وأناقته وتدفئته إن أحس بالبرد

أو بلمس جسده بنعومه وحك ظهره مثلا إن شعر بتحسس فيه

أو بالدعاء له وتحصينه حال خروجه من المنزل وقبل النوم

أو بضمه لصدرها وتحسس شعره بطريقة حنونه

وهناك من يستمتع بمدح زوجته له وتقدير أفعاله مما يجعله ينتشي طربا لرفعها معنوياته

فغالبا ما يأتي الزوج للبيت وقد حمل معه ضغوط العمل

فيحتاج وقتها لتلك اللمسات الحانيه والبصمات التي تشعره بأهميته

**************

أذكر صديقة لي كانت غالبا ما تشتكي من جفاء زوجها معها وسوء معاملته لها

كانت تجده يمدح كل من حوله من أصدقاء وأقارب وعمالة أجنبيه

استغربت من تصرفاته المتناقضه

وعن طريق الصدفه اكتشفت أنه ممن يؤثر فيهم أسلوب المدح

عندما جاءها يوما منزعجا من عمله

لأنه كان منهكا لدرجه كبيره وصار يسب في نفسه وينتقصها

فبادرته قائلة : أنت سيد الرجال .. ولا أسمح لك أن تتكلم عن نفسك بهذه الطريقه

ذهل زوجها من ردها وكأنما سكبت على وجهه ماء باردا

وتغير مزاجه فجأة عن الانزعاج إلى الضحك والإبتسام

وقتها استيقظت الزوجه من سباتها وعرفت أن زوجها يحب أن يشعر بتقديره ومكانته

وصارت تنهال عليه كل بعد فتره ببعض الصفات التي تحب أن تكون فيه

فيوما تقول له : كيف حالك يا بطل أو بالإنجليزيه : You are my hero

أو تخبره أن الجلسه معه تساوي الدنيا بما فيها وأنها تستمتع بحديثه

أو تدعي له وتقول : يا رب لا تحرمني من هذه البسمه التي تشرح القلب

أو تقول له : أنت أحَن رجل على وجه الأرض أو أنت أكرم زوج رأيته في حياتي

كلها أساليب للإيحاء توصل الزوج ليكون كما ترغبين

*************

وقد يسعد الزوج حينما تكون زوجته مطيعةً له في كل شئ إلا في ما يعصي الله

ويشعر برجولته

وإن لم يحصل له طاعة زوجته فسيشعر أنها لا تحبه ولا تقدره

مما يجعله لا يهتم بها ولا يقدرها وقد يكون سببا في سوء معاملته لها

والدليل على ذلك أنني سمعت قريبتي يوما تشتكي من موظفه كانت تعمل عندها

وقد حدث أن تم نقل تلك الموظفه لمكان آخر

الكل قام بتوديعها وتقديم الهدايا لها

إلا قريبتي كانت تكلمها بجفاء وحنق ولم تودعها كما يجب

سألتُها : لم تعاملينها بهذه الطريقه

أجابت أنها تكره عنادها وعدم سماعها لكلامها

وأنها طيلة تلك الفتره تحملتها وهي على أعصابها تراقب سوء تصرف تلك الموظفه بحنق

وتقول : لو أنها استمعت مره واحده لكلامي لكنت غيرت نظرتي لها

لكنها كانت تعاندني وترفع ضغطي بتصرفاتها

ولن أحزن على بعدها بالعكس هذا يوم عيد بالنسبة لي أن تخلصت منها

فوقفت متأملة حال الزوج عندما يطلب من زوجته أن تطيعه وتلبي طلباته

لكننا نجد أحيانا أن الزوجه تريد أن تنفذ رأيها دون الإهتمام برأيه

ولم تعلم أن هذا العناد لا يجلب إلا امتعاض الزوج منها وبعده عنها

فقد يطلب الزوج من زوجته زيارة أهله أو استقبالهم عندها

لكنها لا توافق على ذلك

فيبدأ بينهما صراع خفي لا تعرف أن سببه عدم موافقتها لما طلب

فتبدأ بالتشكي من زوجها وتنسى أن بيدها الحل لمشكلتها

قصه أعجبتني توضح أهمية التقدير وعدم الاستخفاف بمن حولنا :

عاد الزوج من عمله
فوجد أطفاله الثلاثة أمام البيت
يلعبون في الطين بملابس النوم
...التي لم يبدلوها منذ الصباح

وفي الباحة الخلفية
تبعثرت صناديق الطعام
وأوراق التغليف على الأرض
وكان الباب الأمامي للبيت مفتوحاً
..
أما داخل البيت فقد كان يعج بالفوضى
فقد وجد المصباح مكسوراً
والسجادة الصغيرة مكومة إلى الحائط
وصوت التلفاز مرتفعاً
وكانت اللعّب مبعثرة
والملابس متناثرة في أرجاء غرفة المعيشة
وفي المطبخ كان الحوض ممتلئا عن آخره بِالأطباق
وطعام الأفطار ما يزال على المائدة و كان باب الثلاجه مفتوحاً على مصراعيه
..
صعد الرجل السلم مسرعاً
وتخطى اللعب و أكوام الملابس باحثاً عن زوجته
كان القلق يعتريه خشية أن يكون أصابها مكروه
فُوجئ في طريقه ببقعة مياه أمام باب الحمام
فألقى نظرة في الداخل ليجد المناشف مبلله
والصابون تكسوه الرغاوي
وتبعثرت مناديل الحمام على الأرض
بينما كانت المرآة ملطخه بمعجون الأسنان
اندفع الرجل إلى غرفة النوم

فوجد زوجته مستلقية على سريرها تقرأ روايه
نظرت إليه الزوجة وسألته بابتسامه عذبه عن يومه
فنظر إليها في دهشة وسألها :ما الذي حدث اليوم
ابتسمت الزوجة مرة أخُرى وقالت:

كل يوم عندما تعود من العمل تسألني باستنكار
ما الشيء المهم الذي تفعلينه طوال اليوم...أليس كذلك يا عزيزي

فقال : بلى
فقالت الزوجَه:

حسنا أنا لم أفعل اليوم ما أفعله كل يوُم!!

الرسالة
من المهم جداً أن يدرك كل إنسان
إلى أي مدى يتفانى الآخرون في أعمالهم
وكم يبذلون من جهد لتبقى الحياة متوازنه

وعلينا التقدير

هناك 13 تعليقًا:

  1. سلمت يداك ... مقال رائع جدا ..شكرا لك وفي ميزان حسناتك إن شاء الله

    ردحذف