الاثنين، 27 أغسطس 2012
الأحد، 26 أغسطس 2012
السبت، 25 أغسطس 2012
الأحد، 19 أغسطس 2012
الخميس، 16 أغسطس 2012
.. على فراش الموت ..
.. على فراش الموت ..
كتبت إليَّ :
ما من يوم يمر علي إلا وأبكي ..
كل يوم يمر أفكر فيه بالانتحار مرات ..
لم تعد حياتي تهمني أبدا .. أتمنى الموت كل ساعة ..
ليتني لم أولد ولم أعرف هذه الدنيا ..
بدايتي كانت مع واحدة من صديقاتي القليلات ..
دعتني ذات يوم إلى بيتها .. وكانت من الذين يستخدمون الإنترنت كثيراً .. وقد أثارت في الرغبة لمعرفة هذا العالم ..
لقد علمتني كيف يستخدم .. وكل شيء تقريباً على مدار شهرين .. حيث بدأت أزورها كثيراً ..
تعلمت منها "التشات" بكل أشكاله ..
تعلمت منها كيفية التصفح .. وبحث المواقع الجيدة والرديئة ..
في خلال هذين الشهرين كنت في عراك مع زوجي كي يدخل الإنترنت في البيت ..
وكان ضد تلك المسألة .. حتى أقنعته بأني أشعر بالملل الشديد .. ونحن نسكن بعيداً عن أهلي ..
تحججت بأن كل صديقاتي يستخدمن الإنترنت .. فلم لا أستخدمه وأحادثهن من خلاله فهو أرخص من فاتورة الهاتف على أقل تقدير ..
وافق زوجي .. ويا ليته لم يفعل ..
أصبحت بشكل يومي أحادث صديقاتي ..
بعدها أصبح زوجي لا يسمع مني أي شكوى أو مطالب ..
أعترف بأنه ارتاح كثيراً من إزعاجي وشكواي ..
كان كلما خرج من البيت أقبلت كالمجنونة على الإنترنت بشغف شديد ..
أجلس أقضي الساعات الطوال ..
بدأت أتمنى غيابه كثيراً .. وقد كنت اشتاق إليه حتى بعد خروجه بقليل ..
أنا أحب زوجي بكل ما تعني هذه الكلمة .. وهو لم يقصر معي ..
حتى وحالته المادية ليست بالجيدة مقارنة بأخواتي وصديقاتي .. إلا أنه كان بدون مبالغة يبذل لإسعادي بأي طريقة ..
ومع مرور الأيام وجدت الإنترنت تسعدني أكثر فأكثر .. أصبحت لا أهتم حتى بالسفر إلى أهلي .. وقد كنا كل أسبوعين نسافر لنرى أهلي وأهله ..
كان كلما دخل البيت فجأة ارتبكت فأطفئ كل شيء عندي بشكل جعله يستغرب فعلي ..
لم يكن عنده شك .. بل كان يريد أن يرى ماذا أفعل في الإنترنت ..
ربما كان لديه فضول .. أو هي الغيرة .. حيث قد رأى يوما محادثة صوتية لم أستطع إخفائها..
بعدها كان يعاتبني ويقول : الإنترنت مجال واسع للمعرفة .. وليس مضيعة وقت ..
مرت الأيام وأنا أزداد بالتشات فتنة ..
تركت مسألة تربية الأبناء للخادمة ..
كنت أعرف متى يعود .. فأطفئ الجهاز قبل مجيئه ..
ومع ذلك أهملت نفسي كثيراً .. كنت في السابق أكون في أحسن شكل .. وأجمل زينة عند عودته من العمل ..
وبعد الإنترنت بدأ هذا يتلاشى حتى اختفى كلياً ..
كنت مشغوفة بالإنترنت .. لدرجت أني أذهب خلسة بعد نومه .. وأرجع خلسة قبل أن يصحو من النوم ..
ربما أدرك لاحقا أن كل ما أفعله في الإنترنت هي مضيعة وقت ولكن كان يشفق علي من الوحدة وبعد الأهل وقد استغللت هذا أحسن استغلال ..
كان منزعجا لإهمالي الأولاد ..
وبخني كثيراً .. وكنت أتظاهر بالبكاء .. وأقول أنت لا تعرف ماذا يدور في البيت في غيبتك .. فأنا مهتمة بهم حريصة عليهم .. لكنهم يتعبوني ..
باختصار أهملت كل شيء .. حتى زوجي .. كنت أهاتفه عشرات المرات وهو خارج البيت فقط أريد سماع صوته .. والآن وبعد الإنترنت أصبح لا يسمع صوتي أبداً إلا في حالة احتياج البيت لبعض الطلبات النادرة ..
تولدت لدى زوجي غيرة كبيرة من الإنترنت ..
مر عليَّ ستة أشهر على هذا الحال ..
بنيت علاقات مع أسماء مستعارة لا أعرف إن كانت لرجل أم أنثى ..
كنت أحاور كل من يحاورني عبر التشات ..
حتى وأنا أعرف أن الذي يحاورني رجل ..
إلا أن شخصاً واحداً هو الذي أقبلت عليه بشكل كبير ..
أحببت حديثه ونكته .. كان مسلياً .. بدأت العلاقة بيننا تقوى مع الأيام ..
تكونت هذه العلاقة اليومية في خلال 3 أشهر تقريبا ..
كان يغمرني بكلامه المعسول .. وكلمات الحب والشوق ..
ربما لم تكن كلماته جميلة إلى هذه الدرجة .. ولكن الشيطان جمّلها بعيني كثيراً .. كانت محاثاتنا كلها كتابة .. عبر " التشات " ..
في يوم من الأيام طلب سماع صوتي .. فرفضت .. أصر على طلبه .. هددني بتركي وأن يتجاهلني في التشات والإيميل ..
حاولت كثيرا مقاومة هذا الطلب ولم أستطع .. لا أدري لماذا ..
حتى قبلت مع بعض الشروط .. أن تكون مكالمة واحدة فقط ..
استخدمنا برنامجا للمحادثة الصوتية .. رغم أن البرنامج ليس بالجيد .. ولكن كان صوته جميلا جدا وكلامه عذب جدا ..
قال لي : صوتك غير واضح عبر الانترنت .. أعطيني رقم هاتفك ..
رفضت ذلك .. تعجبت من جرأته .. لم أجرؤ على مكالمته لمدة طويلة ..
كنت أعلم والله أن الشيطان الرجيم كان يلازمني ويحسن صوته في نفسي ويصارع بقايا العفة والدين وما أملك من أخلاق ..
حتى أتى اليوم الذي كلمته من الهاتف ..
ومن هنا بدأت حياتي بالانحراف .. لقد انجرفت كثيرااااااا ..
أصبحنا كالجسد الواحد .. نستخدم "التشات" ونحن نتكلم عبر الهاتف ..
لن أطيل الكلام ..
من يقرا قصتي يشعر بأن زوجي مهمل في حقي .. أو كثير الغياب عن البيت ..
ولكن العكس هو الصحيح .. كان يخرج من عمله ولا يذهب إلى أصدقائه كثيراً من أجلنا أنا وأولادي ..
ومع مرور الأيام وبعد اندماجي بالإنترنت والتي كنت أقضي بها ما يقارب 8 إلى 12 ساعة يومياً .. أصبحت أكره كثرة تواجده في البيت .. ألومه على هذا كثيراً ..
أشجعه بأن يعمل في المساء حتى نتخلص من الديون المتراكمة والأقساط التي لا تريد أن تنتهي ..
وفعلا أخذ بكلامي .. ودخل شريكاً مع أحد أصدقائه في مشروع صغير ..
بعد ذلك .. أصبح الوقت الذي أقضيه في الإنترنت أكثر وأكثر ..
رغم انزعاجه كثيرا من فاتورة الهاتف والتي تصل إلى الآلاف أحياناً .. إلا أنه لم يقدر على صدي عن هذا أبدا ..
بدأت علاقتي بصاحبي تتطور ..
أصبح يطلب رؤيتي بعدما سمع صوتي مراراً .. بل ربما مل منه ..
لم أكن أبالي كثيراً أو أحاول قطع اتصالي به ..
بل كنت فقط أعاتبه على طلبه .. وربما كنت أكثر منه شوقاً إلى رؤيته ..
لكني كنت أترفع عن ذلك .. لا لشيء .. سوى أنني خائفة ..
أصبح إلحاحه يزداد يوماً بعد يوم .. يريد فقط رؤيتي لا أكثر ..
قبلت طلبه بشرط أن تكون أول وآخر مرة نتقابل فيها ..
تواعدنا ثم التقينا في أحد الأسواق وكان الشيطان ثالثنا ..
في الحقيقة من أول نظرة أعجبني .. بل زيَّنه الشيطان في عيني ..
لم يكن زوجي قبيحاً .. لكن الشيطان يزين الحرام ..
افترقنا .. بدأ بعدها يقوي علاقته بي ..
لم يكن يعرف أني متزوجة .. وأم أولاد ..
رآني بعدها مراراً .. عرف عني كل شيء ..
جعلني أكره زوجي ..
عرض علي الطلاق من زوجي لأتزوجه ..
بدأت أكره زوجي .. بدأت اصطنع معه المشاكل كل يوم ليطلقني ..
لم يحتمل زوجي هذه المشاكل التافهة .. و بدأ يكثر الغياب عن البيت ..
حتى وقعت الكارثة ..
قال زوجي إنه ذاهب في رحلة عمل لمدة خمسة أيام ..
عرض عليَّ أن أذهب مع الأولاد إلى أهلي ..
أحسست أن هذا هو الوقت المناسب ..
رفضت الذهاب لأهلي ..
فوافق مضطرا وذهب مسافراً في يوم الجمعة ..
وفي يوم الأحد كان الموعد ..
اتفقت مع الشيطان أن أقابله في مكان بأحد الأسواق ..
ركبت سيارته ثم أنطلق يجوب الشوارع ..
أول مرة في حياتي أخرج مع رجل غريب ..
كان يبدو عليه القلق أكثر مني ..
قلت له : لا أريد أن يطول وقت خروجي من البيت .. أخشى أن يتصل زوجي أو يحدث شيء ..
قال لي : وإذا عرف زوجك .. ربما يطلقك وترتاحين منه ..
لم يعجبني حديثه و نبرة صوته .. بداء القلق يزداد عندي ..
قلت له: يجب أن لا تبتعد كثيراً .. لا أريد أن أتأخر عن البيت ..
بدأ يشغلني بأحاديث جانبية ..
وفجأة وإذا أنا في مكان لا أعرفه .. مظلم وهي أشبه باستراحة أو مزرعة ..
بدأت أصرخ به ما هذا المكان ؟ إلى أين تأخذني ؟ ..
وما هي إلا ثوان معدودات .. وإذا بالسيارة تقف .. ورجل آخر يفتح عليَّ الباب ويخرجني بالقوة .. وثالث داخل الاستراحة .. ورابع رأيته جالساً .. روائح غريبة تنبعث من المكان ..
كان كل شيء ينزل علي كالصاعقة ..
صرخت وبكيت واستعطفتهم ..
أصبحت من شدة الرعب لا أفهم ما يدور حولي ..
شعرت بضربة كف على وجهي .. وصوت يصرخ علي ..
فزلزلني زلزالاً فقدت الوعي بعده من شدة الخوف ..
وقع ما وقع ..
صحوت بعدها من إغمائي ..
تملكني رعب شديد .. جسمي يرتعش .. لم أتوقف عن البكاء ..
ربطوا عيني .. وحملوني إلى السيارة .. ورموني في مكان قريب من البيت ..
دخلت البيت مسرعة .. بقيت أبكي وأبكي حتى جفت دموعي ..
أصبحت حبيسة غرفتي .. لم أر أبنائي .. ولم أدخل في فمي لقمة ..
كرهت نفسي .. حاولت الانتحار ..
أبنائي لم أعد أعرفهم .. أو أشعر بوجودهم ..
رجع زوجي من السفر .. كانت حالتي سيئة لدرجة أنه أخذني إلى المستشفى بقوة ..
أعطوني مهدئات ومقويات ..
طلبت من زوجي أن يأخذني إلى أهلي بأسرع وقت ..
كنت أبكي كثيراً ..وأهلي لا يعلمون شيئاً ..يعتقدون أن هنالك مشكلة بيني وبين زوجي..
حاول أبي أن يتفاهم مع زوجي ..ولم يصل معه إلى نتيجة ..لأن زوجي أصلاً لا يعلم شيئاً..
لا أحد يعلم ما الذي حل بي .. حتى أن أهلي عرضوني على بعض القراء .. اعتقاداً منهم بأني مريضة ..
باختصار .. أنا لا أستحق زوجي أبداً ..
لذا طلبت منه الطلاق .. إكراماً له والله .. فأنا لا أستحق أن أعيش بين الأشراف مطلقاً ..
أنا التي حفرت قبري بيدي .. وصديق "التشات" لم يكن سوى صائد لفريسة من البنات الّلواتي يستخدمن التشات ..
حزن زوجي لحالي .. بل ترك عمله أياماً ليكون قريباً مني .. رفض أن يطلقني .. كان المسكين يحبني .. تعب حتى كون أسرة وبيتاً ولا يريد أن يهدمه ..
كتمت سرّي في صدري .. وكل يوم يمر بي أزداد قهراً على قهري .. أي ذلٍ أصابني من أولئك الأنذال .. كيف أكون مزبلة لشراب خمر ومتعاطي مخدرات يعبثون بجسدي كما شاءوا .. كم كنت غبية حمقاء .. كيف أمضيت أشهراً في صرف عواطفي لمن لا يستحقها ..
وها أنا أكتب هذه القصة من على فراش المرض والهزال .. بل لعله يكون فراش الموت ..
ما من يوم يمر علي إلا وأبكي ..
كل يوم يمر أفكر فيه بالانتحار مرات ..
لم تعد حياتي تهمني أبدا .. أتمنى الموت كل ساعة ..
ليتني لم أولد ولم أعرف هذه الدنيا ..
بدايتي كانت مع واحدة من صديقاتي القليلات ..
دعتني ذات يوم إلى بيتها .. وكانت من الذين يستخدمون الإنترنت كثيراً .. وقد أثارت في الرغبة لمعرفة هذا العالم ..
لقد علمتني كيف يستخدم .. وكل شيء تقريباً على مدار شهرين .. حيث بدأت أزورها كثيراً ..
تعلمت منها "التشات" بكل أشكاله ..
تعلمت منها كيفية التصفح .. وبحث المواقع الجيدة والرديئة ..
في خلال هذين الشهرين كنت في عراك مع زوجي كي يدخل الإنترنت في البيت ..
وكان ضد تلك المسألة .. حتى أقنعته بأني أشعر بالملل الشديد .. ونحن نسكن بعيداً عن أهلي ..
تحججت بأن كل صديقاتي يستخدمن الإنترنت .. فلم لا أستخدمه وأحادثهن من خلاله فهو أرخص من فاتورة الهاتف على أقل تقدير ..
وافق زوجي .. ويا ليته لم يفعل ..
أصبحت بشكل يومي أحادث صديقاتي ..
بعدها أصبح زوجي لا يسمع مني أي شكوى أو مطالب ..
أعترف بأنه ارتاح كثيراً من إزعاجي وشكواي ..
كان كلما خرج من البيت أقبلت كالمجنونة على الإنترنت بشغف شديد ..
أجلس أقضي الساعات الطوال ..
بدأت أتمنى غيابه كثيراً .. وقد كنت اشتاق إليه حتى بعد خروجه بقليل ..
أنا أحب زوجي بكل ما تعني هذه الكلمة .. وهو لم يقصر معي ..
حتى وحالته المادية ليست بالجيدة مقارنة بأخواتي وصديقاتي .. إلا أنه كان بدون مبالغة يبذل لإسعادي بأي طريقة ..
ومع مرور الأيام وجدت الإنترنت تسعدني أكثر فأكثر .. أصبحت لا أهتم حتى بالسفر إلى أهلي .. وقد كنا كل أسبوعين نسافر لنرى أهلي وأهله ..
كان كلما دخل البيت فجأة ارتبكت فأطفئ كل شيء عندي بشكل جعله يستغرب فعلي ..
لم يكن عنده شك .. بل كان يريد أن يرى ماذا أفعل في الإنترنت ..
ربما كان لديه فضول .. أو هي الغيرة .. حيث قد رأى يوما محادثة صوتية لم أستطع إخفائها..
بعدها كان يعاتبني ويقول : الإنترنت مجال واسع للمعرفة .. وليس مضيعة وقت ..
مرت الأيام وأنا أزداد بالتشات فتنة ..
تركت مسألة تربية الأبناء للخادمة ..
كنت أعرف متى يعود .. فأطفئ الجهاز قبل مجيئه ..
ومع ذلك أهملت نفسي كثيراً .. كنت في السابق أكون في أحسن شكل .. وأجمل زينة عند عودته من العمل ..
وبعد الإنترنت بدأ هذا يتلاشى حتى اختفى كلياً ..
كنت مشغوفة بالإنترنت .. لدرجت أني أذهب خلسة بعد نومه .. وأرجع خلسة قبل أن يصحو من النوم ..
ربما أدرك لاحقا أن كل ما أفعله في الإنترنت هي مضيعة وقت ولكن كان يشفق علي من الوحدة وبعد الأهل وقد استغللت هذا أحسن استغلال ..
كان منزعجا لإهمالي الأولاد ..
وبخني كثيراً .. وكنت أتظاهر بالبكاء .. وأقول أنت لا تعرف ماذا يدور في البيت في غيبتك .. فأنا مهتمة بهم حريصة عليهم .. لكنهم يتعبوني ..
باختصار أهملت كل شيء .. حتى زوجي .. كنت أهاتفه عشرات المرات وهو خارج البيت فقط أريد سماع صوته .. والآن وبعد الإنترنت أصبح لا يسمع صوتي أبداً إلا في حالة احتياج البيت لبعض الطلبات النادرة ..
تولدت لدى زوجي غيرة كبيرة من الإنترنت ..
مر عليَّ ستة أشهر على هذا الحال ..
بنيت علاقات مع أسماء مستعارة لا أعرف إن كانت لرجل أم أنثى ..
كنت أحاور كل من يحاورني عبر التشات ..
حتى وأنا أعرف أن الذي يحاورني رجل ..
إلا أن شخصاً واحداً هو الذي أقبلت عليه بشكل كبير ..
أحببت حديثه ونكته .. كان مسلياً .. بدأت العلاقة بيننا تقوى مع الأيام ..
تكونت هذه العلاقة اليومية في خلال 3 أشهر تقريبا ..
كان يغمرني بكلامه المعسول .. وكلمات الحب والشوق ..
ربما لم تكن كلماته جميلة إلى هذه الدرجة .. ولكن الشيطان جمّلها بعيني كثيراً .. كانت محاثاتنا كلها كتابة .. عبر " التشات " ..
في يوم من الأيام طلب سماع صوتي .. فرفضت .. أصر على طلبه .. هددني بتركي وأن يتجاهلني في التشات والإيميل ..
حاولت كثيرا مقاومة هذا الطلب ولم أستطع .. لا أدري لماذا ..
حتى قبلت مع بعض الشروط .. أن تكون مكالمة واحدة فقط ..
استخدمنا برنامجا للمحادثة الصوتية .. رغم أن البرنامج ليس بالجيد .. ولكن كان صوته جميلا جدا وكلامه عذب جدا ..
قال لي : صوتك غير واضح عبر الانترنت .. أعطيني رقم هاتفك ..
رفضت ذلك .. تعجبت من جرأته .. لم أجرؤ على مكالمته لمدة طويلة ..
كنت أعلم والله أن الشيطان الرجيم كان يلازمني ويحسن صوته في نفسي ويصارع بقايا العفة والدين وما أملك من أخلاق ..
حتى أتى اليوم الذي كلمته من الهاتف ..
ومن هنا بدأت حياتي بالانحراف .. لقد انجرفت كثيرااااااا ..
أصبحنا كالجسد الواحد .. نستخدم "التشات" ونحن نتكلم عبر الهاتف ..
لن أطيل الكلام ..
من يقرا قصتي يشعر بأن زوجي مهمل في حقي .. أو كثير الغياب عن البيت ..
ولكن العكس هو الصحيح .. كان يخرج من عمله ولا يذهب إلى أصدقائه كثيراً من أجلنا أنا وأولادي ..
ومع مرور الأيام وبعد اندماجي بالإنترنت والتي كنت أقضي بها ما يقارب 8 إلى 12 ساعة يومياً .. أصبحت أكره كثرة تواجده في البيت .. ألومه على هذا كثيراً ..
أشجعه بأن يعمل في المساء حتى نتخلص من الديون المتراكمة والأقساط التي لا تريد أن تنتهي ..
وفعلا أخذ بكلامي .. ودخل شريكاً مع أحد أصدقائه في مشروع صغير ..
بعد ذلك .. أصبح الوقت الذي أقضيه في الإنترنت أكثر وأكثر ..
رغم انزعاجه كثيرا من فاتورة الهاتف والتي تصل إلى الآلاف أحياناً .. إلا أنه لم يقدر على صدي عن هذا أبدا ..
بدأت علاقتي بصاحبي تتطور ..
أصبح يطلب رؤيتي بعدما سمع صوتي مراراً .. بل ربما مل منه ..
لم أكن أبالي كثيراً أو أحاول قطع اتصالي به ..
بل كنت فقط أعاتبه على طلبه .. وربما كنت أكثر منه شوقاً إلى رؤيته ..
لكني كنت أترفع عن ذلك .. لا لشيء .. سوى أنني خائفة ..
أصبح إلحاحه يزداد يوماً بعد يوم .. يريد فقط رؤيتي لا أكثر ..
قبلت طلبه بشرط أن تكون أول وآخر مرة نتقابل فيها ..
تواعدنا ثم التقينا في أحد الأسواق وكان الشيطان ثالثنا ..
في الحقيقة من أول نظرة أعجبني .. بل زيَّنه الشيطان في عيني ..
لم يكن زوجي قبيحاً .. لكن الشيطان يزين الحرام ..
افترقنا .. بدأ بعدها يقوي علاقته بي ..
لم يكن يعرف أني متزوجة .. وأم أولاد ..
رآني بعدها مراراً .. عرف عني كل شيء ..
جعلني أكره زوجي ..
عرض علي الطلاق من زوجي لأتزوجه ..
بدأت أكره زوجي .. بدأت اصطنع معه المشاكل كل يوم ليطلقني ..
لم يحتمل زوجي هذه المشاكل التافهة .. و بدأ يكثر الغياب عن البيت ..
حتى وقعت الكارثة ..
قال زوجي إنه ذاهب في رحلة عمل لمدة خمسة أيام ..
عرض عليَّ أن أذهب مع الأولاد إلى أهلي ..
أحسست أن هذا هو الوقت المناسب ..
رفضت الذهاب لأهلي ..
فوافق مضطرا وذهب مسافراً في يوم الجمعة ..
وفي يوم الأحد كان الموعد ..
اتفقت مع الشيطان أن أقابله في مكان بأحد الأسواق ..
ركبت سيارته ثم أنطلق يجوب الشوارع ..
أول مرة في حياتي أخرج مع رجل غريب ..
كان يبدو عليه القلق أكثر مني ..
قلت له : لا أريد أن يطول وقت خروجي من البيت .. أخشى أن يتصل زوجي أو يحدث شيء ..
قال لي : وإذا عرف زوجك .. ربما يطلقك وترتاحين منه ..
لم يعجبني حديثه و نبرة صوته .. بداء القلق يزداد عندي ..
قلت له: يجب أن لا تبتعد كثيراً .. لا أريد أن أتأخر عن البيت ..
بدأ يشغلني بأحاديث جانبية ..
وفجأة وإذا أنا في مكان لا أعرفه .. مظلم وهي أشبه باستراحة أو مزرعة ..
بدأت أصرخ به ما هذا المكان ؟ إلى أين تأخذني ؟ ..
وما هي إلا ثوان معدودات .. وإذا بالسيارة تقف .. ورجل آخر يفتح عليَّ الباب ويخرجني بالقوة .. وثالث داخل الاستراحة .. ورابع رأيته جالساً .. روائح غريبة تنبعث من المكان ..
كان كل شيء ينزل علي كالصاعقة ..
صرخت وبكيت واستعطفتهم ..
أصبحت من شدة الرعب لا أفهم ما يدور حولي ..
شعرت بضربة كف على وجهي .. وصوت يصرخ علي ..
فزلزلني زلزالاً فقدت الوعي بعده من شدة الخوف ..
وقع ما وقع ..
صحوت بعدها من إغمائي ..
تملكني رعب شديد .. جسمي يرتعش .. لم أتوقف عن البكاء ..
ربطوا عيني .. وحملوني إلى السيارة .. ورموني في مكان قريب من البيت ..
دخلت البيت مسرعة .. بقيت أبكي وأبكي حتى جفت دموعي ..
أصبحت حبيسة غرفتي .. لم أر أبنائي .. ولم أدخل في فمي لقمة ..
كرهت نفسي .. حاولت الانتحار ..
أبنائي لم أعد أعرفهم .. أو أشعر بوجودهم ..
رجع زوجي من السفر .. كانت حالتي سيئة لدرجة أنه أخذني إلى المستشفى بقوة ..
أعطوني مهدئات ومقويات ..
طلبت من زوجي أن يأخذني إلى أهلي بأسرع وقت ..
كنت أبكي كثيراً ..وأهلي لا يعلمون شيئاً ..يعتقدون أن هنالك مشكلة بيني وبين زوجي..
حاول أبي أن يتفاهم مع زوجي ..ولم يصل معه إلى نتيجة ..لأن زوجي أصلاً لا يعلم شيئاً..
لا أحد يعلم ما الذي حل بي .. حتى أن أهلي عرضوني على بعض القراء .. اعتقاداً منهم بأني مريضة ..
باختصار .. أنا لا أستحق زوجي أبداً ..
لذا طلبت منه الطلاق .. إكراماً له والله .. فأنا لا أستحق أن أعيش بين الأشراف مطلقاً ..
أنا التي حفرت قبري بيدي .. وصديق "التشات" لم يكن سوى صائد لفريسة من البنات الّلواتي يستخدمن التشات ..
حزن زوجي لحالي .. بل ترك عمله أياماً ليكون قريباً مني .. رفض أن يطلقني .. كان المسكين يحبني .. تعب حتى كون أسرة وبيتاً ولا يريد أن يهدمه ..
كتمت سرّي في صدري .. وكل يوم يمر بي أزداد قهراً على قهري .. أي ذلٍ أصابني من أولئك الأنذال .. كيف أكون مزبلة لشراب خمر ومتعاطي مخدرات يعبثون بجسدي كما شاءوا .. كم كنت غبية حمقاء .. كيف أمضيت أشهراً في صرف عواطفي لمن لا يستحقها ..
وها أنا أكتب هذه القصة من على فراش المرض والهزال .. بل لعله يكون فراش الموت ..
علامات حضور ملك الموت ...
علامات حضور ملك الموت ...
السـلام عليكم ورحمه الله وبركاتهـ..
(ارسلها للي عندك ممكن تكون سبب توبتهم )
علامات حضور ملك الموت :
1- (رؤية المحتَضَر لمَلكِ الموتِ) ، لو كان من أهل الجنه فإنه يرى ملك الموت في صورة حسنة ويرى ملائكة الرحمة بيض الوجوه، معهم أكفان من الجنة وحنوط من الجنة ، يجلسون منه مد البصر ،ثم يأتي ملك الموت فيجلس عند رأسه فيقول:
يا فلان أبشر برضى الله عليك، فيرى منزلته في الجنة ، ثم يقول ملك الموت:
يأيتها النفس الطيبة : اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان
وأما إن كان من أهل الشقاوة فإنه يرى ملك الموت في صورة أخرى، ويرى ملائكة العذاب سود الوجوه ، معهم أكفان من النار، وحنوط من النار، ثم يأتي ملك الموت ويجلس عند رأسه، ويبشره بسخط الله عليه ، ويرى منزلته من النار، ويقول ملك الموت:
اخرجي أيتها النفس الخبيثة ، أبشري بسخطٍ وغضبٍ من الله.
2- و عندما يرى المحتضر ملك الموت يصاب: بانهيار القوى ،وعدم المقاومة ، والاستسلام لليقين ، فيحصل لديه الغثيان ، ويصابب السكرات والعبرات ،وعدم الاستعداد للكلام ، فهو يسمع ولا يستطيع أن يرد، ويرى فلا يستطيع أن يعبر، و يرتبك قلبه، وتظطرب ضرباته ،فيصحو أحياناً ويغفو أحياناً من شدة سكرات الموت
اللهم أعنَّا على سكرات الموت
العلامات التي تدل على موت المحتضَر :
1- شخوص البصر:
كما ورد في الحديث الشريف:
دخل رسول الله صلى الله عليه واله وسلم على أبي سلمة وقد شَخَص بصره وأغمضه ثم قال :
( إن الروح إذا قبضت تبعه البصر..)
2- انحراف الأنف عن اليمين أو الشمال
3- ارتخاء الفك السفلي لارتخاءالأعضاء عموما
4-سكون القلب ، ووقوف ضرباته
5- برودة الجسم عامة
6- التفاف الساق الأيمن على الأيسر أو العكس
. لقوله تعالى : 'والتفَّتْ الساق بالساق' (القيامة 29)
الخاتمة وعلاماتها :
أ - من علامات حُسن الخاتمة:
1- الحديث الأول: قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم
( من كان آخر كلامه من الدنيا لا إله إلا الله دخل الجنة)
2- الحديث الثاني: قال الرسول الله صلى الله عليه واله وسلم: (موت المؤمن بعرق الجبين)
3- الحديث الثالث:
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم: ( ما من مسلم يموت يوم الجمعة ،أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر )
4- ومن علامات حسن الخاتمة أن يموت على طاعة من طاعة الله تعالى ورسوله صلى الله عليه واله وسلم ،كما لو مات في صلاة أو في صيام أو في حج أوفي عمرة أو في جهاد في سبيل الله أو في دعوة إلى الله . ومن يرد الله به خيراًيوفقه إلى عمل صالح فيقبضه عليه
ومن العلامات التي تٌرى على الميت المؤمن بعد وفاته :
أ - الابتسامة على الوجه
ب - ارتفاع السبابة
ت - الوضاءة والإشراقة والفرحة بالبشرى التي سمعها من ملك الموت، وأثرهاعلى وجهه
ب - أما علامات سوء الخاتمة فهي كثيرة ومتعددة ومنها:
1- عندما يموت الانسان على شرك ، أو على ترك الصلاة متهاوناً
وكذلك من يموت على الأغاني والمزامير والتمثيليات والأفلام الماجنة ومن يموت على الفاحشة بعمومها والخمر والمخدرات
2- ومن العلامات التي تظهر على الميت العاصي بعد الوفاة:
أ- عبوس الوجه وقتامته وظلمته لعدم الرضى بما سمع من ملك الموت بسخط الله
ب- ظهور سواد على الوجه.. وقد يعم السواد سائر الجسد -إلى غير ذلك - والعياذً بالله
نصيحة للمتهاونين في أداء الصلاة -وتاركيها- بأن يسرعوا بالتوبة إلى الله والمحافظة عليها حتى يصل للخشوع فيها، لأنها عمود الإسلام
ولأن الفرق مابين الرجل المسلم والكفار ترك الصلاةكما علمنا نبينا وقدوتنامحمد صلى الله عليه واله وسلم : (العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركها فقد كفر)
والصلاة حصن حصين لصاحبها، فهي تنهى عن الفحشاء والمنكر
لقوله تعالى :
' إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ' ( العنكبوت 45)
انتبه
قد نظن أن الآخرة بعيدة عنا كل البعد ولكن في الحقيقة هي أٌقرب مما نتصور فربما لايفصلنا عنها سوى ثواني معدودة
( لا تنسونا من صالح دعائكم )
رسول الموت
رسول الموت
من أساطير السابقين أن أحد الرجال صادق ملك الموت
فكان إذا جاءه يسأله الرجل : أزائرا جئت أم قابضا ؟
فيقول الملك : جئت زائرا
وفي يوم قال الرجل لعزرائيل : أسألك بحق الصداقة أن ترسل لي رسولا حين يحين أجلي يخبرني بقدومك لقبض روحي فقال الملك : لك ذلك ، ثم هبط ملك الموت يوما على الرجل فقال له: لعلك جئت زائراً ! فقال : بل قابضاً
فقال : لم يأتيني رسولك ، قال بل أتاك : تقوس قامتك بعد استقامتها ، وابيضاض شعرك بعد سواده ، وارتعاش صوتك بعد ثباته ،وضعفك بعد قوتك ، وذهاب بصرك بعد حدته ، ويأسك بعد أملك ، وفي من مات قبلك طلبت رسولا واحدا ، فأرسلت إليك عدة رسل فما بالك تلومني ؟
كم رسول وصل إليك إلى الآن ؟
التوبة قبل الموت
إذا جاءك كتاب من العمل بحذف علاوة من العلاوات ، أو خصم بمرتبك الشهري ، فماذا أنت فاعل؟ وما هو رد فعلك ؟
سوف يضيق صدرك وتحزن .. أليس كذلك ؟
ولكن ماذا لو جاءك مدير المؤسسة أو الشركة التي تعمل فيها وأخبرك بنفسه أنك مفصول ومطرود من العمل ، ماذا سوف تعمل ؟
إنك سوف تحزن وتقلب الدنيا رأساً على عقب ، وتتذكر أولادك وتقول كيف هذا ؟ أنا لدي أولاد ، ولدي أقساط والتزامات ، وربما تدور بك الدنيا ويدور رأسك ، وربما تبكي أو تتوسل إليه لكي يردك إلى العمل .. أليس هذا صحيحاً ؟
إنك سوف تحزن وتقلب الدنيا رأساً على عقب ، وتتذكر أولادك وتقول كيف هذا ؟ أنا لدي أولاد ، ولدي أقساط والتزامات ، وربما تدور بك الدنيا ويدور رأسك ، وربما تبكي أو تتوسل إليه لكي يردك إلى العمل .. أليس هذا صحيحاً ؟
ولله المثل الأعلى .. ماذا تقول لو أنك وقفت أمام الله جل جلاله يوم القيامة ويقول لك بنفسه: أنت مطرود من رحمتي ، وسوف تلقى في النار .
أليست هذه خسارة ؟ بل هي الخسارة الكبرى .
وربما تسأل نفسك وتقول : لماذا كل هذا يحصل لي ؟
أقول لك : ألم تكن أنت مسؤولاً عن نفسك في طاعة الله أو عصيانه ؟
ألم تكن مقصراً في واجب من واجبات دينك ؟
أليست هذه خسارة ؟ بل هي الخسارة الكبرى .
وربما تسأل نفسك وتقول : لماذا كل هذا يحصل لي ؟
أقول لك : ألم تكن أنت مسؤولاً عن نفسك في طاعة الله أو عصيانه ؟
ألم تكن مقصراً في واجب من واجبات دينك ؟
لما لم تصلي ؟ لما قلدت الغرب في ملبسهم ومأكلهم وفي طريقة حياتهم؟ لما رافقت رفقاء سوء وتركت الصحبة الأخيار ؟ إنك لم تعمل من أعمال المسلمين إلا القليل ، ولم تتجرأ في تقليد سنن النبي صلى الله عليه وسلم خشية الاستهزاء بك ، أو تكاسلاً ، أو كنت تعتقد أنه لا يناسب الزمن الذي تعيش فيه ، وقصرت أيضاً في حق زيارة الرحم ، وقصرت في أمور دينك من صلاة وصيام وزكاة وحتى الحج لم تؤديه ، رغم أنك سافرت كل بلدان العالم إلا الحج لم تذهب إليه ، إنك لو أحببت ربك لأطعته وأحببت داعيه ، ولكنك كنت تحب الشيطان وتطيعه في كل أوامره وتجيب داعيه، والمرء مع من أحب ، وسيحشر يوم القيامة مع من أحب .
قل لي بالله عليك ، ألم تكن تعلم أن الصلاة واجبة عليك ؟
بالطبع تعلم .. ولكن الكسل والكبر والجري وراء لذائذ الدنيا أخذلتك عن القيام بها .
قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : « الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلاَةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ »
بالطبع تعلم .. ولكن الكسل والكبر والجري وراء لذائذ الدنيا أخذلتك عن القيام بها .
قالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : « الْعَهْدُ الَّذِي بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ الصَّلاَةُ فَمَنْ تَرَكَهَا فَقَدْ كَفَرَ »
ألم تعلم أن العهد الذي بيننا وبين الكفار الصلاة ، ومن يتركها فقد يكفر والعياذ بالله ؟
وهذه فتوى لابن عثيمين في ترك الصلاة : ( إن ترك الصلاة كفر مخرج عن الملة , فالذي لا يصلي كافر خارج عن الملة , وإذا كان له زوجة انفسخ نكاحه منها , ولاتحل ذبيحته , ولا يقبل منه صوم ولاصدقة , ولا يجوز أن يذهب إلى مكة فيدخل الحرم , وإذا مات فإنه لا يجوز أن يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولايدفن مع المسلمين , وإنما يخرج به إلى البر ويحفر له حفرة يرمى فيها , ومن مات له قريب وهو يعلم أنه لا يصلي فإنه لا يحل له أن يخدع الناس ويأتي به إليهم ليصلوا عليه , لأن الصلاة على الكافر محرمة لقوله تعالى :( ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله ) 0
ولأن الله يقول :( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ) انتهى ..
وقد ذكر الإمام الذهبي في كتابه ( الكبائر ) : أن شاباً دفن أخته في المقبرة ، وأثناء الدفن سقطت محفظة النقود في قبرها , وعند عودته إلى البيت تبين له أن محفظته ليست معه ، وتذكر أنه ربما تكون قد سقطت في القبر , فعندما رجع إلى قبر أخته وحفر ، ظهرت ناراً عظيمة من قبرها ، هرب الشاب وعلم أن أخته ماتت على سوء الخاتمة 0 وذهب ليسأل أمه : ماذا كانت تفعل أختي قبل أن تموت ؟ لأنني رأيت ناراً عظيمة تخرج من قبرها 0 قالت : لم تكن تعمل شيئاً غير أنها لم تكن تصلي الصلوات في وقتها .
أخي في الله .. فكر .. هذه حالتها لأنها كانت تصلي ولكن تؤخرها ، أحيناً كانت تصلي الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء ، فما بالك بالذي لا يصلي أبداً . هذا حالها في القبر فقط ، فما بالك بيوم القيامة .
إذاً لما الرجل يتعب ليل نهار في حفر زرعه أو بستانه ؟
لأنه يريد أن يحصد ما جنته يداه من تعب عمله ، فاليوم لك ما جنيت .
نحن الآن في فصل الصيف والمكيفات تعمل والحر يكاد يقطع أفئدتنا ، لا نكاد نتحمل الحر ،فما بالك بحر يوم القيامة ألا يستحق أن تتفكر فيه أكثر ، لأن الإنسان إذا مات لا يستطيع الخروج من القبر ليعمل العمل الصالح من صلاة وصيام وزكاة وصدقة .
ألا يستحق أن تفكر في ظلمة القبر وحره ؟ وضمته على أعضاءك ؟ وأكل الديدان أجسادك ؟
هل تريد العذاب لمجرد شهوة قضيتها في الدنيا ؟ أو صلوات لم تصليها ؟ أو قد ألحقت ظلماً بإنسان ضعيف كنت في عز جبروتك وطغيانك ؟
وهذه فتوى لابن عثيمين في ترك الصلاة : ( إن ترك الصلاة كفر مخرج عن الملة , فالذي لا يصلي كافر خارج عن الملة , وإذا كان له زوجة انفسخ نكاحه منها , ولاتحل ذبيحته , ولا يقبل منه صوم ولاصدقة , ولا يجوز أن يذهب إلى مكة فيدخل الحرم , وإذا مات فإنه لا يجوز أن يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولايدفن مع المسلمين , وإنما يخرج به إلى البر ويحفر له حفرة يرمى فيها , ومن مات له قريب وهو يعلم أنه لا يصلي فإنه لا يحل له أن يخدع الناس ويأتي به إليهم ليصلوا عليه , لأن الصلاة على الكافر محرمة لقوله تعالى :( ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله ) 0
ولأن الله يقول :( ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربى من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم ) انتهى ..
وقد ذكر الإمام الذهبي في كتابه ( الكبائر ) : أن شاباً دفن أخته في المقبرة ، وأثناء الدفن سقطت محفظة النقود في قبرها , وعند عودته إلى البيت تبين له أن محفظته ليست معه ، وتذكر أنه ربما تكون قد سقطت في القبر , فعندما رجع إلى قبر أخته وحفر ، ظهرت ناراً عظيمة من قبرها ، هرب الشاب وعلم أن أخته ماتت على سوء الخاتمة 0 وذهب ليسأل أمه : ماذا كانت تفعل أختي قبل أن تموت ؟ لأنني رأيت ناراً عظيمة تخرج من قبرها 0 قالت : لم تكن تعمل شيئاً غير أنها لم تكن تصلي الصلوات في وقتها .
أخي في الله .. فكر .. هذه حالتها لأنها كانت تصلي ولكن تؤخرها ، أحيناً كانت تصلي الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء ، فما بالك بالذي لا يصلي أبداً . هذا حالها في القبر فقط ، فما بالك بيوم القيامة .
إذاً لما الرجل يتعب ليل نهار في حفر زرعه أو بستانه ؟
لأنه يريد أن يحصد ما جنته يداه من تعب عمله ، فاليوم لك ما جنيت .
نحن الآن في فصل الصيف والمكيفات تعمل والحر يكاد يقطع أفئدتنا ، لا نكاد نتحمل الحر ،فما بالك بحر يوم القيامة ألا يستحق أن تتفكر فيه أكثر ، لأن الإنسان إذا مات لا يستطيع الخروج من القبر ليعمل العمل الصالح من صلاة وصيام وزكاة وصدقة .
ألا يستحق أن تفكر في ظلمة القبر وحره ؟ وضمته على أعضاءك ؟ وأكل الديدان أجسادك ؟
هل تريد العذاب لمجرد شهوة قضيتها في الدنيا ؟ أو صلوات لم تصليها ؟ أو قد ألحقت ظلماً بإنسان ضعيف كنت في عز جبروتك وطغيانك ؟
يا أخي .. إن أكبر نعمة هي أنك على قيد الحياة ، وتستطيع أن تقول :
( استغفر الله ، وأتوب إليك من كل الذنوب ) ويكون مخلصاً من قلبك ، ويكون العزم على عدم العود إلى الذنوب ، لأنك لومت لاينفع الندم والتوبة والإستغفار.
أخي مادام النفس يخرج منك ( اطلب التوبة ) لأن الموت يأتي فجأة ، أو ربما يتوقف ويقف القلب ويموت الإنسان وبذلك يكون قد خسر الدارين .
هل تعرف ماذا يعني لو أنك تركت كل المعاصي والذنوب وتبت إلى الله ؟
هذا يعني أن الله سوف يغفر لك كل الذنوب التي أسلفتها من قبل مهما كانت صغيرة أو كبيرة ، ليس هذا فحسب ، بل إن الله سيبدل كل سيئاتك إلى حسنات ، أليس هذه نعمة كبيرة ، أليس ربك غفور رحيم . قال تعالى : { إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَـئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } سورة الفرقان .
كم نحن مقصرون ، وكم نحن مذنبون ، وكم من ذنب نرتكبه في اليوم والليلة ، وكم من نظرة حرام ، ومن جلسة حرام ، وكم إنساناً على وجه الأرض ينتهك حرمات الله كالزنا وشرب الخمر والقمار والسهر إلى الفجر بدون صلاة .
هل تعتقد نحن خلقنا لهذا ، أم خلقنا للعبادة والفوز بالجنة ؟
إن الله جعل النساء والأموال والأولاد فتنة لنا واختباراً وجعلها مكاناً للامتحان ، لذلك ميّز رب العالمين الإنسان عن الحيوان بالعقل لكي يستخدمه في مكانه الصحيح 0
هل الحياة صعبة بارتكاب المعاصي ؟ كلا إنها سهلة .
ولكن الحياة صعبة بكبت الشهوات ، وهذا هو الاختبار الحقيقي .
إذاً ما الفرق بينك وبين البهائم (أعزك الله) ؟ أنت تأكل وهي تأكل ، أنت تنام وهي تنام ، أنت تجامع النساء وهي أيضاً لها نفس الوظيفة ، ولكن الفرق بينك وبينها أنك تصلي وتصوم وتقوم بباقي العبادات وهي .. لا .
لذا عليك شكر نعم الله عليك ، وذلك بالعبادات والطاعات له ، واجتناب نواهيه .
وبعد هذا ألا يكفي النظر إلى الحرام ، والسماع إلى الحرام كسماع الأغاني أو الغيبة أو مشاهدة القنوات الفضائية أو إلى المجلات الساقطة وإلى غير ذلك ، واحذر الخلوة بالنساء دون محرم فإن ذلك يؤدي إلى الوقوع في الرذيلة .
واعلم إن الله لن يعذر رجل وصل الخمسين والستين ، ويقول غداً سأتوب وغداً سأصلي وغداً سأصوم وغداً وغداً ...
وهل يا ترى بقى لك من العمر شئ بعد أن تجاوزت الخمسين أو الستين ؟ هل تعلم متى ستموت ؟ وهل مازال عندك أمل أنك تعيش أكثر مما عشته؟ قالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم :«أَعْذَرَ اللّهُ إِلَى امْرِىءٍ أَخَّرَ أَجَلَهُ حَتَّى بَلَغَ سِتِّينَ سَنَةً» رواه البخاري.
أنت !!؟ ماذا تريد من هذه الدنيا أكثر مما أخذته ؟ هل أعطيت ربك أكثر مما أخذت ؟ كلا .
فاحذر هذه السقطة إنه من عمل الشيطان ، قال تعالى : {ياأَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} سورة لبقرة
وعمله أن يسوّف لك ويمنّيك بالأماني المزيفة وذلك منذ أن كنت صغيراً إلى أن تكبر ويقول لك : أنت مازلت صغيراً ، وعندما تنهي من الدراسة أو السفر أو الزواج أطلب التوبة من الله واعمل الطاعات ، وسوف تدعوا بعد ذلك إلى دين الله ، وسوف وسوف وسوف ....
إلى أن يقبض الله روحك وأنت في عز لهوك وطيشك ،وتأتي إلى الله وهو عليك غاضب ، وبعدها تندم وتقول : { رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَا وَمِن وَرَآئِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}
أخي في الله .. هل أنت أفضل من الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ بالطبع لا ..
إذاً الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي ويصوم ويطيع الله ولا يعصي أوامره ، الرسول الذي غفر الله له ذنبه ما تقدم وما تأخر كان يطيع ربه بالليل والنهار حتى تتفطر قدماه ، فما بالك أنت ، لم يغفر لك ذنبك ، ولم يكفر عن سيئاتك ومع ذلك تعصي الله وتعمل الفواحش والمنكرات وفوق هذا تريد الجنة .. سبحان الله .
أخي : هذه بعض نصائح من أخ لك يحبك في الله ويخاف عليك ، نحن المسلمين نحب بعضنا بعضاً ، ولابد أن نتناصح فيما بيننا ، وواجبي كمسلم أن أذكّرك في الله ، وفي عذابه وغضبه { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}
وإن الإنسان يغفل عن ذكر الله وينسى { وَمَآ أَنْسَانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطَانُ } الكهف
يا أخي .. ألا تريد النجاة من النار ؟ ألا تريد أن تقضي باقي أيامك في الآخرة في نعيم دائم ؟
إذاً لك هذه النصيحة الغالية مني ، وهي مجمل في قوله تعالى : {فَفِرُّواْ إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } وتخيل لو أنك تقضي يوم القيامة باقي أيامك في النار ، وفي العذاب الأليم مخلداً فيها إلى أبد الآبدين ، وحتى لو خرجت من النار ، يا ترى متى سيكون خروجك منها ؟ بعد سنة ؟ أو عشرة سنين ؟ أو بعد قرناً من الزمان؟
إن اليوم الواحد في النار تمر عليك كسنين طوال ، يا ترى هل تحب العذاب ؟ بالتأكيد لا أحد يود ذلك ، إذاً ماذا عليك أن تفعل ؟
أرجو منك عند انتهائك من القراءة تذهب وتتوضأ وتصلي لله , وتندم على كل عمل عملته , وعلى كل ذنب اقترفته .
وتذكر الموت .. هذا (الموت) الذي حير العلماء على مر العصور .. كيف هو ؟ ومتى يأتي ؟ وما أماراته ؟ وما هي الروح ؟ وكيف تخرج من الجسد ؟ وأين تذهب ؟ {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَآ أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً}
أسأل الله العظيم أن يوفقك في حياتك , وتفكر في حال الموتى ، وفي قبورهم وكيف يعذبون ، وتحمد الله أن لك بقية في عمرك لكي تتمكن من الاستغفار والتوبة ، وتحمد الله إنك مازلت فوق الأرض وليس تحتها ، وما زال هناك فرصة للتوبة قبل أن يفوت الفوت .
ونسأل الله العظيم أن يثبتنا على ديننا ، وأن يهدينا إلى الصراط المستقيم ، وصلى الله على سيدنا محمداً وعلى آله وصحبه أجمعين .
لا تنسونا من دعاءكم الصالح ...
( استغفر الله ، وأتوب إليك من كل الذنوب ) ويكون مخلصاً من قلبك ، ويكون العزم على عدم العود إلى الذنوب ، لأنك لومت لاينفع الندم والتوبة والإستغفار.
أخي مادام النفس يخرج منك ( اطلب التوبة ) لأن الموت يأتي فجأة ، أو ربما يتوقف ويقف القلب ويموت الإنسان وبذلك يكون قد خسر الدارين .
هل تعرف ماذا يعني لو أنك تركت كل المعاصي والذنوب وتبت إلى الله ؟
هذا يعني أن الله سوف يغفر لك كل الذنوب التي أسلفتها من قبل مهما كانت صغيرة أو كبيرة ، ليس هذا فحسب ، بل إن الله سيبدل كل سيئاتك إلى حسنات ، أليس هذه نعمة كبيرة ، أليس ربك غفور رحيم . قال تعالى : { إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَـئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً } سورة الفرقان .
كم نحن مقصرون ، وكم نحن مذنبون ، وكم من ذنب نرتكبه في اليوم والليلة ، وكم من نظرة حرام ، ومن جلسة حرام ، وكم إنساناً على وجه الأرض ينتهك حرمات الله كالزنا وشرب الخمر والقمار والسهر إلى الفجر بدون صلاة .
هل تعتقد نحن خلقنا لهذا ، أم خلقنا للعبادة والفوز بالجنة ؟
إن الله جعل النساء والأموال والأولاد فتنة لنا واختباراً وجعلها مكاناً للامتحان ، لذلك ميّز رب العالمين الإنسان عن الحيوان بالعقل لكي يستخدمه في مكانه الصحيح 0
هل الحياة صعبة بارتكاب المعاصي ؟ كلا إنها سهلة .
ولكن الحياة صعبة بكبت الشهوات ، وهذا هو الاختبار الحقيقي .
إذاً ما الفرق بينك وبين البهائم (أعزك الله) ؟ أنت تأكل وهي تأكل ، أنت تنام وهي تنام ، أنت تجامع النساء وهي أيضاً لها نفس الوظيفة ، ولكن الفرق بينك وبينها أنك تصلي وتصوم وتقوم بباقي العبادات وهي .. لا .
لذا عليك شكر نعم الله عليك ، وذلك بالعبادات والطاعات له ، واجتناب نواهيه .
وبعد هذا ألا يكفي النظر إلى الحرام ، والسماع إلى الحرام كسماع الأغاني أو الغيبة أو مشاهدة القنوات الفضائية أو إلى المجلات الساقطة وإلى غير ذلك ، واحذر الخلوة بالنساء دون محرم فإن ذلك يؤدي إلى الوقوع في الرذيلة .
واعلم إن الله لن يعذر رجل وصل الخمسين والستين ، ويقول غداً سأتوب وغداً سأصلي وغداً سأصوم وغداً وغداً ...
وهل يا ترى بقى لك من العمر شئ بعد أن تجاوزت الخمسين أو الستين ؟ هل تعلم متى ستموت ؟ وهل مازال عندك أمل أنك تعيش أكثر مما عشته؟ قالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم :«أَعْذَرَ اللّهُ إِلَى امْرِىءٍ أَخَّرَ أَجَلَهُ حَتَّى بَلَغَ سِتِّينَ سَنَةً» رواه البخاري.
أنت !!؟ ماذا تريد من هذه الدنيا أكثر مما أخذته ؟ هل أعطيت ربك أكثر مما أخذت ؟ كلا .
فاحذر هذه السقطة إنه من عمل الشيطان ، قال تعالى : {ياأَيُّهَا النَّاسُ كُلُواْ مِمَّا فِي الأَرْضِ حَلاَلاً طَيِّباً وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ} سورة لبقرة
وعمله أن يسوّف لك ويمنّيك بالأماني المزيفة وذلك منذ أن كنت صغيراً إلى أن تكبر ويقول لك : أنت مازلت صغيراً ، وعندما تنهي من الدراسة أو السفر أو الزواج أطلب التوبة من الله واعمل الطاعات ، وسوف تدعوا بعد ذلك إلى دين الله ، وسوف وسوف وسوف ....
إلى أن يقبض الله روحك وأنت في عز لهوك وطيشك ،وتأتي إلى الله وهو عليك غاضب ، وبعدها تندم وتقول : { رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَا وَمِن وَرَآئِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ}
أخي في الله .. هل أنت أفضل من الرسول صلى الله عليه وسلم ؟ بالطبع لا ..
إذاً الرسول صلى الله عليه وسلم يصلي ويصوم ويطيع الله ولا يعصي أوامره ، الرسول الذي غفر الله له ذنبه ما تقدم وما تأخر كان يطيع ربه بالليل والنهار حتى تتفطر قدماه ، فما بالك أنت ، لم يغفر لك ذنبك ، ولم يكفر عن سيئاتك ومع ذلك تعصي الله وتعمل الفواحش والمنكرات وفوق هذا تريد الجنة .. سبحان الله .
أخي : هذه بعض نصائح من أخ لك يحبك في الله ويخاف عليك ، نحن المسلمين نحب بعضنا بعضاً ، ولابد أن نتناصح فيما بيننا ، وواجبي كمسلم أن أذكّرك في الله ، وفي عذابه وغضبه { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ}
وإن الإنسان يغفل عن ذكر الله وينسى { وَمَآ أَنْسَانِيهُ إِلاَّ الشَّيْطَانُ } الكهف
يا أخي .. ألا تريد النجاة من النار ؟ ألا تريد أن تقضي باقي أيامك في الآخرة في نعيم دائم ؟
إذاً لك هذه النصيحة الغالية مني ، وهي مجمل في قوله تعالى : {فَفِرُّواْ إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ } وتخيل لو أنك تقضي يوم القيامة باقي أيامك في النار ، وفي العذاب الأليم مخلداً فيها إلى أبد الآبدين ، وحتى لو خرجت من النار ، يا ترى متى سيكون خروجك منها ؟ بعد سنة ؟ أو عشرة سنين ؟ أو بعد قرناً من الزمان؟
إن اليوم الواحد في النار تمر عليك كسنين طوال ، يا ترى هل تحب العذاب ؟ بالتأكيد لا أحد يود ذلك ، إذاً ماذا عليك أن تفعل ؟
أرجو منك عند انتهائك من القراءة تذهب وتتوضأ وتصلي لله , وتندم على كل عمل عملته , وعلى كل ذنب اقترفته .
وتذكر الموت .. هذا (الموت) الذي حير العلماء على مر العصور .. كيف هو ؟ ومتى يأتي ؟ وما أماراته ؟ وما هي الروح ؟ وكيف تخرج من الجسد ؟ وأين تذهب ؟ {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَآ أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً}
أسأل الله العظيم أن يوفقك في حياتك , وتفكر في حال الموتى ، وفي قبورهم وكيف يعذبون ، وتحمد الله أن لك بقية في عمرك لكي تتمكن من الاستغفار والتوبة ، وتحمد الله إنك مازلت فوق الأرض وليس تحتها ، وما زال هناك فرصة للتوبة قبل أن يفوت الفوت .
ونسأل الله العظيم أن يثبتنا على ديننا ، وأن يهدينا إلى الصراط المستقيم ، وصلى الله على سيدنا محمداً وعلى آله وصحبه أجمعين .
لا تنسونا من دعاءكم الصالح ...
( أبو عبد الله )
عجائب الموت عند النمل
عجائب الموت عند النمل!
وجد العلماء أن النمل ينشر عند موته رائحة خاصة تنبه بقية الأفراد على ضرورة الإسراع بدفنه قبل إنجذاب الحشرات الغريبة إليه، وعندما قام أحد العلماء بوضع نقطة من هذه المادة على جسم نملة حية سارع باقي النمل إليها ودفنوها حية على الرغم من أنها تتحرك وتقاوم، و حينما تمت إزالة رائحة الموت فقط تم السماح لهذه النملة بالبقاء على قيد الحياة.
و تسمى هذه الرائحة ب ( حمض الزيتيك أو الأوليك) و قد تموت في اليوم الواحد نملات كثيرات يبلغ عددها عشرات وأحياناً بالمئات، ومن كثرة الإحتكاك بالموتى تنتقل رائحة الموت إلى النملات اللاتي يقمن بعملية الدفن، فتحرص النملة عندما ترجع من المقبرة بلعق نفسها
بلسانها لتزيل كل أثر علق بها من الرائحة، لأنها إن بقيت فستدفن وهي حية!!
رحلة الموت وكيف قبضت الروح والحادث المؤسف وما جرى في القبر
بسم الله الرحمن الرحيم
1 - نهاية الأجل واللحظات الأخيرة قبيل وفاتي عمري ..
في إحدى سفراتي لمدينة الرياض حرصت على التوجه للمطار قبل موعد الرحلة بساعة ولكن زحمة الطريق ووجود تفتيش جعلني أتأخر عن الرحلة بعض الوقت فكنت أسير مسرعاً حتى وصلت بوابة مواقف السيارات وأخذت الكرت سريعا وركنتُ السيارة بموقف لا أدري أهو موقف الموظفين أم المسافرين !! المهم نزلت من السيارة مسرعاً ومعي حقيبتي بيدي ولا عجب من الإسراع في هذا المكان لأن هذا المنظر مألوف للجميع وبعد دخولي صالة المغادرة اتجهت لموظف الخطوط الجوية سريعاً وقلت له : أنا مسافر للرياض في رحلة رقم 1411 قال الموظف : الرحلة قفلت ، قلت له : يا رجل أرجوك لدي موعد لابد أن أحضره هذه الليلة ، قال : لا تطيل بالكلام الرحلة قفلت ولا يستطيع أحد السماح لك .. قلت له : حسبي الله عليك .. قال بتعجب : وش دخلني أنا !! المهم خرجت من عنده ووقفت أنظر للطائرة ولا أملك حولاً ولا قوة إلا بالله !! دارت الأفكار برأسي سريعاً : هل ألغي سفري ؟!! أم هل أسافر بسيارتي ؟؟ أم هل أسافر بسيارة خاصة ؟!! ولكن تمكنت من بالي هذه الفكرة وهي السفر بسيارة خاصة فقررت سريعاً التوجه لموقف السيارات ووجدت رجلاً معه سيارة فارهه ( كابريس جديدة ) فقلت بكم توصلني للرياض ؟!! فقال : بخمسمائة ريال !! حاولت معه كثيراً ولم يخفض لي إلا خمسين ريال !! المهم ركبت معه لوحدي وقلت له أهم شئ تسرع لابد أن أصل الرياض هذه الليلة ولم أعلم أن نهايتي بعد ساعات !! قال لي : أبشر سأطير بك طيران .. وبالفعل كان يسير بسرعة جنونية لأني وعدته إن وصلنا قبل العشاء فله مني زيادة مائة ريال !! كنت نتجاذب أطراف الحديث مع بعض وسألني عن عملي وعن حالتي الاجتماعية وكذلك سألته بعض الأسئلة لنقطع بها الطريق ..وفجأة أتى على بالي والدتي لأتصل عليها وبالفعل أخرجت جوالي واتصلت عليها وردت علي قالت : وينك يا أبا سارة ؟!! قلت لها قصة الطائرة وكيف فاتتني الرحلة والآن استأجرت سيارة للسفر .. سكتت قليلاً سكوتاً لفت انتباهي قالت أمي : أنتبه يا ولدي ، الله يكفيك شر ما في الغيب .. قلت لها : سأتصل بك يا أمي أول ما أصل إن شاء الله ... توصين شئ ؟!! قالت : سلامتك يا بعد عمري .. انتهت المكالمة وحسيت بشئ غريب مثل الهم نزل على قلبي وشعرت أن أمراً عجيباً ينتظرني ..اتصلت بعدها على زوجتي ..وسلمت عليها وقالت زوجتي : بشرني عنك يا عمري كم كيلو مشيتوا ؟!! قلت : الآن قطعنا مائة وخمسين كيلو ؟! قالت : والله نبي نفقدك البيت بدونك ولا شئ .. قلت : الله يبارك فيك إن شاء الله بكرى وأنا راجع في رحلة الظهر ... أهم شئ انتبهي للأولاد وقبّلي لي سوسو الله يصلحها .. قالت : أبشر والله من يوم طلعت وهي تقول وين بابا وين بابا ..قلت : اعطني إياها .. سوسو : بابا وينك ؟ قلت : سوسو بعد شوي أجي لكم إن شاء الله ، تبين شئ ؟ قالت كالعادة : أبي كاكاو ..ضحكت وقلت طيب سوسو هاتي ماما ..أخذت الأم الهاتف قلت لها : توصين شئ ؟ قالت : سلامة عمرك .. لا أدري لماذا بدأ الهم يشتد علي ويزداد والأفكار تجول بسرعة في مخيلتي لم يقطعها إلا سؤال السائق : كم عندك من الأولاد ؟!! قلت : خمسة ثلاث بنات وولدين .. قال : الله يصلحهم لك ؟؟ قلت : آمين ويصلح لك .. نظرت للطريق ثم رفعت رأسي للسماء أنظر لها ونظرت للشمس ولم يبق على غروبها إلا ساعة !! قلت وأنا أتنهد : يالله رحمتك يا أرحم الراحمين ..تفاجأت بطلب من السائق غريب : قال : تسمح لي أشعل السيجارة ؟!! قلت : يا أخي أنت رجل فاضل وأشعر أن بك خير عظيم كيف ترضى لنفسك أن تحرق نفسك ومالك وقبل ذلك تنقص دينك لأجل سيجارة لا تنفعك وإنما تضرك ؟!! قال : يا ابن الحلال ادع لي والله حاولت في رمضان الماضي واللي قبله وما قدرت ؟! قلت له : أنت رجل أعطاك الله قوة ما قدرت على سيجارة ؟! المهم استمر التوجيه والنقاش وهو ينصت ومعترف بخطاه وبعدها قال : إن شاء الله ما أشربها بعد اليوم ..قلت له متهللاً : الله يثبتنا وإياك على الدين .. أذكر أني بعدها أسندت رأسي على باب السيارة أفكر وأفكر لا أدري ما الذي جعلني أرتعب قليلاً .. لا أدري من ماذا ولكن شعرت بقلق شديد في هذه الأثناء وفجأة أسمع ضربة شديدة في السيارة وحصل ارتباك كبير بيننا أنا والسائق وعلمت أن الإطار انفجر ..قلت بصراخ : خفف السرعة وإنتبه للسيارت ..وهو لا يتكلم وممسك بزمام السيارة وقد ظهر على وجهه القلق .. بعدها انحرفت السيارة لليمين بشدة وبدأت بالتقلب ، أنا ألهمني الله أن أقول أشهد إن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله كنت اشعر أني أرفع صوتي بها بأشد قوة ..بعدها شعرت بضربة شديدة أسفل رأسي وشعرت كأنها لذعة نار من شدة حرارتها ..انقلبت السيارة عدة مرات إلى أن استقريت خارجها حاولت القيام لم أستطع ولم أستطع تحريك أي جزء من جسمي ..ألمٌ لم أذق مثلهُ في حياتي أريد أن أتكلم بشئ لم أستطع حتى عيناي كانت مفتوحة ولم أستطع النظر بها سواد في سواد حتى سمعت أقدام كثيرة تقترب منا وأسمع أصواتهم يقولون لا تحركونه رأسه ينزف ورجليه مكسورة ..أنا شعرت بتنفسي يضيق ويضيق وشعرت بحرارة بجسمي رهيبة كأنها تبدأ من قدمي وتتحرك نحو رأسي ..وسمعتهم يقولون : وش صار على السائق ؟!! قال شخص - اسمع صوته من بعيد - : يطلبكم الحل ميت لا يتحرك !!
2- اللقاء بالشيطان قبل نزع الروح وكيفية خروج الروح
شعرت بالألم يشتد علي وشعرت أيضاً برهبة الموقف ورهبة ما سيحصل لي كنت أفكر وأقول هل هذه نهايتي ؟!! سبحان الله بعدها بدأ ندم شديد يخالجني على كل لحظة ضاعت من عمري وعلى كل تقصير مر علي !! الآن أنا أمام الأمر الواقع لا مفر منه ..بدأت أصوات الناس حولي تختفي وبدأ السواد أمام عيني يشتد والآلام كأنها تقطع جسمي بسكاكين .. شعرت كأن شيئاً يخنقني ويمنع الهواء عن الوصول لرئتي ، وألم برأسي وبالتحديد مكان الضربة كأنه جمرة تلتهب ..وظهر لي في السواد رجل له لحية بيضاء وقال لي : يا بني هذه آخر لحظاتك وأنا جئتك ناصحاً قبل أن تلاقي ربك فأنا أعرفك رجلاً ذكياً تحب الخير وسأوصيك وصية لأن الله أرسلني لك .. قلت له : ما الذي تريد ؟ قال : قل ليحيا الصليب فهو والله نجاتك وإن أنت آمنت به سأعيدك لأهلك وأولادك وأعيد لك روحك .. قل ذلك بسرعة فلا مجال للتردد والتأخير .. علمت أن هذا هو الشيطان ، فأنا مهما يخالجني الآن من ألم إلا أني واثق بربي ونبيي عليه الصلاة والسلام ، قلت له : اخسأ عدو الله فقد عشتُ مسلماً وسأموت بإذن الله على ذلك ..تغير وجهه قال : اسمع لن تنجو الآن إلا أن تموت نصرانياً أو يهودياً وإلا سأجعل الألم يزداد عليك وأقبض روحك .. قلت : الحياة والموت بيد الله وليست بيدك فلن أموت إلا مسلما .. تمعّر وجهه وقال الشيطان : إن فتني فلم يفتني المئات قبلك ويكفيني أني استطعت أن أجعلك تعصي الله كثيراً وتتجرأ عليه .. ونظر لأعلى كأنه رأى شيئاً يخاف منه ثم هرب سريعاً ، تعجبت من سرعة انصرافه واستغربت ما الذي أخافه فما هي إلا لحظة حتى رأيت وجوهاً غريبة وأجساماً عظيمة نزلوا وقالوا السلام عليكم .. قلت عليكم السلام وسكتوا ولم يتكلموا بكلمة واحدة ومعهم أكفان .. علمت أن هذه النهاية لا محالة فنزل ملك عظيم جداً وقال : يا أيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان .. والله شعرت بسعادة لم توصف عندما سمعت هذه الكلمة منه وقلت أبشر يا ملك الله ..فسحب روحي وشعرت الآن كأني بين النوم والحقيقة وشعرت كأني أقوم من جسدي وأرتفع لأعلى التفت للأسفل ورأيت جسدي فإذا الناس مجتمعين عليه وقد وضعوا غطاء على جسمي كاملاً بل سمعت بعضهم يقول إنا لله وإنا إليه راجعون ... رأيت الملكين كأنهما يستلماني ويضعاني في ذلك الكفن بسرعة ويرتفعون بي للسماء كنت ألتفت يميناً وشمالاً وأرى الأفق البعيد ويزداد ارتفاعي وأخترق السحاب وكأني في طائرة حتى رأيت الناس صغاراً تحتي ثم أرتفع وأرتفع بسرعة عظيمة حتى رأيت الأرض كأنها كرة صغيرة ثم قلت للملكين : هل سيدخلني الله الجنة ؟ قالا : هذا علمه عند الله وحده نحن فقط أرسلنا الله لأخذ روحك معنا ونحن موكلين بالمسلمين فقط ..قطع كلامي ملائكة مروا سريعاً معهم روح عجيبة شممت من نسيمها رائحة مسك لم أشم مثلها تعجبت وقلت للملائكة : من هذا ، لولا أني أعلم أن محمداً صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء لقلت هذه روح نبي ؟ قالا : بل هذه روح شهيد مجاهد من فلسطين قتله قبل قليل اليهود وهو مدافعاً عن دينه وبلده ويقال له أبو العبد وجمع الله له بين العبادة والجهاد ..قلت : يا ليتني مت شهيداً ..ثم هي لحظات وأرى ملائكة معهم نفس كريهة يخرج منها رائحة كريهة ، فسألت من هذا ؟!! قالوا : هذا رجل هندوسي من عبدة البقر توفي قبل قليل بإعصار أرسله الله عليهم ..فحمدت الله على نعمة الإسلام ... قلت لهم : والله مهما قرأت عن ما يحصل الآن فأنا لم أتخيله بهذه الصورة ..قال الملكان : أبشر بخير ولكن اعلم أن الأمر أمامك طويلاً ..قلت متعجباً : كيف ؟ قال الملكان : سترى كل ذلك ولكن أحسن الظن بربك ..مررنا بجماعة كبيرة من الملائكة وسلمنا عليهم ..قالوا : من هذا ؟! قال الملكين : رجل مسلم .. حصل له حادث قبل قليل وأمرنا الله أن ننزل لأخذ روحه من ملك الموت ..قالوا : أنعم وأكرم بالمسلمين فهم خير وإلى خير ..قلت للملكين : من هؤلاء ؟ قالا : هؤلاء ملائكة يحرسون السماء ويرسلون الشهب على الشياطين .. قلت : إن خلقهم عظيم ..قالا : بل هناك من هو أعظم منا من الملائكة ..قلت : من ؟ قالا : جبريل وحملة العرش ، وهم خلق من خلق الله لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ..قلت : سبحانك يا رب ما عبدناك حق عبادتك ..ثم ارتفعنا حتى وصلنا للسماء الدنيا .. لا أخفيكم كنت بين الشوق والتعجب لما أرى وبين الخوف والقلق لما سيأتي ..وجدت السماء الدنيا كبيرة ولها أبواب مغلقة وواقفعلى كل باب ملائكة عظام الأجسام ..قال الملكان : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وقلت معهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..قال الملائكة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وقالوا أهلا بملائكة الرحمة ونظروا إليهم وقالوا : لابد أن هذا مسلم ؟ قالا : نعم ..قال الملائكة : تفضلوا فلا تفتح أبواب السماء إلا للمسلمين لأن الله قال عن الكفار ( لا تفتح لهم أبواب السماء ) فدخلنا فرأيت عجباً من العجائب مثل الكعبة عظيمة يطوف عليها ملائكة كثر قلت بسرعة : لابد أن هذا البيت المعمور ...تبسم الملكين وقالا : نعم والحمد لله أكثر من أحضرنا من المسلمين يعرفون ذلك .. وهذا بفضل الله ثم بفضل الرجل الصالح نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم الذي لم يترك شيئاً إلا وأخبركم به ..قلت لهم : كم يدخله يوميا ؟ قالا : سبعون ألف وإذا خرجوا لا يعودون إليه ..ثم ارتفعنا بسرعة كبيرة حتى وصلنا للسماء الثانية وهكذا حتى وصلنا إلى السماء السابعة فإذا هي أعظم سماء ورأيت مثل البحر العظيم فخفض الملائكة رؤوسهم وقالا : اللهم إنك أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام .. أنا شعرت برهبة عظيمة وأخفضت رأسي ودمعت عيني فقال : العزيز الجبار : اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى ..من شدة الرهبة والخوف والفرح والسرور لم أستطع الكلام بل قلت سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ..نزل بي الملكين مباشرة ومررنا على الملائكة ونسلم على كل من مررنا به ..قلت للملكين : هل بالإمكان أن أعرف ما حصل لجسدي وأهلي ؟ قالا: أما جسدك فستراه وأما أهلك فستصلك أعمالهم التي يهدونها لك لكنك لن تستطيع أن تراهم ..أعادوني للأرض ..قالا : ابق عند جسدك فنحن انتهى عملنا وسيأتيك ملائكة آخرين في قبرك .. قلت لهم : بارك الله بكما وجزاكما خير الجزاء ولكن هل أستطيع أن أراكما مرة أخرى ؟.. قالا : في يوم القيامة سنقف سوياً وذلك يوم مشهود ورأيتهم عندما ذكروا القيامة تغيرت نبرة أصواتهم رهبة .. ثم قالا : وإن كنت من أهل الجنة فسنكون سوياً وترانا ..قلت لهم : وهل بعدما رأيت وسمعت في دخولي للجنة شك ؟ قالا : أمر دخولك الجنة لا يملكه إلا الله سبحانه وتعالى وأنت حصل لك الإكرام لأنك مت مسلما .. وبقي عرض أعمالك والميزان .. تغير وجهي وكدت أبكي لأني أتذكر ذنوباً كالجبال ..قالا لي : أحسن الظن بربك وثق أن ربك لا يظلم أحدا .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وارتفعا سريعا ..نظرت إلى جسدي ممداً ورأيت وجهي ، وشاخصة عيناي ثم انتبهت لصوت بكاء .. صوت أعرفه .. إنه والدي الحنون ومعه أخي .. سبحان الله أين أنا الآن .. نظرت لجسدي فإذ الماء يصب عليه فعلمت أني الآن أُغسّل ..كان صوت البكاء يضايقني كثيراً وأشعر معه بضيق شديد ولكن عندما أسمع أبي يقول : الله يحلك الله يرحمك فكأن كلماته ماء بارداً يصب علي .. ثم لفوا جسدي بكفن أبيض .. قلت في نفسي : ياالله ليتني قدمت جسدي في سبيل الله ثم أموت شهيداً يا ليتني لم أترك ساعة إلا بذكر الله أو بصلاة أو بعبادة يا ليتني كنت أتصدق ليل نهار يا ليتني يا ليتني ..كان همي الشديد هو القبر وما سوف يكون به ..سمعت المغسل يقول : هل ستصلون عليه بعد العصر ؟ أبي كان يقول وهو يبكي إن شاء الله ..حملوا جسدي وأنا أرى جسدي ولكن لا أستطيع الابتعاد ولا الدخول به .. شئٌ عجيب محير ..أدخلوني مكاناً وتركوني لم أشعر به ولكني أجزم أنها ثلاجة الأموات ..كنت أفكر ما الذي سيحصل لي ..قطع تفكيري أصوات كثيرة يقولون هيا احملوه للمسجد ..رفعوني وكنت أسمع أصواتهم وكان أكثر شئ يؤثر بي صوت بكاء أبي كنت أتمنى أن أقول له : يا أبي لا تحزن ما عند الله خير يا أبي أعلم أنك تحبني فلا تبكِ علي فوالله بكاءك يضيق به صدري ادع لي هذا الذي أريده ..وكنت أسمع أصواتاً كثيرة وكنت أميز أصوات إخواني وبكاءهم وكذلك أبناء عمي وأعمامي وسمعت صوت أحد أصحابي وهو يقول كأنه ينبه الناس ليقتدوا به : الله يغفر له الله يرحمه كانت كلماته كالماء البارد للظامئ ..وصلوا المسجد وأنزلوني وسمعتهم يصلّون وتمنيت بشدة أن أصلي معهم وقلت : ما أسعدكم في دار تستزيدون من الحسنات وأنا قد أُوقفت كل أعمالي ..انتهت الصلاة ثم سمعت المؤذن يقول : الصلاة على الرجل يرحمكم الله ..واقترب الإمام وبدأت الصلاة علي في أثناء الصلاة تفاجأت بجمع من الملائكة واحدهم يسأل ملكاً آخر عن عدد المصلين وكم منهم موحد لا يشرك بالله شيئا ؟!! عند التكبيرة الثالثة وهي التي بها الدعاء علي رأيت الملائكة يسجلون أشياء كثيرة فعلمت أنهم يحصون أدعية الناس ..ياالله كنت أتمنى أن يطيل الإمام بهذه التكبيرة لأني شعرت براحة عجيبة وسعادة وسرور ..ثم كبر الرابعة وسلم ..حملوني لقبري وكان في القبر عجائبٌ وأهوال
شعرت بالألم يشتد علي وشعرت أيضاً برهبة الموقف ورهبة ما سيحصل لي كنت أفكر وأقول هل هذه نهايتي ؟!! سبحان الله بعدها بدأ ندم شديد يخالجني على كل لحظة ضاعت من عمري وعلى كل تقصير مر علي !! الآن أنا أمام الأمر الواقع لا مفر منه ..بدأت أصوات الناس حولي تختفي وبدأ السواد أمام عيني يشتد والآلام كأنها تقطع جسمي بسكاكين .. شعرت كأن شيئاً يخنقني ويمنع الهواء عن الوصول لرئتي ، وألم برأسي وبالتحديد مكان الضربة كأنه جمرة تلتهب ..وظهر لي في السواد رجل له لحية بيضاء وقال لي : يا بني هذه آخر لحظاتك وأنا جئتك ناصحاً قبل أن تلاقي ربك فأنا أعرفك رجلاً ذكياً تحب الخير وسأوصيك وصية لأن الله أرسلني لك .. قلت له : ما الذي تريد ؟ قال : قل ليحيا الصليب فهو والله نجاتك وإن أنت آمنت به سأعيدك لأهلك وأولادك وأعيد لك روحك .. قل ذلك بسرعة فلا مجال للتردد والتأخير .. علمت أن هذا هو الشيطان ، فأنا مهما يخالجني الآن من ألم إلا أني واثق بربي ونبيي عليه الصلاة والسلام ، قلت له : اخسأ عدو الله فقد عشتُ مسلماً وسأموت بإذن الله على ذلك ..تغير وجهه قال : اسمع لن تنجو الآن إلا أن تموت نصرانياً أو يهودياً وإلا سأجعل الألم يزداد عليك وأقبض روحك .. قلت : الحياة والموت بيد الله وليست بيدك فلن أموت إلا مسلما .. تمعّر وجهه وقال الشيطان : إن فتني فلم يفتني المئات قبلك ويكفيني أني استطعت أن أجعلك تعصي الله كثيراً وتتجرأ عليه .. ونظر لأعلى كأنه رأى شيئاً يخاف منه ثم هرب سريعاً ، تعجبت من سرعة انصرافه واستغربت ما الذي أخافه فما هي إلا لحظة حتى رأيت وجوهاً غريبة وأجساماً عظيمة نزلوا وقالوا السلام عليكم .. قلت عليكم السلام وسكتوا ولم يتكلموا بكلمة واحدة ومعهم أكفان .. علمت أن هذه النهاية لا محالة فنزل ملك عظيم جداً وقال : يا أيتها النفس المطمئنة اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان .. والله شعرت بسعادة لم توصف عندما سمعت هذه الكلمة منه وقلت أبشر يا ملك الله ..فسحب روحي وشعرت الآن كأني بين النوم والحقيقة وشعرت كأني أقوم من جسدي وأرتفع لأعلى التفت للأسفل ورأيت جسدي فإذا الناس مجتمعين عليه وقد وضعوا غطاء على جسمي كاملاً بل سمعت بعضهم يقول إنا لله وإنا إليه راجعون ... رأيت الملكين كأنهما يستلماني ويضعاني في ذلك الكفن بسرعة ويرتفعون بي للسماء كنت ألتفت يميناً وشمالاً وأرى الأفق البعيد ويزداد ارتفاعي وأخترق السحاب وكأني في طائرة حتى رأيت الناس صغاراً تحتي ثم أرتفع وأرتفع بسرعة عظيمة حتى رأيت الأرض كأنها كرة صغيرة ثم قلت للملكين : هل سيدخلني الله الجنة ؟ قالا : هذا علمه عند الله وحده نحن فقط أرسلنا الله لأخذ روحك معنا ونحن موكلين بالمسلمين فقط ..قطع كلامي ملائكة مروا سريعاً معهم روح عجيبة شممت من نسيمها رائحة مسك لم أشم مثلها تعجبت وقلت للملائكة : من هذا ، لولا أني أعلم أن محمداً صلى الله عليه وسلم آخر الأنبياء لقلت هذه روح نبي ؟ قالا : بل هذه روح شهيد مجاهد من فلسطين قتله قبل قليل اليهود وهو مدافعاً عن دينه وبلده ويقال له أبو العبد وجمع الله له بين العبادة والجهاد ..قلت : يا ليتني مت شهيداً ..ثم هي لحظات وأرى ملائكة معهم نفس كريهة يخرج منها رائحة كريهة ، فسألت من هذا ؟!! قالوا : هذا رجل هندوسي من عبدة البقر توفي قبل قليل بإعصار أرسله الله عليهم ..فحمدت الله على نعمة الإسلام ... قلت لهم : والله مهما قرأت عن ما يحصل الآن فأنا لم أتخيله بهذه الصورة ..قال الملكان : أبشر بخير ولكن اعلم أن الأمر أمامك طويلاً ..قلت متعجباً : كيف ؟ قال الملكان : سترى كل ذلك ولكن أحسن الظن بربك ..مررنا بجماعة كبيرة من الملائكة وسلمنا عليهم ..قالوا : من هذا ؟! قال الملكين : رجل مسلم .. حصل له حادث قبل قليل وأمرنا الله أن ننزل لأخذ روحه من ملك الموت ..قالوا : أنعم وأكرم بالمسلمين فهم خير وإلى خير ..قلت للملكين : من هؤلاء ؟ قالا : هؤلاء ملائكة يحرسون السماء ويرسلون الشهب على الشياطين .. قلت : إن خلقهم عظيم ..قالا : بل هناك من هو أعظم منا من الملائكة ..قلت : من ؟ قالا : جبريل وحملة العرش ، وهم خلق من خلق الله لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ..قلت : سبحانك يا رب ما عبدناك حق عبادتك ..ثم ارتفعنا حتى وصلنا للسماء الدنيا .. لا أخفيكم كنت بين الشوق والتعجب لما أرى وبين الخوف والقلق لما سيأتي ..وجدت السماء الدنيا كبيرة ولها أبواب مغلقة وواقفعلى كل باب ملائكة عظام الأجسام ..قال الملكان : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وقلت معهم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..قال الملائكة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وقالوا أهلا بملائكة الرحمة ونظروا إليهم وقالوا : لابد أن هذا مسلم ؟ قالا : نعم ..قال الملائكة : تفضلوا فلا تفتح أبواب السماء إلا للمسلمين لأن الله قال عن الكفار ( لا تفتح لهم أبواب السماء ) فدخلنا فرأيت عجباً من العجائب مثل الكعبة عظيمة يطوف عليها ملائكة كثر قلت بسرعة : لابد أن هذا البيت المعمور ...تبسم الملكين وقالا : نعم والحمد لله أكثر من أحضرنا من المسلمين يعرفون ذلك .. وهذا بفضل الله ثم بفضل الرجل الصالح نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم الذي لم يترك شيئاً إلا وأخبركم به ..قلت لهم : كم يدخله يوميا ؟ قالا : سبعون ألف وإذا خرجوا لا يعودون إليه ..ثم ارتفعنا بسرعة كبيرة حتى وصلنا للسماء الثانية وهكذا حتى وصلنا إلى السماء السابعة فإذا هي أعظم سماء ورأيت مثل البحر العظيم فخفض الملائكة رؤوسهم وقالا : اللهم إنك أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام .. أنا شعرت برهبة عظيمة وأخفضت رأسي ودمعت عيني فقال : العزيز الجبار : اكتبوا كتاب عبدي في عليين وأعيدوه إلى الأرض فإني منها خلقتهم وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى ..من شدة الرهبة والخوف والفرح والسرور لم أستطع الكلام بل قلت سبحانك ما عبدناك حق عبادتك ..نزل بي الملكين مباشرة ومررنا على الملائكة ونسلم على كل من مررنا به ..قلت للملكين : هل بالإمكان أن أعرف ما حصل لجسدي وأهلي ؟ قالا: أما جسدك فستراه وأما أهلك فستصلك أعمالهم التي يهدونها لك لكنك لن تستطيع أن تراهم ..أعادوني للأرض ..قالا : ابق عند جسدك فنحن انتهى عملنا وسيأتيك ملائكة آخرين في قبرك .. قلت لهم : بارك الله بكما وجزاكما خير الجزاء ولكن هل أستطيع أن أراكما مرة أخرى ؟.. قالا : في يوم القيامة سنقف سوياً وذلك يوم مشهود ورأيتهم عندما ذكروا القيامة تغيرت نبرة أصواتهم رهبة .. ثم قالا : وإن كنت من أهل الجنة فسنكون سوياً وترانا ..قلت لهم : وهل بعدما رأيت وسمعت في دخولي للجنة شك ؟ قالا : أمر دخولك الجنة لا يملكه إلا الله سبحانه وتعالى وأنت حصل لك الإكرام لأنك مت مسلما .. وبقي عرض أعمالك والميزان .. تغير وجهي وكدت أبكي لأني أتذكر ذنوباً كالجبال ..قالا لي : أحسن الظن بربك وثق أن ربك لا يظلم أحدا .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وارتفعا سريعا ..نظرت إلى جسدي ممداً ورأيت وجهي ، وشاخصة عيناي ثم انتبهت لصوت بكاء .. صوت أعرفه .. إنه والدي الحنون ومعه أخي .. سبحان الله أين أنا الآن .. نظرت لجسدي فإذ الماء يصب عليه فعلمت أني الآن أُغسّل ..كان صوت البكاء يضايقني كثيراً وأشعر معه بضيق شديد ولكن عندما أسمع أبي يقول : الله يحلك الله يرحمك فكأن كلماته ماء بارداً يصب علي .. ثم لفوا جسدي بكفن أبيض .. قلت في نفسي : ياالله ليتني قدمت جسدي في سبيل الله ثم أموت شهيداً يا ليتني لم أترك ساعة إلا بذكر الله أو بصلاة أو بعبادة يا ليتني كنت أتصدق ليل نهار يا ليتني يا ليتني ..كان همي الشديد هو القبر وما سوف يكون به ..سمعت المغسل يقول : هل ستصلون عليه بعد العصر ؟ أبي كان يقول وهو يبكي إن شاء الله ..حملوا جسدي وأنا أرى جسدي ولكن لا أستطيع الابتعاد ولا الدخول به .. شئٌ عجيب محير ..أدخلوني مكاناً وتركوني لم أشعر به ولكني أجزم أنها ثلاجة الأموات ..كنت أفكر ما الذي سيحصل لي ..قطع تفكيري أصوات كثيرة يقولون هيا احملوه للمسجد ..رفعوني وكنت أسمع أصواتهم وكان أكثر شئ يؤثر بي صوت بكاء أبي كنت أتمنى أن أقول له : يا أبي لا تحزن ما عند الله خير يا أبي أعلم أنك تحبني فلا تبكِ علي فوالله بكاءك يضيق به صدري ادع لي هذا الذي أريده ..وكنت أسمع أصواتاً كثيرة وكنت أميز أصوات إخواني وبكاءهم وكذلك أبناء عمي وأعمامي وسمعت صوت أحد أصحابي وهو يقول كأنه ينبه الناس ليقتدوا به : الله يغفر له الله يرحمه كانت كلماته كالماء البارد للظامئ ..وصلوا المسجد وأنزلوني وسمعتهم يصلّون وتمنيت بشدة أن أصلي معهم وقلت : ما أسعدكم في دار تستزيدون من الحسنات وأنا قد أُوقفت كل أعمالي ..انتهت الصلاة ثم سمعت المؤذن يقول : الصلاة على الرجل يرحمكم الله ..واقترب الإمام وبدأت الصلاة علي في أثناء الصلاة تفاجأت بجمع من الملائكة واحدهم يسأل ملكاً آخر عن عدد المصلين وكم منهم موحد لا يشرك بالله شيئا ؟!! عند التكبيرة الثالثة وهي التي بها الدعاء علي رأيت الملائكة يسجلون أشياء كثيرة فعلمت أنهم يحصون أدعية الناس ..ياالله كنت أتمنى أن يطيل الإمام بهذه التكبيرة لأني شعرت براحة عجيبة وسعادة وسرور ..ثم كبر الرابعة وسلم ..حملوني لقبري وكان في القبر عجائبٌ وأهوال
3- اللقاء بالملكين وعرض الأعمال :
حملوني لقبري وكانوا يسيرون بي سريعاً وأسمع دعاء البعض واسترجاعهم وبكاءاً كثيراً .. وأنا في حالة ارتباك وخوف مما سيحصل لي لأني تذكرت في هذه اللحظات مظالم وذنوباً اقترفتها وساعات غفلات قضيتها ، وصبوات تجرأت عليها .. الوضع مربك ومرعب وشعرت بانتقاضة من الوجل والخوف ، وحينما وصلت لقبري سمعت أصواتاً وكلماتٍ كثيرة لمن يريد دفني وأذكر من كلماتهم : من هنا ، قربوه للقبر ، تعالوا من هنا ، لو سمحتوا أفسحوا الطريق للجنازة .. ياالله ما كنت أراه وأسمعه في حياتي أسمعه الآن بعد مماتي !! أدخلوني لقبري بجسدي وروحي وهم لا يشعرون ولا يرون إلا جسدي وقال من يحملني : بسم الله وعلى ملة رسول الله ..وبدأ صف الحجر والطين كنت أريد أن أصرخ وأقول أرجوكم لا تتركوني فلا أدري ما الله صانع بي ، وأحياناً يأتيني شعور بالثقة وأن الله لن يضيعني .. بعدها هلّوا عليّ التراب وبدأ ظلام شديد وأصوات الناس تختفي وتبتعد ولكن أسمع بوضوح أصوات مشيهم وقرع نعالهم وسمعت أناساً يدعون الله لي وكان دعاؤهم أنساً لي وانشراحاً لصدري خاصة أن أحدهم قال بصوت مسموع : اسألوا له الثبات فإنه الآن يُسأل ..وفجأة بدا القبر يضيق علي ويضيق حتى شعرت أنه يضغط على كل جسمي وارتعبت وكدت أصرخ بأعلى صوتي ثم اتسع كما كان .. بعد ذلك التفت يميناً وشمالاً ترقباً وخوفاً مما سيأتي وفجأة لاح لي ملكان بصورة مهيبة جداً أجسادهم عظيمة سُود الأجسام زُرق العيون طرفهم يلوح كالبرق ، وأنيابهم تكاد تصل للأرض وبيد أحدهم مطرقة كبيرة لو ضربت بها مدينة لهدمتها !! قال لي أحدهما مباشرة : اجلس ، فجلست مباشرة ، فقال : من ربك ؟ -والذي بيده المطرقة يرقبني بنظرة قوية - فقلت مباشرة : ربي الله ، كنت أرتجف وأنا أجيب ليس عدم ثقة بالإجابة ولكن أرعبتني صورهم وطريقة سؤالهم .. من نبيك ؟ قلت محمد صلى الله عليه وسلم .. ما دينك ؟ قلت : الإسلام ..قالا : الآن نجوت من فتنة القبر قلت لهم : هل أنتما منكر ونكير ؟ قالا : نعم ولو لم تجب لضربناك بهذه المطرقة ضربة ستصرخ منها صرخة تسمعك كل الخلائق إلا الثقلان ولو سمعوك لصعقوا من شدة صراخك .. ولهويتَ في الأرض سبعين ذراعاً .قلت : الحمد لله الذي نجاني من هذا وهذا بفضل الله وحده ..ثم انصرفا ولم أشأ أن أكثر الكلام معهما فلم أطمئن إلا بانصرافهما ..بعد انصرافهما مباشرة شعرت بحرارة عجيبة وبدأ جلدي يحتمي خشيت أن تكون فُتحت نافذة من جهنم على جسدي من شدة الحرارة ، ولكني لا أرى أي شئ سوى حرارة أشعر أنها تخرج من جسدي !! حضر لي بعد ذلك ملكان آخران وقالا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..قلت : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..قالا : نحن ملائكة أتينا لعرض أعمالك في قبرك وإحصاء الحسنات التي تُهدى لك إلى يوم القيامة.قلت لهما : والله رأيت منذ مت شيئاً مهيباً ولم أتوقع أنه بهذه الشدة وهذه الكربة .. ولكن هل تأذنان لي بسؤال ؟ قالا : نعم قلت : هل أنا من أهل الجنة ؟ وبعد كل هذه الأحداث هل هناك خطورة أن يدخلني الله النار ؟ قالا الملكان : أنت مسلم والذي حصل لك لأنك مسلم آمنت بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، ولكن دخول الجنة والنار لا يعلمه إلا الله ، ولكن ثق أنك لو شاء الله وأدخلك النار فلن تخلد فيها لأنك موحد !! بكت عيني وقلت وماذا لو أدخلني الله النار فكم سأمكث فيها !! قالا : ثق بربك وأعلم أنه كريم .. وسنبدأ الآن بعرض أعمالك عليك منذ بلغت وإلى آخر نفس لك في حادثك .. وبدؤا بقول استغربته وهو : سنبدأ بصلاتك لأنها العهد الذي بين المسلم والكافر ولكن لن ترفع لك حسنة واحدة ولن تجازى على أي عمل صالح لأن أعمالك الحسنة الماضية كلها معلقة .قلت باستغراب : لماذا ؟!! وما هو السبب الذي من أجله تم إيقاف كل أعمال الخير التي عملتها بحياتي وهل هناك علاقة بين ذلك وبين حرارة جسمي التي أشعر بها كأن حمى الأرض جمعت لي ؟!! قالا : نعم لذلك علاقة وأنت السبب في ذلك بتساهلك في دين عليك لم تقضيه قبل موتك والآن أنت في خطر شديد ؟!! قلت وأنا أبكي : وكيف ؟ وهل الدين هو الذي جعل جسدي يحتمي بهذه الشدة قبل عرض الأعمال ؟!! وقُطع سؤال بشئ لاح لي بالأفق نوراً مشرقاً آنس ظلمة قبري وله صوت ومنه تنبعث رائحة زكية لم أشم مثلها في حياتي ولا منذ مماتي ..وقال الضوء : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..قلت : عليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. من أنت ؟ قالت : أنا سورة الملك ( تبارك ) أتيت لأنافح وأحاج لك عند الله فأنت قد حفظتني وقد أخبركم رسولكم محمد عليه الصلاة والسلام أنني أطلب من الله أن ينجي كل من يحفظني .. قلت : مرحبا بك سورة حفظتك منذ صغري وكنت أتلوكِ في صلاتي وفي بيتي وأنا الان في أشد الحاجة لك ..قالت : نعم ولذا أنا هنا وسأطلب من الله أن يفك كربتك لأنك الآن تساهلت بدَينٍ كان سبباً بتعليق أعمالك وحرارة جسدك !! قلت : وكيف السبيل للنجاة ؟!! قالت : بأحد ثلاثة أمور ..قلت بسرعة : وما هي ؟!! فقالت سورة الملك : .............
4- الطرق التي أوصلتني للنجاة من الدين الذي في ذمتي
قالت سورة الملك لي : قبل أن أقول لك سُبل النجاة هل كتبت ورقة بها الدين الذين عليك حتى يسددها الورثة عنك ؟
عندما سمعت كلمة ( الورثة ) كانت هذه الكلمة شديدة علي ودمعت عيناي فقد تذكرت أهلي جميعاً أمي وأبي وزوجتي وإخوتي وأبنائي يا ترى ما الذي حصل لهم من بعدي وكيف هم ؟!! ابنتي سارة وإخوانها تذكرت انكسارهم وكيف أصبحوا أيتاماً من بعدي من الذي سيرعاهم ومن الذي سيقوم على مصالحهم ؟!! تذكرت بنيتي الصغيرة عندما قالت : أريد كاكاو ماذا سيقولون لها – عندما تسأل عني - وكيف سيقولون وكيف ستكون نفسيتها من بعدي !!
زوجتي ماذا عملت من بعدي الآن !! سيقال لها أرملة !! كيف ستتحمل عبء أولادي من بعدي !!
تذكرت وتذكرت وتذكرت ودموعي تنهمر ونشيجي يعلو ..
قالت سورة الملك : كأنك تذكرت شئاً ؟!!
قلت : نعم تذكرت أهلي وأبنائي ماذا سيعملون من بعدي .
قالت سورة الملك : لهم الله هو الذي خلقهم ورزقهم وهو الذي يتولى أمرهم .
كانت هذه الكلمات بمثابة الماء البارد على الظاميء فقلت في نفسي : بالفعل لهم الله ولماذا القلق !!
استطردت بالفكر قليلاً ولم يقطع تفكيري إلا زيادة حرارة جسمي فقلت مباشرة لسورة الملك : باالله عليك هل لي أن أعلم كم الدين الذي علي ؟!!
قالت سورة الملك : نعم لقد سألت الملك فأخبرني أنها ألفاً وسبعمائة ريال ، الألف لصاحب لك يقال له : أبا حسن أما السبعمائة فهي متفرقة ..
قلت متعجباً : كيف متفرقة ؟!!
قالت سورة الملك : أنت تساهلت بديون صغيرة منذ بلوغك فتراكمت عليك .
فقلت : لمن ؟!!
فقالت سورة الملك : خمس ريالات لبائع أغذية قد اشتريت منه طعاماً لك ولم يكن معك نقود وعندما طلبها منك قلتَ له : سأردها لك غداً هذا عندما كان عمرك خمس عشرة سنة
والآخر يعمل في مغسلة الملابس غسل ثوبك وقلت له نفس كلامك السابق وتساهلت حتى نسيته والآخر محل كذا ومحل كذا فعددت محلات أتذكرها واحداً تلو الآخر ، ثم قالت : تساهلكم بالديون واستصغاركم لها سبب شقاء الكثير منكم في قبورهم ..
ألم يحذركم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم من الدين وأخبركم أن الشهيد على جلالة قدره توقف أعماله بسبب الدين ألم تعلم أن أحد أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم على فضله أوقفه الدين ولم نستطع أن نعمل له شيئاً حتى سدد صاحبه الدين !!
قلت برعب : إنا لله وإنا إليه راجعون وكيف الخلاص أرجوك فجسمي سيتقطع ألماً وحرارة .
قالت سورة الملك : بأمور ثلاثة .
قلت بعجل : ما هي ؟!!
قالت : إما أن يسامحك من عليه الدين .
قلت : الكثير منهم نسي كما نسيت ولا يعلمون بموتي بل ربما الكثير منهم لا يعرفني ونسيني ، لكن ما الحل الآخر .
قالت : وإما أن يسدد عنك ورثتك .
قلت : كيف سيعلمون بديني ومشكلتي أني لم أكتب ورقة لحقوق الناس لأن الموت أتاني بغتة ولم أكن أتوقعه أو أحسب له أي حساب !!
قالت سورة الملك : بقي أمر سأحاول لك به ولعله يكون نجاتك وسأخبرك به بعد وقت إن شاء الله والآن سأنصرف ..
قلت : لا أرجوك لا تذهبي فانا أشعر بوحشة شديدة وظلمة ورهبة إضافة لحرارة جسمي التي تزداد ..
قالت سورة الملك : لن أبتعد كثيراً فأنا سأذهب لأجل المُحاجة عنك والبحث عن حل وبإذن الله ستكون نجاتك .. فانصرفت ..
بقيت وحيداً مستوحشاً في ظلمةٍ وهمٍ وغم فأُلهمت دعاء فقلت : ( يا من لا يأنس بشئ أبقاه ، ولا يستوحش من شئ أفناه ، ويا أنيس كل غريب ، ارحم في القبر غربتي ، ويا ثاني كل وحيد ، آنس في القبر وحدتي ) لكني تذكرت أني في دار حساب لا عمل ..
ما هي إلا لحظات حتى سمعت صوتاً أعرفه إنه أبي الحنون وأسمعه يقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قلت مباشرة بشغف : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً بك يا أبي فعلمت أنه لن يسمعني ..
ثم سمعته يقول : اللهم اغفر له اللهم ارحمه اللهم وسع مدخله اللهم آنس وحشته ثم سمعته ينشج ويبكي ويقول اللهم أحله اللهم إني راضٍ عنه فارض عنه وانصرف
لاح لي بالظلام – أثناء دعاء والدي - نورٌ عظيمٌ فإذا هو ملكٌ من ملائكة الرحمة يكتب دعاء والدي ولم يكلمني الملك بكلمة واحدة حتى انصرف والدي فبقي قبري منيراً والتفت لي الملك وقال : إن دعاء والدك سيُرفع للسموات العلى وبإذن العلي القدير سيجيبه الله لأن دعاء الوالد لولده مستجاب ..
ياالله تمنيت أن يطيل أبي الوقوف على قبري ويستمر بالدعاء لي لأن أثر دعائه وجدته في قبري بل وعلى نفسي ..
قلت للملك : هل لي أن أسألك سؤالاً ؟!!
قال : وما هو ؟
قلت : منذ متى وأنا ميت وما هو الوقت الآن ؟!!
قال : أنت ميت من ثلاثة أيام والآن وقت صلاة الظهر ..
تعجبت بشدة وقلت سبحان الله كل هذه الأحداث في هذه المدة القصيرة ؟!
وكل هذه الظلمة التي أجدها في قبري ونحن وقت الظهيرة !!
قال الملك : لازال الطريق أمامك طويلاً أعانك الله عليه ..
لم أتمالك نفسي فبكيت وبكيت بكاء لا أذكر بحياتي أني بكيت مثله ، وقلت في نفسي : سبحان الله كم كنت غافلاً عن مثل هذا ..
انصرف الملك وهو يقول سيستمر النور في قبرك إلى أن يشاء الله بفضل الله ثم دعاء والدك ..
كانت زيارة أبي مؤنسة لي وتمنيت أن يزورني كل أقاربي وتمنيت أن يقف على قبري أصحابي ..
تمنيت أن يسمع والدي صوتي فأقول : يا أبي أرجوك سدد الدين الذي في ذمتي أرجوك تصدق عني أرجوك ادع الله لي .. لكن ما السبيل بأن يسمع صوتي وتذكرت قوله تعالى ( وحيل بينهم وبين ما يشتهون )
شعرت بحرارة جسمي كأنها تهدأ ولكنها تزداد أحياناً فظننت أن هذا له علاقة بزيارة والدي ولكن الأمر لم يكن كذلك بل لأمر آخر ..
ما هي إلا لحظات حتى لاح لي نور أعرفه إنها سورة الملك قالت : عندي لك بشارتان .
قلت بسرعة : ما هي ؟
قالت الأولى : صاحبك الذي يطلبك الألف ريال تذكر دينك ثم قال : اللهم إني عفوت عنه محتسباً الأجر من الله ولم يطلبها من أهلك
فتهلل وجهي فرحاً ثم قلت : الحمد لله ربما هذا سبب أن الحرارة خفت قليلاً علي ..
وما البشارة الأخرى ؟
قالت : لقد سألت الله لك كثيراً لكن حقوق الآدميين مشكلة ، وقد أُرسل لك ملك موكل بالرؤى والأحلام وهو سيأتي أحد أقاربك في المنام برموز لعلهم يفهمون الدين الذي عليك ..
تفاجأت بهذا الخبر فسكت متعجبا ..
قالت سورة الملك : من برأيك يأتيه الملك في المنام ؟
فكرتُ بأمي وعلمت أنها لو رأتني بالمنام فستبكي علي ولن تفسرها ففكرت بأقاربي فتذكرت أقرب الناس لي بعد والدي وهي أيضاً مهتمة بالرؤى والأحلام .. إنها زوجتي الوفية المحبة لي ..
قلت : زوجتي زوجتي هي التي أتمنى أن ترى هذه الرؤيا ..
قالت سورة الملك : سأخبر الملك أسأل الله أن يعجل فرجك ويحل كربتك ..
انصرفت وبقي قبري به النور الذي أتاني من دعاء والدي فانتظرت كأني بسجن تمر علي الأوقات لا أعلم شيئاً سوى أني أسمع أصواتاً وأحياناً قرع نعال فأعلم أن جنائز تدفن قريباً من قبري أسمع أحياناً ضحكات فأتعجب من أناس يضحكون ونحن تحتهم مأسورون !!
ثم مر وقت طويل وفجأة ازدادت حرارة جسمي حتى كدت أصرخ وكأني في تنور فازداد خوفي ثم بلحظة واحدة الحرارة خفت ثم اختفت وانتهت وشعرت كأني خرجت للهواء لم أصدق ما أنا فيه ما الذي حصل ؟!!
ظهر نور سورة الملك بعد ذلك وتقول : أبشر بما يسرك ..
قلت : والله أنتِ من يأتي بالخير فما الذي حصل ؟!!
قالت : أتى ملك الرؤى والأحلام لزوجتك في منامها فأراها أنك واقف على سلم مهموماً وبقي عليك سبع درجات لا تستطيع أن تصعدها ..
فقامت زوجتك مباشرة قبل صلاة الفجر وتذكرتك وبكت ثم فتحت كتب تفسير الأحلام فوجدت كلاماً كثيراً لكنها شعرت أنك في كربة وفي الصباح اتصلت على امرأة كبيرة بالسن مشهورة بتفسير الأحلام وعندما سألتها زوجتك قالت المرأة : يا بنتي زوجك عليه دين ومحبوس في قبره والدين سبعمائة أو سبعة آلاف ريال الله أعلم ..
قالت زوجتك : لكن كيف نسددها ولمن ؟
قالت المرأة : الله أعلم لكن اسألوا المشائخ ..
وبعدها اتصلت زوجتك على زوجة أحد المشائخ وقالت لها : اسألي الشيخ عما لو كان على زوجي دين لا نعلم لمن هو كيف نسدده ؟!!
فسألت زوجة الشيخ زوجها وقال : تصدقوا عنه بقيمة الدين لعل الله أن يبرئ ذمته ..
وكان لدى زوجتك ذهب بقيمة أربعة آلاف فذهبت سريعاً لوالدك وقصت عليه الخبر فرفض أن يأخذ منها الذهب وتكفل بأن يسدد الدين كاملاً ، فأقسمت زوجتك أن يأخذ والدك الذهب وقالت له : وهل هذا الذهب إلا من زوجي وأنا أتمنى أن أعمل له شيئاً بعد موته وأسأل الله أن لا يحرمني منه في الجنة ..
عندما رأى والدك إصرارها طيّب خاطرها وأخذ الذهب وزاد عليه من المال حتى أوصله عشرة آلاف ونوى الزيادة صدقة عنك وأعطى المبلغ لعائلة مسكينة ففرج الله كربك وجئت لأطمئن عليك ..
قلت : ولله الحمد لا أشعر الآن بأي حرارة بجسمي وكأني كنت مربوطاً فحُلت عقدي .. وهذا بفضل الله ثم فضلك ومحاجتك لي بقضاء ديني ..
قالت سورة الملك : الحمد لله الذي أذهب عنك الحزن والآن ستأتيك الملائكة لعرض جميع أعمالك ..
قلت لها : وهل بعد هذا علي خطورة ؟
قالت : الطريق طويل وربما يستمر سنين فاستعد لذلك ..
قلت : سنين !!!!!
وذكرت لي قصصاً عجيبة عن الأموات ومن القصص التي تعجبت منها واستغربتها ..
5- قصص الأموات وما حصل لهم في قبورهم
قالت سورة الملك : كثير ممن يدخل قبره يعذب لأمور تستصغرونها وهي عند الله عظيمة ..
قلت : مثل ماذا ؟
قالت : كثير من الناس يعذب بسبب عدم التنزه من بوله فيقوم للصلاة ويقف بين يدي الله والنجاسة عليه أو على ملابسه !! قلت : وهل هذا كثير ؟
قالت : أكثر من يعذب بسبب ذلك !! وهناك أيضاً أمور يعذب بها الكثير مثل النميمة وأكل مال الأيتام والسرقة والربا وغيرها كثير ..
ثم قالت : هناك من يعذب ليصفى قبل يوم القيامة لأن عذاب جهنم أشد وأنكى وهناك من يعذب وموعده يوم القيامة نار جهنم ..
قلت : كيف أنجو من عقوبة الله وكيف السبيل للخلاص من ذلك
قالت : عملك الآن منقطع وليس أمامك إلا ثلاثة أمور وهي : إما أن يدعوا لك أبناءك وأهلك لعل الله أن يرحمك ، والأمر الآخر : هل لك صدقة جارية تستمر لك بعد موتك ؟!!
قلت : أذكر أحد أصحابي كان يجمع المال لإنشاء مسجد في أحد بلدان المسلمين ..
قالت : لعل الله أن يضاعف لك بها الأجر فأكثر الحسنات التي تكون من بناء بيوت الله
قلت : وما الثالث ؟!!
قالت : هل عملت على نشر العلم أو تعليم جاهل لأحكام بالإسلام ؟
قلت : لا أعلم وتذكرت مشروع طباعة مصاحف وكتب للغات مختلفة وقلت في نفسي :
يا سبحان الله كم أنا مسرف ومضيع لفرص كثيرة كانت في حياتي !!
كنت أتمنى أن أصرخ بأعلى صوتي وأقول يا معشر الأحياء أنقذوا أنفسكم واستعدوا لما تجدونه بعد موتكم فوالله لو رأيتم ما رأيت لما خرجتم من المساجد ولأنفقتم الأموال في سبيل الله ..
قلت لسورة الملك : هل حسناتي الآن تضاعف وهل تأتيني الحسنات في قبري ؟!!
قالت : كل الأموات تأتيهم الحسنات كثيرة في الأيام الأولى لموتهم ثم تقل جداً بعد ذلك ..
قلت : هل يعقل أن ينساني أهلي وأبنائي وأصحابي ؟!! لا أصدق أنهم سينسوني بهذه السهولة ..
قالت : بل سترى كيف أنه حتى زيارتهم لك في قبرك ستقل وسيمر الشهر والسنة والعشر سنوات ولا يكاد يقف على قبرك أحد !!
بكيت وتأثرت لأني تذكرت كيف أن جدي حينما مات كنا نذهب لقبره كل أسبوع ثم بعد شهر ثم نسيناه !!
تذكرت حينما كنت حياً كيف كنا ننسى الأموات والآن أنا بمكانهم !! قالت : العاقل من عمل لما بعد موته وجهز داره ..
ولكن أقول لك شيئاً ؟ قلت بحزن : وما هو ؟
قالت : هناك من يدعو لك من غير أهلك ويستغفر لك وهو لا يعرفك ..
قلت : كيف هذا ؟!!
قالت : قبل ساعات دعا لك رجل صالح بالهند فقال : اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات فكتب الله له بكل حي وميت حسنة وأتاك بفضل الله حسنات من دعاءه ، وهناك رجل في تركيا تصدق ببناء مسجد وقال اللهم اجعل أجره لأمة محمد صلى الله عليه وسلم الأحياء والأموات ، وهناك امرأة عجوز من مصر ذبحت شاة ونوت أجرها لأموات المسلمين ، وهناك رجل صالح من المغرب اعتمر ودعا لكل المسلمين وهو يطوف – وكان مستجاب الدعوة – ورجل سوري مجاهد في صلاته يدعو للمسلمين عامة ودعاءه تتخاطفه الملائكة لأنه شديد الصلاح والاستقامة وكل هؤلاء وأمثالهم يأتيك من حسناتهم ودعاءهم بل أن الملائكة يدعون ويستغفرون لك …
بعد سماعي لهذه الكلمات استبشرت وما فرحت منذ مت بمثل هذا الحديث الذي بشرتني به سورة تبارك ..
وبعدها استأذنت للذهاب ..
شعرت بوحشة بعد ذلك وأحياناً ينشرح صدري وأشعر بأنس وأحياناً يضيق صدري وكأن جبال الأرض عليه ..
لم يخبرني أحد ولكني جزمت أن انشراح صدري عبارة عن حسنات تصلني من المسلمين من كل مكان وضيق صدري إنما هي وحشة القبر التي لا توصف ..
مرت أيام وأسابيع وشهور ولا أعلم كما يمر في كثير من الأحيان ولا أنيس لي إلا بعض الأعمال الصالحة التي تصلني أو زيارة والدي وإخواني وأقاربي وأصحابي التي بدأت تقل تدريجياً !!!
حتى أن أحد أصحابي لم يزرني إلا مرتين فحسب ولم يصلني منه إلا دعوات وصدقة أيام موتي الأولى وبعدها انقطعت ..
أكثر ما يصلني باستمرار هو دعاء أمي خاصة في الثلث الأخير من الليل فهو والله خير أنيس لي ..
أما بنتي الصغيرة فهي كثيرة البكاء علي وهذا اشعره بضيق شديد يأتيني إذا بكى أحد من أهلي وأعلم أن بناتي هن أشد المنكسرات
بدأت تقل الأعمال التي تصلني وشعرت أني بمرحلة خطر لأني مهتم بشدة لميزان يوم القيامة وكيف سأحاسب على كل صغيرة وكبيرة ..
يا رب عفوك يا رب رحمتك كنت أدعو بذلك وأكررها لكن هيهات اليوم لا عمل لي ..
بدأت الأيام تمر وتمر وكانت ثقيلة كنت أحياناً أبكي ولكن أتذكر رحمة الله فيهون علي الأمر ..
سورة الملك انقطعت ولا أدري ما السبب في قبري ظلام دامس لا أعلم ليلي من نهاري ..
تذكرت بعض المعاصي والذنوب واستعرضتها بحياتي بدأت أمامي بلا خفاء ساعة ساعة ويوماً يوماً
علمت أن ذنوبي أمثال الجبال ولكن هل سيغفرها الله لي ..
كثيراً ما كنت ألوم نفسي وأندب أيامي الخالية .. ألم يمهلني الله ألم يسترني الله ألم يعطني ولم يحرمني ، كم من ذنب عملته بجرأة وكم من صلاة أخرتها وكم من صلاة فجر نمت عنها وكم من طاعة سوفت فيها ..
عندما تذكرت كل هذه بكيت واستمر بكائي ولم ينقطع أياماً بل إني لم أعرف الوقت ولم أشعر به ولو قلت إني بكيت شهوراً لما بالغت ..
وفي ساعة من الساعات شع نور عظيم حتى كأن الشمس وضعت فيه وسمعت الملائكة يهنئون بعضهم ويقولون أبشروا بالرحمات ..
كنت بين الدهشة والفرح والاستعجال بمعرفة ما حصل حتى أتاني الملك وأخبرني الخبر ..
6- سر هذه الأنوار التي أضاءت القبور وأنارت القلوب
شع نور عظيم شمل القبور وانتظرت حتى أرى الخبر فقدم لي ملك وقال لي أبشر أيها المسلم بتنـزل الرحمات ..قلت : جزاك الله خيرا، لكن ما سبب ذلك ؟!! قال الملك : لقد دخل من ساعة شهر رمضان وهذا الشهر فيه المغفرة والرحمات والعتق من النيران وفيه يلتقي ملائكة الأرض بملائكة السماء وفيه ينجو كثير منكم بدعاء المسلمين ويثقل ميزان حسناتكم .. قلت : ما أجل الله وأعلى شأنه وما أعظم كرمه كم من الفرص التي يهبها لمن هو فوق الأرض ومن هو تحت الأرض ..قال الملك : الله عز وجل لا يحب أن يدخل النار أحد ولا يحب أن يعذبكم ولكن تقصيركم وإصراركم على المعاصي ومقابلة نعمه بذنوبكم هي التي تهلككم ..ثم قال : الآن المسلمون يصلون والملائكة تحصيهم وترفع دعواتهم لله لعل الله أن يشملكم بلطفه .. ثم انصرف واستمرت الأنوار في القبور وبدأت أسمع أصوات المساجد لأول مرة وتذكرت حياتي الدنيا وتذكرت صلاة التراويح فبكيت من المفاجأة وسمعت الناس يصلون ثم بدأت أسمع واضحاً صوت دعاءهم وسمعت قول الإمام ( اللهم لا تدع لنا في مقامنا هذا ذنبا إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته ولا ميتاً إلا رحمته ) فانتفض جسمي فرحاً بهذا الدعاء وتمنيت منه أن يطيل وبالفعل كأنه تذكر الأموات وقال مرة أخرى ( اللهم ارحم موتانا وأنزل على قبورهم الفسحة والسرور اللهم من كان منهم مسروراً فزده سرورا ومن كان منهم معذباً ملهوفا فأبدل حزنه فرحاً وسرورا ) كنت أردد وأقول معه آمين آمين وأنا أبكي بشدة .وانشرح بعدها صدري وهدأت نفسي واستمر النور في قبري وبدأت ساعات رمضان تمر علي وفي كل ساعة يتجدد لي نور في قبري ، ثم شممت رائحة طيبة كرائحة المسك التي كنت أشمها في الدنيا بل أقوى وظهر لي من بعيد رجل كأنه يمشي متجهاً لي تعجبت لأول مرة أرى مخلوقاً على شكل آدمياً في قبري كنت محدق نحوه وهو متجه لي وأنا في أشد الحيرة ثم أقبل ورأيت وجهاً حسناً وعليه ثوب شديد البياض وعلمت أن رائحة المسك هي منه ثم أقبل يقول : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..فرددت عليه مباشرة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..نظرت له متعجباً كأني أسأله من أنت ؟!!! رأى ذلك التعجب في وجهي وتبسم وقال : جئت لك مبشراً برحمة الله لك ومغفرته لذنوبك ..قلت : بشرك الله بما يسرك من أنت ؟ وكيف عرفت ذلك لأني أول مرة أرى رجلاً من بني آدم داخلاً للقبور !! قال : أنا لست من بني آدم ..قلت : إذن هل أنت ملك بصورة رجل ؟؟!! قال : لا ولست ملكاً أيضاً ..قلت متعجباً : إذن من أنت ؟ فوالله قد اختلطت مشاعري بين الفرح برؤيتك والحيرة منك .. قال : ربما لا تتذكرني لكن الله أوجدني من أعمالك الحسنة في الدنيا فأنا عملك الصالح : صلاتك صيامك حجك صدقتك دعاءك برك بوالديك جعلني الله أتمثل بهذه الصورة لأبشرك بمغفرته .. ياالله يالله ياالله لك الحمد حتى ترضى قلتها بلا شعور من الفرح والسرور .. ثم قلت مباشرة : لماذا تأخرت ولم تأتني مباشرة بعد موتي لماذا تأخرت علي كثيراً إلى هذه الساعة ؟!! قال : حبسني عنك دينك وذنوبك التي كانت تعوق وصولي إليك وعندما نزلت عليك الرحمات وشملك الله بمغفرته أنت وكثير من الأموات أُذن لي أن آتيك هذه الساعة .. قلت : هل معنى ذلك أني سأكون من أهل الجنة ولن يعذبني الله ؟!!! قال : هذه أمرها لله ولا يعلمها أحد سواه وسيكون هناك ميزان في يوم القيامة سيتحدد مصيرك ففيه توزن عليك حقوق الناس وبعض الأمور التي لا تظهر عليك إلا يوم القيامة ..قلت : مثل ماذا ؟ قال : كثير من الناس يظلم بعضهم بعضاً ثم يقول المظلوم للظالم والله لن أسامحك يوم القيامة فهناك يقفون بين يدي الله ويحكم بينهم ..تأثرت من مقولته ثم قال : لقد نفعك عمل صالح عملته في آخر حياتك .قلت : ما هو ؟ قال : لو تذكرت آخر لحظة في حياتك قد وفقك الله أثناء الحادث بأن تقول أشهد إلا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله .كم فرحت الملائكة لنطقك الشهادة لأنك ختمت حياتك بالتوحيد وثباتك أيضاً على الإسلام عندما كان يلقنك الشيطان اليهودية و النصرانية ...وقد كانت عن يمينك وشمالك ملائكة لقبض أرواح المسلمين وآخرين لقبض أرواح الكفار وحينما ثبت على الإسلام ارتفعت الملائكة التي تقبض أرواح الكفار وبقيت عندك الملائكة التي تقبض أرواح المسلمين وقد أخذت روحك معها .. قلت له : وهل هناك عمل آخر نفعني ؟قال : نعم نصيحتك لسائق السيارة بأن يترك الدخان ؟ فبسبب ذلك أثابك الله بأن أصبح يأتيك الآن رائحة المسك ..وأيضاً اتصالك على والدتك فكل كلمة كنت تقولها لها كانت تكتب لك بها الحسنات ..تذكرت اتصالي على والدتي وتذكرت أني لم أطل الاتصال وقلت يا ليتني أطلت معها ..ثم قال : وأيضاً كتب الله لك الحسنات باتصالك على زوجتك وسؤالك عن أبناءك وإدخالك السرور على بنتك الصغيرة ولكنك بسبب ذنبك الكبير مع ابنتك كتبت عليك سيئة كبيرة !! قلت بتعجب شديد : وما سيئتي مع بنتي ؟!!!!! قال : قلت لها : أنك ستأتيها بعد قليل وقد كُتبت عليك كذبة وليتك تبت قبل حادثك .. بكيت وقلت : والله لم أنو الكذب عليها ولكني أردت أن أصبرها عن فراقي .قال مهما يكن فكان الأولى أن لا تقول إلا الصدق لأن الله يحب الصادقين ويكره الكذب وأهله ، ولكنكم تتساهلون كثيراً بذلك .ثم قال : حتى دعاءك على موظف المطار كتبه الله عليك ذنب لأنك أسأت لمسلم لا يد له فيما حصل لك !! يا الله كل كبيرة وصغيرة كتبت علي !! أردف قائلاً – كأنه يريد تصبيري - ما أجمل متابعتك للحج فهي من أكبر الأعمال التي ترفع رصيدك عند الله وكذا متابعتك للعمرة ، قلت له - وأريد منه تسليتي - لأني أشعر برهبة من ميزان يوم القيامة : وما أفضل عمل كتب لي عند الله ؟!! قال : من فضل الله عليكم أنكم لو عملتم حسنة واحدة تكتب لكم عند الله عشراً ثم تضاعف إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة وأفضل أعمالك هي الأعمال التي يحبها الله أكثر وهي الفرائض ..قلت : الصلوات الخمس ؟ قال : نعم هذه أفضلها وأيضاً صيام رمضان وزكاتك وحجك هذه أحب الأعمال إلى الله وهي أحب شئ يتقرب بها العبد إلى الله ، والواجبات أحب إلى الله من النوافل .وسأذكر لك موقفاً أيضاً غير الفرائض كتب الله لك به أجراً عظيماً .قلت بشغف : ما هو ؟ قال : أتذكر يوماً كنت معتمراً في رمضان عندما كان عمرك عشرين سنة وقد خرجت من المسجد الحرام ورأيت رجلاً يبيع إفطار صائم فاشتريت بقيمة مائة ريال ووزعتها ؟!! قلت : نعم أذكر ذلك كأنه بالأمس ، لكن هل ذلك أعظم من عمرتي ؟ قال : سأذكرك بامرأة كبيرة بالسن رأيتها لا تستطيع مزاحمة الناس الذين يأخذون منك فاقتربت أنت منها وأعطيتها وجبتين إفطار صائم .. قلت : نعم فقد رحمتها عندما رأيت ضعفها وكبر سنها .قال : هذه المرأة من اليمن وهي مستجابة الدعوة وهي من الصالحات في الأرض وصاحبة قيام ليل ولو أقسمت على الله لأبرها وكانت تدعو لك عندما أعطيتها ودعت لك كذلك عند فطرها واستمرت تدعو لك كل ذلك اليوم حتى أمست لأنها فقيرة لا أحد يأبه بها ، وكان معها ملائكة يرفعون أي دعوة منها لله ورفعوا دعوتها لك مباشرة فكُتب لك أجر عظيم .فإضافة لأجر عمرتك في رمضان وتوزيعك لإفطار الصائمين إلا أن أجر إعطاءك هذه المرأة العابدة رُفع مباشرة للسموات العلى .وهو يقول لي هذه الكلمات بدأت دموعي تنهمر ونشيجي يعلو وقلت : والله لم أكن اعلم بدعواتها ولا بصلاحها .وقال ولك موقف آخر رفعت لك به الدرجات .. وأنا أسمع منه هذه البشارات ووجهي متهللاً فرحاً قلت : ما هو ؟ قال : أتذكر عندما كنت مسافراً ذات مرة إلى المدينة ووجدت رجلاً بجانب الطريق قد تعطلت سيارته في شدة الحر ووقفت لمساعدته ؟!! قلت : نعم أذكر ذلك الرجل وقد وقفت عندما رحمته واقفاً بشدة الحر ؟؟ ولكن قبل أن تكمل فقد كنت أرى في يده سيجارة يشربها ولا يظهر عليه سيما الصالحين ؟ قال : نعم ولكنه مسلم وأنت تعلم كما علمك رسولك محمد صلى الله عليه وسلم بأن (من فرج عن مسلم كربة من كرب الدنيا فرج الله عنها بها كربة من كرب الآخرة ) فمساعدتك له وتفريجك لكربته بالرغم من أنك لا تعرفه وليس بينك وبينه قرابة كانت محل تقدير لك من الملائكة الذين يحصون الحسنات وقد تسابقوا لكتابة ذلك لك عند الله ..ومن ثم أتسع القبر وأنار نوراً عظيماً وبدأت أمامي وفود من الملائكة يأتون نحونا وكأنهم يزورون الأموات وهم لا يفترون عن التسبيح والتهليل ومن ثم قال لي عملي الصالح بدأت الان ليلة القدر وكم من رجل سيكتب من أهل الجنة بعد أن كانت أعملها سترديه في دركات جهنم ..
7- مناقشة سيئاتي والفاجعة ببعض الذنوب
بعد تلك الأنوار بفترة قدرتها بثلاثة أيام بدأت الأنوار تقل في قبري وتأكدت بعد ذلك أن رمضان قد انتهى ، ولم أعلم أن تأثير رمضان حتى على الأموات !! وبعدها بلحظات شممت رائحة كريهة وأقبل شخص ضخم مثل الجبل مكفهر الوجه عبوس الجبين أرى في عينيه البغضاء !! وقلت في نفسي : سبحان الله أشيطان في القبر ؟!! ثم أقبل إلي ولم يسلم ، وقال : عرفتني ؟!! قلت : لا وأسأل الله أن يبعدك عني ولا يسلطك علي .قال : ومن الذي جعلني على هذا الحال إلا أنت ، وهل أوجدني الله إلا بسببك وبسبب أفعالك !! تعجبت كثيراً وقلت : كيف ذلك ؟!!!! قال : أنا عملك الخبيث ، أنا عملك الذي تجرأت فيه على الله أنا نومك عن الصلاة أنا سخريتك بالمسلمين أنا بخلك على المجاهدين ، أنا عدم طاعتك لبعض أوامر والديك ...بدأ يعدد ذنوباً اقترفتها وكل ذنب يذكره أتذكره كأني أراه بعيني !! قلت له : أرجوك ابتعد عني فوالله وجودك هم وغم لي ، وربما يكون سبباً في دخولي النار قال : هل تظن أني فقط هنا ؟ بل كل ما عملته في اللوح المحفوظ في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى ستجد كل ما عملته يوم القيامة عندما تنشر الدواوين وقلت له كأني أتهرب وأبرر بعض زلاتي : هناك ذنوب استغفرت الله منها وتبت إليه ..قال : الله كريم لم يحاسبك على استغفارك الصادق ، أما استغفارك الكاذب فغير مقبول ..قلت متعجباً : وما استغفاري الكاذب ؟!!! قال : تستغفر الله وأنت لازلت على بعض المعاصي وتستغفره وأنت لم تندم عليها فهل تظن الاستغفار باللسان دون القلب ؟!! بكيت من هول ما أسمع منها وقلت في نفسي بعدما تذكرت عظائم اقترفتها هل سيغفرها الله لي !! قاطع تفكيري بقوله : سيجعلني الله يوم القيامة بكفة وعملك الصالح بكفه وأيهما غلب فمصيرك نحوه وقال لي : لقد كنتُ من قبل أكبر من الآن وأغلظ وأضخم وعندما حججت حجتك الأولى فقدت كل قواي وكل جسمي ولكنك ما فتأت تزيد بي حتى إني قبل موتك بأيام كنت أكبر من الجبل ولكن استغفار الملائكة لك واستغفار المسلمين ودعاءهم لك عند الصلاة عليك وصدقتك الجارية وصدقة أهلك لك وأنت ميت خففت من حجمي كثيراً ، ودينك الذي تم تسديده كان له أثر كبير بتصغير حجمي !! وقال لقد فاتت على نفسك فرصة كبيرة ولو فعلتها بآخر حياتك لما رأيتني مطلقاً قالت : ما هي ؟؟!! قال : لو مت شهيداً في سبيل الله مقاتلاً أعداء الدين مقبلاً غير مدبر لغفر الله لك كل ما عملته مع أول قطرة دم تنزل من جسمك قلت : والله منذ قبض الله روحي وأنا أقول يا ليتني مت شهيداً فقد رأيت فضلهم وروحي في السماء وفي حديث الملائكة أيضاَ ..قال : والآن هناك شئ يزيد بحجمي ويكبرني كل بعد فترة !! قلت بخوف : أعوذ بالله ما الذي يزيد بحجمك وأنا قد توقف عملي ؟! فقال : أنسيت طرفة قلتها على قبيلة كذا لأجل أن تضحك الناس ؟!! قلت : ما بها ؟قال : كل القبيلة أخذوا من حسناتك ، وأنت تذكر المجلس الذي قلتها فيه يوم الأحد الساعة التاسعة ليلاً ؟ قلت : نعم أذكر ذلك وقلتها والله على سبيل الطرفة ولم أقصد إهانة هذه القبيلة ، وقلتها عند ثلاثة فقط من أصحابي !! فقال : ألا تعلم أن في القبيلة رجال أصحاب قيام ليل هم من أولياء الله ، ومنهم نساء عابدات حافظات للغيب !! ومشكلتك أنك احتقرتهم بمقولتك ولم تعلم أنها كتبت عليك ألف سيئة !! قلت : كيف ألف سيئة ولم يسمعها إلا ثلاثة والله أخبرنا أن السئية تكتب بمثلها !! قال : لقد نشرها أصحابك الثلاثة وأحدهم أرسلها بالجوال بعد سماعها منك ووصلت لألف شخص كلهم ضحكوا منها وكل واحد منهم قد كسبت إثمه ، بالإضافة إلى أن القبيلة أخذوا من حسناتك... بكيت وساورني القلق من جديد ، فبعد لقاءي بعملي الصالح أصابني الرعب والخوف والوجل الشديد ..وقال لي : أتذكر أمك عندما طلبت منك أن توصلها لأهلها واعتذرت بارتباطك وطلبت من أخيك أن يوصلها ؟ قلت : نعم ولكن أمي لم أتعمد ردها بل أخبرتها بان أحد أصحابي أريد أن أذهب معه لقضاء عمل من أعمالي ..قال : لقد غفر الله لك حق أمك لأنها عندما مت قالت : أحلك الله يا ولدي الله يغفر لك ويرحمك ، وبدعاءها تنازلت عن حقها ولكن بقي حق الله الذي لم تتب منه قبل موتك ..لم أستطع الإجابة ولكن دموعي هي التي أجابته ، وقلت : ياالله هذه كنت أعتبرها صغائر فكيف ما هو أكبر ؟!! قال لي : نعم لقد ارتكبت محظورات وموبقات كبيرة تستحق بها أن تهوي بالنار ..قلت له : ماذا تقول وماذا تتكلم به وأي عظائم تقصد وأي موبقات تريد !! قال : الغيبة النميمة الكذب النظر المحرم خذلان المجاهدين الانكباب على الملهيات التفريط في بعض الواجبات ، عدم الاستغفار والرجوع إلى الله عدم شكر النعم عدم إنكار بعض المنكرات التفريط في قراءة كتاب الله وبدأ يعدد ذنوباً ومعاصي .. وذكر لي ذنوباً مخجلة وقال : ألم تستحي من الله وتستشعر وقوفك أمامه عندما يعرضها عليك ؟!! زدت في بكاءي حتى خشيت أن أبكي دماً ..يا رحمان لم أكن أعلم أني مع مرور الأيام كنت مفرطاً في ذلك يا حسرتي على أيام حياتي يا مصيبتي إذا عرضها الله علي ماذا أقول لربي وبماذا سأجيب تذكرت نعمه علي وتذكرت فضائله تذكرت أنه يتحبب إلي بالنعم وأتبغض له بالمعاصي تذكرت أنه أعطاني نعمة الإيمان والصحة والأهل والمال وغيرها تذكرت كل لحظة تمر علي وأقول أين عقلي ؟ أين تفكيري ؟ ألم أخرج كثيراً لدفن الأموات ؟؟ ألم أمر كل يوم من عند المقابر ؟؟ ألم أرى الناس يتخطفهم الموت من حولي ؟؟لماذا لم أقض أيامي بالطاعات لماذا لم أقوم الليل وأصوم النهار ؟ لماذا لم أتصدق بالسر والعلن ؟ لماذا لم أسبح الله ليل نهار !! أردت أن أرفع يدي لأدعو الله أن يعيدني للحياة لكي أعمل صالحاً فاستحييت من الله لأنني تذكرت قوله (حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ) بدأ جسمي ينتفض وأشعر برعشة الخوف تنفض جسمي نفضاً ياالله ما الطريق وما النجاة ؟؟ أنا بمثل السجن محبوس لا طريق لي إلا بدعاء الأحياء وأعمالي الجارية وما هي إلا لحظات حتى سمعت صوت مشي فوق رأسي وسمعت بعضهم يضحك وبعضهم يتكلم بأمور دنيوية فعلمت أن هناك جنازة قريبة من قبري تدفن ، أردت أن أصرخ وأقول :أرجوكم ساعدوني فأنا في ورطة فقط أطلب منك الدعاء والتصدق عني أوصلوا رسالتي لأهلي أوصلوها لأبناءي لأمي لأبي لأخوتي لجميع أقاربي ..لكنهم لا يستمعون وسمعت صوتاً لا أعرف مصدره من داخل قبري يقول ( وحيل بينهم وبين ما يشتهون ) ارتعبت وخفت بشدة وسكت بين العجز والحيرة والتسليم لأمر الله وأصبحت أردد اللهم سلم سلم اللهم سلم سلم أطال عملي السئ الجلوس عندي وأرى جسمه يزداد فعلمت أن هناك أشياء عملتها متهاوناً بها لازال أناس يفعلونها بسببي !! يا ربي رحماك يا ربي رحماك يا ربي رحماك انصرف عملي السئ ، وقال : سأظهر لك ثانية عندما ينصب الميزان وستتفاجأ بجسمي هناك ..نظرت له نظرة المنكسر الحزين المستسلم لأمر الله .. ومن ثم جاء جماعة بيض الأجساد معهم كتب وصحف عظيمة ينظرون إلي وقالوا يا فلان بن فلان ودعوني باسمي واسم أبي قلت : لبيكم
وسمعت رجفة شديدة في الأعلى
وكأن شئ عظيم قد حل في الخلق وسمعت صراخ .......
كتبها
أبو سارة سامي الخالد
المدينة المنورة
كيف تصبح غنياً .بالصدقـة....
كيف تصبح غنياً .بالصدقـة....
أرجـــــو منكم أن تكمــــلوا القــــراءة حتى النهايـــة ... فإنمـا الأعمــــال بالخواتيــــم
أخـــي ... أختــــي هنــــاك عمــــل بسيــــط إذا قمتم بـــــه ...
أضمـــــن لكم حيـــــاة أفضـــل ...
وبركــــة في دنيــــــــاكم ...
وفـــــــــوز في آخرتـــــــــــــــكم
أضمـــــن لكم حيـــــاة أفضـــل ...
وبركــــة في دنيــــــــاكم ...
وفـــــــــوز في آخرتـــــــــــــــكم
عبد الله ...
موظف براتب شهري 200 دينار، يعاني من مشاكــــل مالية وديــــون ، يقول: كنت أعتقد أني سأعيش على هذا الحال إلى أن أمــــوت وأن حالي لن يتغيــــر.. وأكثر ما أخافه أن أموت وعلي هذه الديون التي كل فتــــرة تزداد والمفروض أنها تنقص .. فهذه متطلبات الحيـــــــــــاة والــــــــــزواج .. على الرغم أني مرتـــــــــاح مع زوجتي وتقـــدر ظروفــــــــــي إلا أن تلك الديون تنغص عيشنـــــا ..، وفي يوم من الأيام ذهبت كالعادة إلى الاستراحة 'شباب مثل حالي ' فعندما تسمع مصيبة غيرك تهون عليك مصيبتك .. وكان في ذلك اليوم أحد الأصدقــــــاء الذين أحترم رأيهم، فشكوت له ما أنا فيه ونصحني بتخصيص مبلـــغ من راتبــــي للصدقة، قلت له : 'أنا لاقي آكــــل عشـــــان أتصدق! '، ولما رجعت البيت قلت لزوجتـــــــــي هذه النصيحة، قالــــــــت: جرب يمكن يفتحها الله علينــــــا... قلت إذن سأخصص 30 دينار من الراتب للصدقـــــة ... والله بعد التخصيص لاحظت تغير في حياتي النفسيــــــة ، وقلت شكواي ' صرت متفائل مبسوط رغم الديون وبعد شهرين نظمت حياتــــــــي، راتبي جزأتـــــه ووجدت فيـــــه بركـــة ما وجدتهـــــا قبـــل .. حتى أني من قوة التنظيم عرفت متى ستنتهــــي ديونــــي بفضل الله ..، و بعد فترة عمل أحد أقاربي مساهمة عقارية وأصبحت أجلب له مساهمين وآخذ السعــــــي وكلما ذهبت لمساهم دلني على الآخر.. والحمد لله أحسست أن ديوني ستـــــــــزول قريباً .. وأي مبلغ أحصل عليه من السعي يكون جزء منه للصدقــــــــــــة ... والله إن الصدقة ما يعرفهـــــــــا إلا اللي جربهــــــــا..
موظف براتب شهري 200 دينار، يعاني من مشاكــــل مالية وديــــون ، يقول: كنت أعتقد أني سأعيش على هذا الحال إلى أن أمــــوت وأن حالي لن يتغيــــر.. وأكثر ما أخافه أن أموت وعلي هذه الديون التي كل فتــــرة تزداد والمفروض أنها تنقص .. فهذه متطلبات الحيـــــــــــاة والــــــــــزواج .. على الرغم أني مرتـــــــــاح مع زوجتي وتقـــدر ظروفــــــــــي إلا أن تلك الديون تنغص عيشنـــــا ..، وفي يوم من الأيام ذهبت كالعادة إلى الاستراحة 'شباب مثل حالي ' فعندما تسمع مصيبة غيرك تهون عليك مصيبتك .. وكان في ذلك اليوم أحد الأصدقــــــاء الذين أحترم رأيهم، فشكوت له ما أنا فيه ونصحني بتخصيص مبلـــغ من راتبــــي للصدقة، قلت له : 'أنا لاقي آكــــل عشـــــان أتصدق! '، ولما رجعت البيت قلت لزوجتـــــــــي هذه النصيحة، قالــــــــت: جرب يمكن يفتحها الله علينــــــا... قلت إذن سأخصص 30 دينار من الراتب للصدقـــــة ... والله بعد التخصيص لاحظت تغير في حياتي النفسيــــــة ، وقلت شكواي ' صرت متفائل مبسوط رغم الديون وبعد شهرين نظمت حياتــــــــي، راتبي جزأتـــــه ووجدت فيـــــه بركـــة ما وجدتهـــــا قبـــل .. حتى أني من قوة التنظيم عرفت متى ستنتهــــي ديونــــي بفضل الله ..، و بعد فترة عمل أحد أقاربي مساهمة عقارية وأصبحت أجلب له مساهمين وآخذ السعــــــي وكلما ذهبت لمساهم دلني على الآخر.. والحمد لله أحسست أن ديوني ستـــــــــزول قريباً .. وأي مبلغ أحصل عليه من السعي يكون جزء منه للصدقــــــــــــة ... والله إن الصدقة ما يعرفهـــــــــا إلا اللي جربهــــــــا..
تصـــدقوا واصبــــــــروا فستـــــرون الخيـــــــــــر والبركــــــــــة بإذن الله
أبــــــو ســـــــارة ... مهندس ميكانيكي حصل على وظيفة بمرتب شهري 400 دينار.. ولكن أبو سارة رغم أن راتبه عالي ولديه بيت ملك لاحظ أن الراتب يذهب بسرعة ولا يعلم كيف، يقول : ' سبحـــــــان الله والله لا أدري أين يذهب هذا الراتب .. وكل شهر أقول الآن سأبـــــدأ التوفيــــر وأكتشف أنه يذهب ' يطير ' .... إلى أن نصحني أحد الأصدقاء بتخصيص مبلغ بسيط من راتبي للصدقة، وبالفعل خصصت مبلغ 50 دينار من الراتب للصدقة .. والله من أول شهر بقي 200 دينار بالرغم أن الفواتيــــر والمصاريف نفسهــــا لم تتغير ... الصراحة فرحت كثيرا وقلت سأزيد التخصيص من 50إلى 70 دينار وبعد مضي خمسة أشهر أتاني خبر بأنه سوف يتم زيـــــــــادة راتبي للضعف ... والحمد لله هذا فضـــــل من ربي عاجـــــز عن شـــــــــكره ...
فبفضل الله ثم الصدقة ألاحـــــظ البركة في مالــــــي وأهلــــــي وجميع أمــــــوري
جربوا ، فستجدون ما أقـــــــــــــول لكم وأكثــــــــــر
أما ( أبو محمد ) الذي ليس لديه مشكلة مالية فلديه مشاكل في حياته ولم يرتــــــاح فيها، حتى نصحه أحدهم بكثرة الاستغفــــــــار والصدقـــــــة فخصص مبلغ من راتبه.. وفي بداية الأمر بعد التخصيص زادت حالته سوء لعله امتحان من الله وابتلاء، وهو لا زال مستمر في الصدقة .. ثم بعد أشهر قليلة تغيرت حالته إلى أفضل مما كان يرجــــــــــــــــو
فهناك العديد من القصص اللي تبين فضل الصدقة وبالذات التخصيص '
أحب الأعمـــــــــــــــال أدومهــــــــــا ... ا
الضمان على أن الصدقة تغير حياتك إلى الأفضل
· برهان على صحة الإيمان: قال صلى الله عليه وسلم ' .... والصدقة برهان'
· سبب في شفاء الأمراض: قال صلى الله عليه وسلم ' داووا مرضاكم بالصدقة '
· تظل صاحبها يوم القيامة : قال صلى الله عليه وسلم 'كل امرئ في ظل صدقته حتى يُفصل بين الناس'
· تطفىء غضب الرب: قال صلى الله عليه وسلم ' صدقة السر تطفىء غضب الرب'
· محبة الله عز وجل: وقال عليه الصلاة والسلام 'أحب الأعمال إلى الله عز وجل سرور تدخله على مسلم،أو تكشف عنه كربة، أو تقضي عنه دينا، أو تطرد عنه جوعا، ولئن أمشي مع أخي في حاجة أحب إلي من أن اعتكف في هذا المسجد شهر .... ' الحديث
· الرزق ونزول البركات: قال الله تعالى ' يمحق الله الربا ويربي الصدقات'
· البر والتقوى: قال الله تعالى ' لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون وما تنفقوا من شيء فإن الله به عليم '
· تفتح لك أبواب الرحمة: قال صلى الله عليه وسلم ' الراحمون يرحمهم الله، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء '
· يأتيك الثواب وأنت في قبرك: قال صلى الله عليه وسلم: ' إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولدٍ صالح يدعو له '
ذكر منها ـ صدقة جارية
ذكر منها ـ صدقة جارية
· توفيتها نقص الزكاة الواجبة: حديث تميم الداري ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً قال: 'أول ما يحاسـب بـه العبد يـوم القيامـة الصلاة؛ فإن كان أكملها كتبت له كاملة، وإن كان لم يكملها قال الله ـ تبـارك وتعـالى ـ لملائكته : هل تجدون لعبدي تطوعاً تكملوا به ما ضيع من فريضته ؟ ثم الزكاة مثل ذلك، ثم سائر الأعمال على حسب ذلك '
· إطفاء خطاياك وتكفير ذنوبك: قال صلى الله عليه وسلم 'الصوم جنة، والصدقة تطفىء الخطيئة كما يطفىء الماء النار '
· تقي مصارع السوء: قال صلى الله عليه وسلم 'صنائع المعروف تقي مصارع السوء '
· أنها تطهر النفس وتزكيها: قال الله تعالى ' خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها '
· وغيره من الفضائل:
· وغيره من الفضائل:
و قال صلـــى اللــه عليــه وسلــــم : 'ما نقص مال من صدقة '
و قال صلـــى اللــه عليــه وسلــــم : ' اتقوا النار ولو بشق تمرة '
فلو أن للصدقة إحدى هذه الفضائــــل لكان حري بنا أن نتصدق ،
فما بالك بكل هذه الفضائل جميعا من الصدقة ولو بدينـــــار واحد فقط ،
لا تحقرن من المعروف شيئا .
فاحصد الأجـــــــــــور وأدفع عن نفسك البــــــــلاء.
فما بالك بكل هذه الفضائل جميعا من الصدقة ولو بدينـــــار واحد فقط ،
لا تحقرن من المعروف شيئا .
فاحصد الأجـــــــــــور وأدفع عن نفسك البــــــــلاء.
لنتصدق ونحث غيرنا على الصدقــة فهذه الفضائل العظيمة جمعت في الصدقة فلا تخسرها فتندم يـــــــــــــوم لا ينفــــــــــــع مـــــــــال ولا بنـــــــــون
ملاحظــــــــة
عندما تقنع أحداً بتخصيص مبلغ من راتبـــــــــه فسيأتيك مثل أجــــــــره من غير أن ينقص منه شيء لأنك السبـــــــــب ...
فقد تموت وهناك من يتصدق بسببك ، فيستمر لك الأجـــــــــــــر
فعلى سبيل المثـــــــــــال ... ل
و أرسلت هذه الموضوع كرسالــــــة في ايميلك
فقرر أحدهم أن يداوم على الصدقــــة فلك مثل أجـــــــــــــــره من غير أن ينقص من أجـــــــــــــره شيئــــــــــــا
و أرسلت هذه الموضوع كرسالــــــة في ايميلك
فقرر أحدهم أن يداوم على الصدقــــة فلك مثل أجـــــــــــــــره من غير أن ينقص من أجـــــــــــــره شيئــــــــــــا
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)