ليعبدون

الخميس، 3 مايو 2012

*السعادة الزوجية وصحتك البدنية




هناك الكثير من الناس لا يرى بأن هناك أي علاقة بين مدى سعادتهم ورضاهم في علاقتهم الزوجية وبين صحتهم الجسدية، وبالتالي لا يؤمنون بأن البقاء في علاقة زوجية غير سعيدة أو مؤذية ممكن أن يصيبهم بأمراض خطيرة ، بعد إرادة الله.


لكن آخر الأبحاث أثبتت خطأ كل ما سبق ، فلقد أثبت العلم الحديث بالأدلة العلمية وبما لا يجعل مجالاً للشك بأن العلاقات الأسرية تعتبر عوامل رئيسية ومؤثرة بصحة أصحابها وسلامتهم الجسدية والنفسية. فبناءً على أبحاث لويس فير بورجي و جيمس هوس من جامعة ميتشغان بالولايات المتحدة فإن الأزواج الغير سعداء تزيد إحتمالية إصابتهم بالأمراض بنسبة 35% و يقصر معدل العمر لديهم بمعدل أربع سنوات عن الأزواج السعداء. بالمقابل الأزواج السعداء يعيشون حياة أطول وأكثر صحةً من المطلقين أو من هم في زواج غير سعيد( العلماء متأكدين من هذه الاختلافات لكن غير متأكدين كيف ولماذا يحدث الاختلاف). 



إحدى الأجوبة أن الأشخاص الغير سعداء بزواجهم لفترة طويلة يشعرونبضغط جسدي وعاطفي مما يستهلك الجسم والعقل ويظهر ذلك بأمراض مثل إرتفاع ضغط الدم,السكر, أمراض القلب, القولون العصبي, ومجموعة من الأمراض النفسية مثل القلق الاكتئاب والإحباط. 

وجميعنا يستطيع أن يتذكر أحداً، وخصوصاً النساء، أصبن بالضغط أو السكري أو القولون العصبي بعد مرورهن بمشاكل زوجية كبيرة.







فمنذ عقود تم إثبات أن الطلاق يضعف قدرتك على مقاومة الأمراض مما يجعلك عرضة للإصابة بالأمراض المعدية والسرطان. أما الدكتور جون قوتمان والذي يعتبر أكثر الناس خبرة بالعلاقات الإنسانية نجح باكتشاف أدلة مثيرة وجديدة بأن الزواج السعيد يقوي صحة الإنسان من خلال تقوية وتعزيز جهازه المناعي بشكل مباشر, بسبب الزيادة في عدد كريات الدم البيضاء وكذلك كريات الدم القاتلة والمسئولة عن محاربات وقتل الخلايا المريضة و المتسرطنة مما يعطي الجسم مناعة قوية ضد الأمراض. 



لهذا عندما تسعى المرأة للسعادة الزوجية فهي تستفيد من التحسن ليس فقط على الجانب النفسي بل حتى على الجانب الجسدي و العضوي أيضاً.


لهذا فالمرأة الذكية تعرف بأنها عندما تسعى لتقوية علاقتها بزوجها فهي ليست فقط تحافظ على عشها ومملكتها بل على جسدها صحيحاً سليماً بإذن الله.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق