رؤيا خير أزفها إليه .. |
الكاتب الشيخ سعد الغامدي |
الثلاثاء, 05 يونيو 2012 19:18 |
ليس من عادتي أن أتحدث عن الرؤى والمنامات .. ولكن حين يتعلق الأمر بشخصية لها وجود مؤثر في العالم ال
العربي ، فإن حديثي اليوم عن رؤيا تراءت لي ، خصوصاً إذا ما كانت هذه الرؤيا تحمل في طياتها بشرى جميلة ل
رجلٌ فيه من الخير والصلاح ،
وقد شهد له بذلك من يعرفه بشهود الصلوات الخمس في المسجد وبذل الخير للناس والعمل الصالح والخلق الرفيع – ولا أزكي على الله أحداً – إلا أنه
اُبتلي بحب الغناء فأفنى عمره فيه حتى بلغت شهرته الآفاق ...
سأحدثكـــم بالـــرؤيـــا كمـــا رأيتهـــا :
" رأيت فيما يرى النائم أني دخلت مسجداً فصليت إماماً بجماعة من الناس وكان في صوتي ثقل وبطء ، فلما أنهيت صلاتي إذا بالأستاذ الفنان/ محمد عبده ، يدخل المسجد ويصلي إماماً بجماعة أخرى فلما بدأ بالقراءة إذا بي أسمع أجمل صوت في القرآن وكان يقرأ بصوتٍ عال يسمعه كل من كان في المسجد ، فجلست أستمع لقراءته حتى انتهى من الصلاة ، فلما خرج من المسجد تبعته فسلمت عليه .... (إلى آخر الرؤيا) "
هذه الرؤيا كما رأيتها في أخينا الأستاذ ابو نوره (كما يحلو للبعض ان ينادوه بها) ، قد عبرها أحد المعبرين المعروف
ين وقال بأنها رؤيا وبشرى خير لك وله ، وسأذكر طرفاً واحداً فقط من تعبيره للرؤيا حيث قال: فيها بشارة خير لم
حمد عبده أنه سيختم حياته بالقرآن ويتعلق قلبه به وسيكون له شأن كبير فيه إن شاء الله تعالى .
أيها الإخوة ،، لقد حرصت على تسجيل هذه الرؤيا هنا لعدة أسباب :
أولاً : التأكيد على أن الرؤيا حق وأنها قد تكون بشارة وقد تكون نذارة ، وأن المؤمن قد يرى الرؤيا لنفسه أو يراها لغيره ، وأن عليه أن يخبر بها صاحبها ليستبشر بها ، فكيف إذا كانت البشارة في الرؤيا متعلقة بملايين الناس الذين ن يعرفون هذا الفنان .
ثانيا: ألا نصدر الأحكام على الناس فنحكم لهم بجنةٍ أو نار .. فقد يكون أحدهم مقصراً في مظهره أو عمله فيما بان دا عليه للناس ، ولكنه عند الله تعالى أعظم وأفضل ممن طعن فيه ، وذلك بسبب خبيئة صالحة بينه وبين الله أو هو أفضل ل من ظاهره بما سيختم الله له من عمل صالح يقبضه عليه .
ثالثاُ : لا أدري ما الذي جاء بالأستاذ محمد عبده في رؤياي مع أني لست مستمعاً إليه إلا فيما مضى من بدايات عمري ، وقد يكون هناك بعض الخبايا كصفة مشتركة في الرؤيا ، وإني لأرى هذا الرجل – والعلم عند الله تعالى – أنه سيختم حياته بالقرآن وسيكون له فيه شأن عظيم وسبب كبير في توبة كثير من الفنانين والمطربين والمعجبين ، وهذ ما شجعني لكتابة الرؤيا هنا ، لعموم فائدتها بإذن الله على الكثيرين ، وهي بشارة خير حتى يوقن الناس يقيناً جازماً بأن الإنسان مهما اعتقد انه سيرتفع بغير القرآن فقد أخطأ الطريق ..
وأنه مهما أفنى عمره بحثاً عن سعادة أو شهرة تملأ قلبه فلن يجدها إلا مع القرآن ..
وأنه مهما اعتقد أنه مستغني عن الله فإنه لن يجد أكرم ولا أرحم من الله في حسن الحفاوة والفرح ، لأنه ربه وسيده ومولاه الذي خلقه ورباه وغذاه وعلمه وأنعم عليه ، فسبحان الكريم في جوده ، وسبحان العظيم في رحمته ، وسبحان الحكيم في لطفه ..
أتمنى من يقرأ رؤياي هذه أن يبلغها لأخي الأستاذ محمد عبده ويقرؤه مني السلام ويقول له : أبشر بالخير من ربك بإذنه تعالى ، وأنك ستكون ( القارئ محمد عبده ) يغنيك الله بها عن الفنان محمد عبده ...
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق