ليعبدون

الاثنين، 6 أغسطس 2012

رحلة الى مغسلة الأموات


يسر الله لي ان اقوم بزيارة الى 


مغسلة الموتى في جامع الراجحي بالرياض




وجدت ان أغلب المواقع قامت بتغطية قسم الرجال في مغسلة الموتى ففكرت ان اقوم بتغطية لقسم النساء في المغسلة





استاذنتهم بان اقوم بتغطية لمغسلة الأموات قسم النساء 

خصوصا انه لايوجد بها جنائز وقت زيارتي

أخترت هذا الموضوع لما فيه من الوقع المباشر كموعظة لبعض الأخوات هداهن الله ممن تساهلن في الحجاب أو تساهلن في أمر الله ووقعن في عصيانه وغرهن طول الأمد وحلم الله عليهن

فأردت ان ترى المرأة السيناريو الذي يحصل لها بعد موتها لكن مع الأسف لن تراه الا في موضوعي هذا فلو ماتت لن ترى شيئا من هذا فالميتة لاترى ماذا يفعل بها المغسلات ولا أين يذهبن بها 

فهي بعد موتها جنازة فلا يقال فلانه بل يقال احضرو الجنازة واحملو الجنازة بعدما كانت تنادى باحب اسمائها بين اخوتها وذويها فسبحان الحي الذي لايموت 

فكانت هذه الصور وهذا التقرير

عند الدخول الى المغسلة
يكون في استقبالك مكتب لأخذ بيانات الجنازة وباقي الأجراءات الرسمية



هنا ندخل قسم النساء في المغسلة 

وقد كان فارغا مطفئ الأنوار فلا يوجد به أحد وقت زيارتنا 

فقد جئته مساءا لأضمن ان لايكون به احد ولا أضايق احدا 

 

تدخل الجنازة من هنا الى قسم النساء من هذا الباب
ثم توضع على هذه الطاولة لتبدأ عملية التجهيز



هنا يتم تجريد الجنازة من الملابس بعد ستر عورتها
علما بان عورة المراءه الميته بين النساء عند تغسيلها من السره الى الركبه
فتغطى بمنشفه كبيره ساتره او قطعه من الكفن مثل المنشفه 

 

إذا كان الميتة ملينة المفاصل فيسهل خلع ملابسها
والاستفادة منها بعد غسلها وتعطى لمحتاج لهذه الملابس

اما إذا كانت الميتة متصلبة بحيث أنه لم يباشر أهلها تغسيلها بسرعة بعد موتها فبقيت أيام فهنا تكون مفاصلها قد تصلبت فيصعب خلع ملابسها بالطريقة المعتادة ويتم تجريدها من ملابسها بواسطة مقص بالبدء من الكم الأيمن حتى الرقبة ثم الكم الأيسر حتى الرقبه

 

تقص أظافر يدي ورجلي الميتة إن كانت طويلة ومن السنة يتم تظفير الميته 

ومع الأسف يخبرونني ان كثير منهن تاتي بشعر كشعر الرجل مقصوص وصغير متشبهات بالرجال ولاحول ولاقوة الا بالله

وبعدها يتم تنظيف الأنف والفم ومن ثم سدهما بقطن حتى الانتهاء من التغسيل ثم تزال بعد ذلك 

ثم يتم إقعاد الجنازة ويعصر البطن برفق ثلاث مرات 

ليخرج المستعد من البطن برفق ثم تلف المغسلة على يد الجنازة اليسرى 

خرقة لتنجيتها فينظف القبل والدبر والماء ينساب 

تجمع المغسلة يدي الجنازة 

وتقول : بسم الله وتوضاها وضوءا عاديا بالماء

اصبحت الجنازة الان طاهرة ونظيفة وجاهزة للتغسيل فالله اكبر ما اكرم الاسلام واهله حتى اخر لحظه في الدنيا المؤمن معزز ومكرم

ثم بعدها يتم التغسيل بالماء والسدر بدأ من الشعر الى باقي الجسم بدا من الشق الايمن الى الشق اليسر

بأن يغسل الجنب الايمن بداية من رؤوس الاصابع مرور بالكتف وصفحة العنق ثم الجزء الموالي للمغسلة والصدر والبطن ثم يدخل الماء والسدر من تحت الساتر مع المحافظه على ستر العوره وتغسل العوره

ثم تقلب على جنبها الايسر ويدلك جنبها الايمن من كتفها وظهرها حتى نهاية قدمها اليمنى وبنفس الطريقة يتم تغسيل الجنب الأيسر

وهناك حالات يصعب تغسيلها وهذه كثيره في الحوادث فان الجنازه تيمم بعد وضعها في الاكفان وفوق واق للاكفان 



حتى انهم أخبروني أن بعض النساء كن لابسات بناطيل ضيقة جدا
فعندما يصيبها حادث أو تتأخر في القدوم الى المغسلة
ويحاولون فسخ أو نزع اللباس عنها يتفسخ مع اللحم والجلد 

ولاحول ولاقوة إلا بالله

أما اذا كانت متفحمه ولا تتحمل الحركه فانها توضع في الكفن وتنضح بالماء بنية الغسل

وبعدها يتم رش المسك الأبيض على الجنازة 

وتطيب الميته من الأعلى الى الأسفل في الأبطين 

ومواضع السجود السبعة ولهم أن يطيبوا ماشاءو بعد ذلك



ثم بعدها تكفن المرأة في خمسة أكفان إزار وخمار وقميص ولفافتان
تلف فيهما والله المستعان

ثم بعدها يصلى عليها وتحمل على الأعناق وتدخل القبر

فياليت شعري ماذا أعددتي ياأخيه لهذا الموقف وهذه الحفره

يالله رحمتك

 

وهذه بعض المواقف التي حصلت مع المغسلة 

والداعية المعروفة هيا الناصر للعبرة والعضة 

وقد نشرت سابقا في أحد المواقع

تقول انه مر بها مواقف عديدة فعلى سبيل المثال استدعيت لتغسيل امرأة كبيرة السن أُحضرت لكي نقوم بتغسيلها وقد تآكل جلدها، وعليها أطباق من الأوساخ وحفراً في ظهرها كثيرة، وقد أثَّر السرير في جسمها، وقد طالت الأظافر إلى حد بيِّن 

وكذلك امرأة قد أتت إلى المغسلة وقد اسودَّ وجهها مع العلم أن باقي جسمها أبيض وأهلها مندهشين فكان ذلك من أسوأ المواقف التي مررت بها. 

وذات مرة أتتني إحدى الفتيات مرافقة لجثمان أمها وهي تبكي بشدة وتدعو لي دعاءً حاراً لكي أجعلها تقوم بتغسيل والدتها 

وتقول : هذا ما تبقَّى لي فلا تحرميني من برها، وتحت إلحاحها الشديد تركتها تغسِّل والدتها وأنا أقوم بمساعدتها وتوجيهها، فرأيت فيها ما أعجبني من صبرها واحتسابها، فما أجمل برها وما أجمل إصرارها رغم ما أوقعتني به من حرج.

ومن أصعب المواقف التي واجهتها تغسيل امرأة دخل في وجهها زجاج ناعم فاستعنت بالله وتمالكت نفسي وقمت بإزالة الزجاج بواسطة القطن حتى أزيل الزجاج كله.

وعندما أقوم بالتغسيل أرى أقارب الميتة في عدة أحوال، منهم من هو حزين ومنهم من يتملكه شعور الحنين لهذا الميت وفي هذه اللحظة قد أيقنوا أن هذه الدنيا لا تسوى عند الله جناح بعوضة

وفي كثير من الأحيان ينتابني البكاء أثناء تغسيل الجنائز، إذ حينها أتصور نفسي مكان الميتة، وأتخيّل نفسي أُُجهّز ليصلّى علي ولأدفن، ويدفعني ذلك إلى استغلال الوقت للاستعداد لهذه اللحظة.

عندما أنتهي من تجهيز الجنازة أتذكر بأنها ساعات ثم تُسأل، فهذا آخر يوم من الدنيا وأول يوم من البرزخ، وأدعو لها بالثبات وأن يجمعنا الله بها في جنات النعيم. وباعتقادي لو أعطيت الميتة فرصة دقيقة واحدة للرجوع إلى الحياة لكانت تود أن تسجد تائبة وتقول لا إله إلا الله.
وكثيرات ممن يحضرن تغسيل الأموات يدركن ذلك ويأخذن منه العظة والاعتبار.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق