ليعبدون

الاثنين، 26 مارس 2012

رسالة من امرأة معدد


طبعاً القصة هذه منقولة .. لكن موضوع صديقتي حقيقي ...


للتوضيح " ارجو من الأخوان والخوات الكرام .. الأخذ في الاعتبار مشاعر الزوجة الأولى .. والدواعي لغضبها وألمها .. لا ننكر الشرع .. لكن لا ننكر الجرح .. والشراكة في رجل واحد ؟؟ ومدى الازدحام "




اليكم القصة المنقولة 





هذه قصة ألمي ......!!!




لا أذكر من تلك الليلة التي طلب مني زوجي أن استمع له بعقلي لا بقلبي ,, لعلمه مدى حب وعشقي له

_إلا أنها ليلة شتوية باردة _ في الأجواء وفي المشاعر

كنت أنظر إلى عينيه التي لم يستطع أن ينظر بهما إلي لمدة دقيقة كاملة

تكلم وتكلم عن أشياء وتفاصيل حملتها عشر سنوات

والتي مرت علينا بشهادته بدون عواصف تذكر

إلا من بعض وعكات في اختلاف وجهات النظر كانت تنتهي لصالحه وأنا راضية

لم يكن يعلم أن مايرضيني ساعتها هو حبي له وتقديري لهذا الرجل الذي يختلف عن كثير من الرجال - إلا في شي واحد -

لم أشأ يوم أن اعكر مزاجه لا مادياً ولا نفسياً

ليتني كنت أنانية أحب نفسي واتبعت خطوط الموضة واخر الصرعات ,و واهملت كياني_زوجي واولادي_

ليتي اسأت معاملة والدته وأخوته ليتني لم أقدر والده

ليتني أقل القليل أخذت بثأري ممن اساء إلي من أهله

ليتني أهملت بيتي وانشغلت عن اولادي

وليتني ادخلت الخادمات إلى بيتي

متأكدة تماما أنه لا يعلم ولا يعي مدى حبي له

والأكيد أنه لم يقدر إنسانة أعطت ولم تأخذ

مؤمنة بأن رضا الزوج واجب شرعاً

لم أنم ليلة وهو غاضب

لم أنم ليلة وهو مسافر لطلب لقمة العيش

كنت أدعي ياارب ارزقه من حيث لا يحتسب



أخبرني في تلك الليلة الباردة أنه قرر أن يتزوج وأنه شرعا يحق له ذلك



خبر كالصاعقة 
او مزحة غير مباحة
او حلم ثقيل في منامي 
اهتز له قلبي واضطربت منه مشاعري 
لماذا .؟!!!
كانت اول كلمة قلتها من بعد سماعي للخبر 
قال : أريد زوجة أخرى ’’ المغريات كثيرة ولا أريد الحرام

ألا يعلم أني أعاني مثله تماما عندما يكون بعيد والمغريات كثيرة وأبواب الحرام أكثر

كنت أدعي بصلاتي _ اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وشمالي

وأعوذ بعظمتك أن اغتال من تحتي

أصحابي معددين ولست أقل منهم ’’

كانت الفرحة تخرج من عينيه عندما يتلقى اتصالا من احدهم غير مصدق أنه فعلا اقدم على هذه الخطوة ’’

لا اعلم ماذا افعل سوى الاستسلام ليس خوفاً أو عدم ثقة
فلقد اعتدت على عدم معارضته في أمر احتراماً لفكره ورجولته ولكون أمر زواجه مباح شرعا



ماذا أقول ’’هل أحب نفسي في هذه اللحظة وأرضي غروري وألملم انكساري

وأطلب الطلاق ,, وانسى بيتي وأطفالي هل ابيع كل هذا من اجل كبرياء انثى

انكسرت من أقرب الناس لها من حبيبها ؟؟

وبدأت سفينتي تسير في بحر لا أعلم ولا أتوقع ماذا سوف يصادفني

من أمواج ولا عواصف .. ولا حتى أجواء صحوة ,, دعوت ومازلت ادعوربي اهدني لأقرب من هذا رشدا

واختار ( عانس ) معلمة
أنا أكثر منها جمالاً وتضحية من حضوره كأول زوج

وبدأت أول موجة عاتية تحرك سفينتي ’’ لم يكن زوجي في يوم من الأيام يؤيد عمل المرأة

لماذا الآن اختارها معلمة و..كبيرة ولم يكن الرجل الأول في حياتها ؟؟

لم يكن جوابه مقنعاً ولأول مرة خلال العشر سنوات أشعر أن زوجي يبرر فقط مايفعله

تمّ عقد القرآن .. وبدأت دوامة بل عاصفة الغيرة والمراقبة والمحاسبة

كنت أجلس مقابله له عندما رنّ جرس هاتفه ,, تغير تلعثم واختار أن يهرب من أمامي

لينزوي في غرفته مقفلا الباب ويتحدث معها لمدة ساعة

هو يقول ,, أنا لا أهرب بل أقدر مشاعرك ’’ الآن يازوجي الحبيب تقدر مشاعري

لا أريد هذا التقدير .. لكن لا تحدثها في بيتي .. قبل حبيبي أن يكلم حبيبته شرعا بعيداً عني

لكنه تجاهل ،، أنني انثى وحاجتي إلى الحب والحنان كبيرة خصوصا في مثل هذا الموقف

تجاهل عاطفتي بل لم يهتم مطلقا

فقد اصبحت ارى في عينيه الوله والشوق والحب ,, انشغل كثيرا

لم يقصر في طلبات بيتنا المادية أبداً

لكن لماذا تعمد التقصير معي ,, كان يخرج كثيراً ويكلمها كثيرا ويسرح كثيرا

لا يتكلم عنها أمامي ,, لكن عينيه تكلمت واهتمامه منقطع النظير بجواله تكلم

مسجات ورسائل حب وشوق ’’

ومرت الأيام ثقيلة وحملت بين ثوانيها ألم لا يطاق .. انتظاراً ليوم زفافه

رأيته يستأجر شقة ويؤثثها معها قطعة قطعة

رأيته يحجز أكبر وأفخم قاعة أفراح

رأيته سعيد .. بحياة جديدة بعيده عني أنا وأطفالي

أمني نفسي أنها نزوة وسيعيد حساباته ويفكر بمشاعري

لم أتوقع أن العاصفة التي كادت أن تدمر سفينتي لم تأتي بعد ,,



وكانت ليلة الزفاف إلى عروسه

هنا لن أتكلم ربي وحده يعلم كيف مرت ساعات تلك الليلة

حتى أقرب الناس لا يعلم ,,

وغاب زوجي بعدها لمدة 20 يوم مع عروسه

لم اتلقى اتصال منه إلا بعد 5 أيام يقول أنا بخير وخارج البلاد

يااه تعلمون كم غصة في هذا الكلام

5 أيام هو لا يعلم كيف مرت علي ,,

وخارج البلاد زوجي لا يحب السفر خارجا مع أنثى

تصبرت ودعيت ربي أن يلهمني القوة والصبر

وبعدها انتظرت يوم العودة .. نسيت وتناسيت أنه مع زوجته

اعتبرته عائدا من إحدى سفرات عمله

رتبت بيتي وهذبت هيئة أولادي وتهيأت له بأجمل حلة .... وكأنني لست موجودة
في لمساته جفاف 
في أحضانه صقيع
في نظراته ظلام 
لقد فقدت حبيبي



وكان أسبوع قضاه بيننا لا يكاد يتوقف عن السرحان والخروج من المنزل 
ربما لم يعد يفرق بيني وبين والدته مع أيهما يسكن.
فالأولى تفرح لفرحه وتسعد
والأخرى تُطعن بألف سكين في غير مقتل ..!
رضيت ولا شي استطيع فعله سوى الرضا ولكن بدأت ابحث عن العدل 
نعم بعد أن كنت أرضى بكل ظروفه وأساعده أصبحت ابحث عن العدل 
ابحث عن (أنا ) بداخله 
لقد هجرني ... نسيني ... لم اعد أثير ساكن فيه



لم أقاوم فضولي .. وأريد أن أقطع الشك باليقين

فقد أتعبني بجملته المشهورة .. أنتِ تتوهمين

أتوهم ماذا يازوجي الحبيب



و( دنيتي ) وهو أسمها الذي كتبه في جواله أصبحت هي المسيطرة على فكره ومشاعره
لم أقاوم نفسي في فتح جواله وهو غافل واقرأ الرسائل المتبادلة بينهما 
يقول لها بأنه ما عرف للسعادة طعم إلا معها
لا يحتاج للنوم في رفقتها 
يقول لها ذلك وهو في بيتي ومتبلد المشاعر بارد تجاهي 
يقول لها في إحدى الرسائل ( اشتقت إليك وإلى أحضانك الدافئة)
شعرت أن قلبي أوشك ان يتوقف عن الخفقان والدماء تجمدت في شراييني وأوردتي ...
من أنا 
10 سنوات مضت قضيتها طائعة مطيعة محسنه التبعل .. أين العائد منها 
شهاداتي التي بهتت في الأدراج 
صحتي 
صديقاتي 
وكثيـــــــــــــــر كثير لم يعد له أهمية ولا وجدت المقابل...
وانتهى الأسبوع وترك لي مبلغ كبير ل أنفقه على بيتي وأولادي حتى يعود
المبلغ أكبر مما احتاج ولكن اعرف بأنه يعاني من تأنيب الضمير 
وهذا المبلغ كتعويض وراحة لضميره
كنت آمل أن تصلني منه رسالة بسيطة المشاعر مقارنة بما قرأته مرسل (لدنيته)
ولكن بريدي أصبح خاويا من الرسائل محرضة المشاعر المتبادلة بين الزوجين...!!
أريد الطلاق 
لا أريد ان أراه
أين كرامتي 
عزتي 
ذاتي 
يا الله حياتي أصبحت خاوية إلا من طعنات خنجر الخذلان ..
أريد الطلاق 
أريد أن أعيش مع أولادي بعيدا عنه
ولكن قلبي يخفق حبا له وشوقا إليه فـــــــــ 10 سنوات عشتها معه جعلته قطعة مني غير قابلة للانفصال

قراري الآن

سأتمتع بقيادة سفينتي وأسعد مع أولادي

إن كان موجودا ع الرحب والسعة

وإن غادرنا إليها لاأملك إلا الدعاء أن يحفظه ربي

لكن هل سأحتمل هذا الجفاف في المشاعر

والهجر

لا أعلم

لكني ( فوضت أمري إلى الله والله بصير بالعباد )
:

هل ديننا حفظ حق المرأة بعد أن يتزوج عليها زوجها ويأتي بــــــــــ ( ضرة)
هل المشاعر والعواطف والتي تكتب في الجوال لابد ا تتساوى بين الزوجتين
متى يستطيع الرجل المعدد العدل فعلا بحيث لا تشعر هذه بأفضلية تلك 
متى يعي الرجل بأن المرأة زمان تختلف عن المرأة الآن حيث العدل أكثر صعوبة والمرأة أكثر احتياجات .
من يعيد لي زوجي بكلمة أو نصيحة أو خطة
نــــــــــ ع ـــم لا أريده أن يطلقها طالما تزوجها شرعا
ولكن ... كيف اعيد(ني) كما كنت ســـــــــــــعيدة..
الف آهــ وآهـ تجرح قلبي في خروجها لتتبعها عبرات حفرت طريقها على وجنتي بعد أن كانت متوردة لا تغيب عنها ابتسامة الرضا والسعادة..))

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق