ليعبدون

الثلاثاء، 17 أبريل 2012

برنامج عملي لحياة زوجية سعيدة



برنامج عملي لحياة زوجية
سعيدة
السعادة الزوجية ليست معطيا ثابتاً، وإنما تزيد وتنقص حسب ما يبذله الزوجان من جهدلتحقيقها؛ ولذا فهي تحتاج إلى سعي دؤوب وجهد متواصل، ليس فقط لتحقيقها، بلوالمحافظة عليها أيضاً. الثقة
المدح
قد تحظي بإعجاب كل الناس، ولكنإذا افتقدت إعجاب رفيق حياتك فإنك ستفقد إعجابك بنفسك، فأنت لا يهمك إلا إعجاب هذاالرفيق، وهو فقط الذي يهمك أن تظهر له مواطن جمالك وقوتك وإبداعك وتفوقك ونجاحك،وهو الذي يهمك أن تسمع منه كلمة مدح، وهي ليست ككلمات الآخرين، وإنما هي كلمة تعبرعن فهمه لك وعن سعادته، لأنه معك وأنك تستحق الحب والتقدير، ولذلك يجب أن تسمووترقى كلمات الإعجاب فلا تكون تقليدية تتناول الشكل والجمال الخارجي والأناقةوالإمكانات المادية فقط، وإنما تمتد لتشمل الذكاء والفكر والنجاحوالتفوق.فالمدح بين الزوجين يدخل الفرح على النفس، وهو حاجة نفسية يحتاجها كلاالطرفين. وقد مدح الرسول صلى الله عليه وسلم السيد خديجة حين قال: "آمنت بي إذ كفربي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها
وقد روي عن عمر بن الخطاب أنهعاتب إحدى الزوجات التي صرحت لزوجها بأنها تكرهه، فالبيوت تقوم على العشرة والمودةوالرحمة، ويجوز لكلا الزوجين أن يجامل أحدهما الآخر، فحديث الرجل لزوجته، وحديثالمرأة لزوجها، لا يعد ذلك من الكذب أو النفاق.لغة الحوار
الإنسان مع أقربالناس إليه يتحاور أحياناً بصمته، صمت تشم فيه رائحة طيبة، صمت تنقله الأنفاسونظرات الأعين وتعبيرات الوجه، وأي حوار في الحياة الزوجية لا بد أن يكون ودوداًيعكس روحاً طيبة سمحة سهلة سلسلة بسيطة، حتى في أشد الأوقات عصبية وثورة وغضباًفالعداء أمر مقيت ويفسد تدريجياً ـ وبدون أن تدريا ـ حياتكما الزوجية.تحاوربلطف.. استخدم أرق الألفاظ، حتى وإن أردت أن تعبر عن أصعب المعاني وأشقاها.. أنتلست نداً لست عدواً منافساً.. ورفيق حياتك ليس طرفاً غريبـاً.. أنه هو أنت وبينكماالزواج والعشرة والمودة والرحمة.احذر الانتقاد بكل أشكاله.. احذر التجريح.. احذر اللوم.. فليكن تعبير وجهك سمحاً.. فلتكن نظرات عينك حانية.. ولتكن نبرات صوتكودودة، ولتكن كلماتك طيبة.اغضب.. تشاجر.. انفعل.. ثر.. عاتب.. ولكن كن ودوداًرحيماً كما أمرك اللـــه.تعدد الأدوار
تتعدد أدوار الزوجة في حياة زوجها،فهي أم وصديقة وأخت وابنة وحبيبة، فكوني كل النساء في حياة زوجك. فهو يحتاج منكأحياناً إلى عناية الأم واحتوائها ورعايتها وقدرتها على التوجيه، كما يحتاج إلى أنيعبر عن الطفل بداخله. والطفل في حاجة إلى أم وليس زوجة. وهذا لقاء مهم يجدد ذكرياتالطفولة ويثير مشاعر كانت موجودة وأساسية ومهمة بين الابن والأم، ويحرك بين الزوجينفيضاً من الأحاسيس الثرية الدافئــة.وتتعدد أدوار الزوج في حياة زوجته، فهوالأب والأخ والابن والحبيب، فلتكن أيضاً الأب الذي يحرك طفولة زوجته، والأب ـبتوفيق الله عز وجل ـ هو الحماية ـ القوة - الرأي السديد ـ الحزم ـ المسئولية ـفتأوي بداخلك وتنتصر بك.توزيع المسؤولية
تختلف علاقة الزواج عن غيرها منالعلاقات الأخرى، فأي علاقة تقوم على شروط مكتوبة أو غير مكتوبة، وتقوم أيضاً علىالندية والتكافؤ والتوزيع العادل للمسؤولية إلا في الزواج، ففي هذه العلاقةالمباركة قد يكون أحد الطرفين ضعيفاً أو عاجزاً أو سلبياً أو يعاني قصوراً معيناًأو نقصاً في أمر ما، وهنا يقوم الطرف الآخر وعن طيب خاطر بتعويض هذا العجز أو النقصأو القصور. وهي علاقة بين زوج وزوجته والرجل له طبيعة ومواصفات خاصة وكذلك المرأة،ولكل دوره في الحياة حسب إمكاناته وقدراته وطبيعته وتكوينه.فعلى كلا الطرفينألا ينازع الآخر في مسؤولياته، وألا يطالبه بتحمل المسؤوليات التي من شأنه القيامبها. فدعوة المساواة هي دعوة تخلو من أي فهم لطبيعة العلاقة بين الرجل والمرأة، فلاينبغي أن ينظر كل طرف للآخر على أنه ند. إنها علاقة خالية من أي شبهة تحدٍّ أوندية، فلا يمكن أن يكون هناك تطابق في طبيعة المرأة والرجل، فهما مختلفان تشريحياًوفسيولوجياً ونفسياً.والرجل يهتدي لمسؤولياته كرجل بفطرته السوية، وكذلكالمرأة؛ امتثالاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عنرعيته".فليتحمل كل منكما مسؤولياتـه، وليحمل أي منكما الآخر على كتفيه إذا كانهذا الآخر عاجزاً عن تحمل قدر من مسؤولياته. فالزواج ليس شركة وليس مؤسسة وليستجارة، وإنما هو حب وتعاون وتكامل وحياة مشتركة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق