ليعبدون

الأربعاء، 2 مايو 2012

.. الضمة الحضنية ...



ابنك ذو السبع سنوات 

قد انهى دوامه المدرسي ، وعاد الى البيت 

قد أحرقت الشمس وردة وجهه الجميل ، هده الجوع ، وأخذ

منه الظمأ مأخذه . بشرته غدت بااااهته .. والحرارة تكتسي

جسده النحيل .. ويجر وراءه حقيبة كتبه التروللي المترنحة 

مما بها من الكتب و الدفاتر .

يتطاول بقدميه حتى يصل الى جرس الباب.

أنت كأم ما موقفك في هذه اللحظة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

°°°°°°°°°°°
أظنك ستتركين كل ما في يديك ، وتنطلقين ببعض قطرات الماء و 

التي تروي ظمأ الصغير ، يليها مسحة على رأسه ومن ثم

ضممممممممة حضن دافئة تشتت تعبه وجهده ..

وهذا التصرف منك عمل عظيم تشكرين عليه ..

°°°°°°°°°°°°°°

ولكن ...

تأملي المشهد الثاني ،،،،

جسد منهك يبدو عليه عدم الإكتفاء بالنوم ليلة البارحة ،

وجه محمر تنزلق من مقدمته حبااااات لؤلؤية لتستقر 

أسفل ذقنه ، آثار سياط الشمس على جسده ، عيناه ذابلتان ،

شفاهه تشتهي رشفة الماء البارد ..

شحوب يعلوه الإعياء و الجهد و التعب . جسد لا يكل ولا يمل ..

ذهب وقت نشاطه و جده ..

هذا الجسد يحتااااااااااااج الى 

ضـــــــــمــــــــــة حضنــــــــــــية 

ذاك جسد

ليس جسد طفلك الصغير .. 

بل جسد زوجك الحبيب المرهق طيلة اليوم من البحث 

عن لقمة العيش الحلال ...

لست أدري لماذا الزوج يعشق هذه الضمة الحضنية الدافئة ؟؟؟؟؟

ألأنه لم يتذوق طعمها منذ كان يتمرغ في حجر أمه ...

أو لأنها تعطيه السكون و الرضا .. والهدؤ النفسي .. 

والاستقرار العاطفي .. والشعور بالإنتماء الى زوجة تحضنه 

لتغذي فيه حبا يتوقعه .. 

°°°°°°°°°°°°

عزيزتي الزوجة : 

تلك الضمة الحضنية التي افتقدها زوجك منذ أمد ..

لابد أن تعود مجددا .. ليعظم حبك في قلبه .. 

°°°°°°°°°°°°°°°
تسقط بين الأقدام خلافات ماضية 

لن تعود .. بل .. ستزول حتما ...

ما دامت الضمة الحضنية تعيش بينكما ..

دمتما في هناء وسعادة ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق